إعداد: أحمد عزت
في 25 يونيو 2021 دخل اللاعب الكويتي المخضرم بدر المطوع التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أصبح «عميد» لاعبي كرة القدم حول العالم، بعد مشاركته أساسياً في مباراته الدولية رقم 185 أمام البحرين، ضمن منافسات الدور التمهيدي المؤهل إلى كأس العرب 2021 في العاصمة القطرية الدوحة، وبذلك تجاوز المطوّع الدولي المصري السابق أحمد حسن الذي توقف رصيده عند 184 مباراة، بعدما كان النجم الكويتي عادله في المباراة الأخيرة للكويت أمام تايوان ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023 في الصين، واستضافتها الكويت بنظام التجمع مطلع الشهر الحالي.
وبدأ المطوع مسيرته الدولية في 4 سبتمبر 2003 ضمن تصفيات كأس آسيا 2004، وافتتح يومها بعمر الثامنة عشرة و237 يوماً، سجله التهديفي الدولي بإحراز هدفين، ليسجل في أرشيفه حتى اليوم مواجهة 44 منتخباً وتسجيل 54 هدفاً.
ولا شك أن للمطوّع منافسين عديدين، كان أبرزهم مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني سيرجيو راموس (35 عاماً)، غير أن قرار مدرب «لا روخا» لويس إنريكي باستبعاده عن تشكيلة كأس أوروبا 2020 المقامة راهناً جمّد عداده عند 180 مباراة دولية.
لذلك، يتمثل الخطر الأساسي بالنسبة لرقم المطوع، بالبرتغالي كريستيانو رونالدو (36 عاماً) الذي يبدو أنه لا يشبع من تحطيم الأرقام القياسية مهما كان نوعها.
ويخوض رونالدو غمار كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب البرتغالي وفي رصيده 178 مباراة دولية حتى الآن، سترتفع إلى 179 في دور الـ16 عندما تلتقي البرتغال مع بلجيكا الأحد 27 يونيو 2021.
وفرض العرب سيطرة مطلقة على هذا الرقم القياسي خلال السنوات الماضية، بدليل أن حسن انتزع زعامتها من مواطنه حسام حسن (170 مباراة)، فيما شغلها حارس المرمى السعودي محمّد الدعيع (178) لفترة ليست بالقصيرة، علماً أن العماني أحمد مبارك «كانو» (36 عاماً) يتشارك المركز الثالث مع راموس (180) غير أنه لم يخض أي مباراة دولية منذ نهاية 2019.
ولم يكن الكويتي بدر المطوع يعي عند انطلاق مسيرته في كرة القدم بأن تاريخ 25 يونيو 2021 سيحمله إلى التربع على عرش العالم كروياً، ليكون أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات على الصعيد الدولي، فعدّاد المطوع لاعب القادسية بلغ 185 مباراة دولية.
وصحيح أن المطوع، الذي سيبلغ 37 عاماً في يناير 2022، بكى على أرض استاد جابر الأحمد الدولي إثر التعادل السلبي مع الأردن في التصفيات نفسها وإضاعة المنتخب الكويتي لفرصة الوصول إلى الدور النهائي الحاسم من تصفيات كأس العالم، غير أنه يعتز بلقب «عميد العالم» ولطالما اعتبر أنه في حال كُتب له، فسيكون مدعاة فخر له وللكويت.
ولم يتخذ «بدران» حتى الساعة قراراً في شأن استمراره مع المنتخب، وثمة إجماع لدى الجماهير الكويتية بضرورة بث روح الشباب في الفريق سعياً لإعادته رقماً صعباً على الساحة الخليجية والعربية والقارية.
بدأ المطوع المسيرة الحافلة مع المنتخب في سنغافورة، في 4 سبتمبر 2003، ضمن تصفيات كأس آسيا 2004، وافتتح يومها وهو في سن الـ18 عاماً و237 يوماً، سجله التهديفي الدولي بإحراز هدفين.
وواجه خلال مسيرته الدولية 44 منتخباً وسجل 54 هدفاً، لكنه يعي بأن «عمادة العالم» تبقى تكريماً مؤقتاً لأن ثمة العديد من الأسماء الكبيرة المتربصة.
ولا شك في أن المطوع، الذي خاض تجارب خارجية عدة أبرزها مع النصر السعودي، كان أكثر المستفيدين من قرار مدرب منتخب إسبانيا لويس إنريكي باستبعاد القائد سيرخيو راموس عن بطولة كأس أوروبا 2020 المقامة راهناً بعد تأجيلها عاماً كاملاً بسبب تفشي فيروس كورونا.
عداد راموس كان مؤهلاً لتعزيز أرقامه بيد أن القرار المفاجئ لإنريكي جمّده عند 180 مباراة دولية.
ويتمثل الخطر بالنسبة لرقم المطوع، الذي يعمل في السلك العسكري، بالبرتغالي كريستيانو رونالدو (36 عاماً) الذي يبدو أنه لا يشبع من تحطيم الأرقام القياسية مهما كان نوعها.
وربما يعزز رونالدو عداده إذا استمر «برازيليو أوروبا» لفترة أطول في «العرس القاري الأوروبي» علماً بأن رونالدو لم يبد أي رغبة في الاعتزال دولياً بعد نهاية البطولة التي توج بنسختها السابقة في فرنسا وعلى حسابها عام 2016.
وجاءت قائمة اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات الدولية عبر التاريخ، وحتى يوم 26 يونيو 2021 كالتالي:
بدر المطوع «الكويت» - 185 مباراة
أحمد حسن «مصر» - 184 مباراة
سيرجيو راموس «إسبانيا» - 180 مباراة
أحمد مبارك كانو «سلطنة عُمان» - 180 مباراة
كريستيانو رونالدو «البرتغال» - 178 مباراة
محمد الدعيع «السعودية» - 178 مباراة
كلاديو سواريز «المكسيك» - 176 مباراة
حسام حسن «مصر» - 176 مباراة
جانلويجي بوفون «إيطاليا» - 176 مباراة
عامر شفيع «الأردن» - 176 مباراة
