عادي

إيطاليا تستعين ببكتيريا «أكلة للبشر» بعدما هددت جريمة قتل تماثيل مايكل أنجلو

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين

تسببت جريمة وقعت قبل 500 عام، راح ضحيتها حاكم فلورنسا أليساندرو دي ميديشي، في تهديد أعمال أعمال الفنان الشهير مايكل أنجلو في متحف كنيسة «ميديشي»، لجأت إيطاليا على إثرها إلى الاستعانة ببكتيريا أكل اللحم لإنقاذ التماثيل من السوائل المتسربة من الجثث المحنطة، وفق ما نشره موقع «سي بي إس نيوز» الأمريكي الثلاثاء.

واغتِيل دي ميديشي، بطعنات قاتلة، في جريمة دبرها ابن عمه، تقرر على إثرها دفن جثة حاكم فلورنسا على عجل في قبر والده، بعد أن تم تحنيطها بشكل غير صحيح من دون أن تنزع أحشائها. وقبل نحو عامين لاحظ مرمّمون، أن التماثيل الرخامية في كنيسة ميديشي، التي شيدها مايكل أنجلو، بدأت تظهر القاذورات عليها بشكل اكثر من المعتاد. واكتشفت السلطات أن السبب وراء الأوساخ هو تسرب سوائل من جثة دي ميديشي المحنطة بشكل غير صحيح، إلى جانب مركبات أخرى تراكمت بمرور الوقت من الغراء والجص، متسبب في اتساخ تماثيل «الغسق» و«الفجر» التي كانت تزين قبر والده.

واعتقدت إدارة المتحف أن استخدام البكتيريا في التنظيف من القاذورات سيكون أكثر فاعلية من المواد الكيميائية القاسية أو المواد الكاشطة.

واختارت، عالمة الأحياء في الوكالة الإيطالية للتقنيات الجديدة، آنا روزا سبروكاتي من كتالوجها أكثر من 1000 بكتيريا لاختبارها ضد السوائل المتسربة.

واختبر فريق مكون من نساء فقط أكثر ثماني بكتيريا، واختبروها خلف مذبح الكنيسة. ثم وضعت البكتيريا لاحقاً على قبر جوليانو دي لورينزو، وتحديداً تماثيل «الليل» و«النهار». ونجحت البكتيريا في تنظيف التمثالين من البقايا المتراكمة.

واستخدم الفريق بعذ ذلك، أفضل بكتيريا أكل اللحم، وهي«Serratia ficaria SH7»، عن طريق هلام ميكروبي على القبر الذي أصبح ملطخاً بالقاذورات.

وأكدت المديرة السابقة لمتحف «ميديشي تشابلز»، مونيكا بيتي، أن البكتيريا أدت مهمتها بنجاح. وقالت المرمّمة مارينا فينسنتي «أكلت البكتيريا طوال الليل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"