الشارقة: ضمياء فالح
مع اقتراب انطلاق بطولة ويمبلدون للتنس، سلطت الصحافة الضوء على أصغر بطلة في تاريخ البطولة هي لوتي دود التي فازت باللقب بسن الـ15 عاماًَ سنة 1887 بلباس محتشم.
في عام 1888 خرجت لوتي بفكرة مبدعة هي مقارعة الرجال في البطولة قبل الأمريكية بيلي جون كينج بـ85 عاماً التي فازت على أسطورة التنس الأمريكي بوبي ريجز في 1973. لوتي هزمت 3 من أفضل لاعبي التنس في بريطانيا رغم دخولهم المباريات وهم واثقون من انتصارهم عليها وتعلق في مذكراتها: «كنت في عصر يقال فيه إن المرأة لا تفهم كيف تسجل في التنس».
فازت لوتي باللقب بعد 3 سنوات من قرار السماح للنساء بالمنافسة وبعدما كتبت الصحف «أن أفضل ما تستطيع النساء فعله في هذه اللعبة الغزل مع الحكم ليتغاضى عن أخطائهن». لقبت لوتي بـ«المعجزة الصغيرة» وهزمت في أغسطس/آب 1888 آيرنست رينشو (26 عاماً) وبعد 4 أيام هزمت توأمه ويليام (بطل ويمبلدون 6 مرات).
تعلمت لوتي التنس في ملعب بناه والداها، مارجريت وجوزيف الذي بنى ثروته من تجارة القطن في بينينتون. تفوق جميع الأولاد الـ4 في الرياضة، الأصغر منهم حصد ذهبية أولمبية في الرماية وآخر لعب الشطرنج مغمض العينين فيما فازت لوتي بسن الـ11 بأول لقب مزدوج مع شقيقتها آن. ورغم قصر سنوات مسيرتها إلا أنها حصدت 41 لقباً فردياً و20 لقباً مزدوجاً ثم انسحبت من المشهد الرياضي.
قوس وسهم
عادت لوتي للرياضة من بوابة القوس والسهم ثم حصدت لقب أسرع امرأة في العالم في سباق «كريستا رن» عبر التلال وتمرنت لتكون متزلجة على الجليد ثم لعبت الهوكي في منتخب إنجلترا عام 1899 وفي عام 1904 فازت بلقب مع منتخب الجولف. آخر عهد لوتي بالألقاب كان مع فضية الرماية في أولمبياد لندن 1908 وكانت واحدة من 44 سيدة في البطولة وسط 2000 رجل. بيد أن شدة هوس لوتي بالرياضة منعتها من الزواج وتطوعت في الحرب العالمية الأولى لتكون ممرضة فيما واصلت متابعتها لبطولة ويمبلدون سنوياً حتى وفاتها في دار رعاية بسن الـ88 في 27 يونيو 1960.
