عادي

بريطانيا.. مأساة أم مزقت ابنتها بـ15 طعنة بسبب «رعب كورونا»

22:24 مساء
قراءة دقيقتين

أحالت السلطات البريطانية أماً إلى مصحة نفسية، بعدما أقدمت على ارتكاب جريمة وحشية، بقتل ابنتها ذات الخمس سنوات، بطعنها 15 مرة، قبل أن تحاول الانتحار، بعدما أصابتها قيود الجائحة بحالة «هلع»، لأنها خشيت على ترك ابنتها وحيدة في حالة وفاتها، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» الخميس.

وقعت الجريمة المروعة التي يبحثها القضاء البريطاني في يونيو/حزيران من العام الماضي، بعد طلبت السريلانكية سوتا سيفانانثام (36 عاماً)، من زوجها عدم الذهاب إلى العمل، لكنه أوضح أنه مضطر للذهاب، وتركها في المنزل الواقع جنوبي لندن. وكانت الأم تعيش آنذاك مع ابنتها ساياجي البالغة من العمر خمس سنوات.

وبحسب التحقيقات، اتصلت سيفانانثام بأصدقائها خلال النهار تشكو تدهور صحتها، لكنهم لم يشعروا بالقلق. وفي حوالي الساعة 4 مساءً، هرع الجيران إلى الشقة بعد سماع صوت الصراخ، ووجدوا «حمام دم» في المكان. وقال شهود: «وجدنا الأم على الأرض، مصابة بطعنة خطرة في بطنها». وكانت الطفلة ساياجي، مستلقية على السرير، مصابة بطعنات عدة مرات في العنق والصدر والبطن.

وهرع الجيران للاتصال بالإسعاف بسرعة لإنقاذ الأم وطفلتها. وتم نقل الاثنتين إلى المستشفى عن طريق الإسعاف الجوي، لكن أعلنت وفاة الطفلة في وقت لاحق. بينما أمضت الأم عدة أشهر للعلاج في المستشفى.

وأوضحت جارة المتهمة، إليسا غونزاليس، في شهادتها، أنها سمعت صراخاً وبكاء قادماً من الشقة، حيث تعيش الأسرة.

وأضاف: «ذهبت إلى البيت ورأيت السيدة على الأرض ملطخة بالدماء. كان لديها ما يشبه جرح سكين في بطنها. وسارعت للاتصال بالإسعاف. وحاولت الاطمئنان على حالة الفتاة الصغيرة، لكنها بدت هامدة. كانت الدماء في كل مكان».

وكشفت التحقيقات أن الأم كانت تشكو أمراضاً غامضة منذ ما يقرب من عام، وقال زوجها إن الخوف من الفيروس وقيود الإغلاق دفعاها إلى حافة الهاوية.

وبكي الزوج سيفانانثام بصوت عالٍ، أثناء تلاوة قرار المحكمة، بإحالة زوجته إلى مصحة نفسية لفترة غير محددة. وأكد أن زوجته أم «جيدة جداً». وقال: «أعتقد أن قيود «كوفيد-19» كان لها تأثير سلبي على صحتها. لقد أخذت القيود على محمل الجد، وخافت إصابتها بالفيروس».

وبحسب أوراق القضية، فإن الأم التي لم تكن تتحدث الإنجليزية تعيش في المملكة المتحدة منذ العام 2006. ولكن بدأت في خريف عام 2019 تشكو آلاماً غامضة. وبحلول صيف العام التالي، اشتكت دوار وفقدان الوزن، بشكل لافت.

وقال المدعي العام في القضية: «كانت الأم تعاني مرضاً خطيراً لم يتم تشخيصه وكانت مقتنعة بأنها ستموت، لذلك في الليلة التي سبقت الحادث، سألت زوجها بالتحديد عما إذا كان سيعتني بالأطفال في حالة وفاتها».

كما كشفت الفحوصات الطبية للأم، أنها أصيبت بفيروس كورونا في مرحلة ما.

وقررت المحكمة إرسال الأم لتلقي العلاج في المستشفى بموجب قانون الصحة العقلية ليقدم الأطباء لاحقاً تقريراً بحالتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"