عادي
توسيع أفق وثقافة الطالب رياضياً

حصص الرياضة مع «كورونا» تأخذ منحى آخر

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق

العين: منى البدوي

في ظل الجائحة وما صاحبها من تحول في نظام التعليم من مباشر إلى «عن بُعد»، أخذت حصص التربية الرياضية منحى آخر؛ أسهم في توسيع أفق وثقافة الطالب رياضياً؛ حيث تحولت من حصص دراسية تعتمد في المقام الأول على الملاعب والنشاط الحركي إلى مادة تُزود الطالب بمعلومات أساسية تتعلق بالأنشطة الرياضية المختلفة، وأيضاً أخلاقيات ممارسة الرياضة إلى جانب قوانين كل لعبة، والأمور الأخرى المتعلقة بجوانب الصحة البدنية والنفسية والغذائية.

أكد عدد من مدرسي مادة التربية الرياضية أنه في ظل الوباء الذي فرض نمطاً تعليمياً خاصاً، وبسبب أهمية حصص التربية الرياضية التي تشكل متنفساً للطلبة، استطاع المعلمون من خلال التكنولوجيا المتاحة، التأقلم مع الظروف الراهنة، وتقديم المادة للطلبة كغيرها من المواد، مشيرين إلى أن الجائحة لفتت الأنظار نحو ضرورة تثقيف الطالب في العديد من الجوانب المتعلقة بمختلف الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية وعدم الاكتفاء بالممارسة فقط، وهو ما نتج عنه ممارسة الأنشطة بطرق صحيحة مرتكزة على أسس علمية وهو ما تمت ملاحظته من خلال الفيديوهات التي يصورها الطلبة للأنشطة التي يمارسونها في المنزل أو الأحياء السكنية أو غيرها.

اختلاف كبير

قال أمير سلام رئيس قسم الأنشطة الرياضية بمدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة: شهدت حصص التربية الرياضية اختلافاً كبيراً؛ من حيث طرق وآليات تدرسيها للطلبة «عن بُعد» مقارنة بمرحلة ما قبل الجائحة؛ حيث تحولت من مادة تعتمد على المهارات الحركية داخل الملعب إلى مادة تعتمد في جزء كبير منها على الجانب النظري في أساسيات وأخلاقيات كل لعبة، وتقديم شرح مفصل حول اللياقة البدنية والغذاء الصحي وعمل الحواس حولها لتركيز المعلومات في ذهن الطالب، ورفع مستوى الوعي لديه بأهمية الرياضة ودورها في تقوية جهاز المناعة وهو ما يمكن اعتباره من الجوانب الإيجابية؛ حيث بات هناك نوع من التركيز على تثقيف الطالب بالعديد من الجوانب التي تسهم في تنمية مهاراته الحركية والبدنية والفكرية والعقلية باعتبارها مرتبطة مع بعضها في تشكيل بنية بدنية صحية وسليمة.

وأضاف: على الرغم من أن ممارسة الأنشطة الحركية لم تعتد تحتل الجزء الأكبر من المادة فإن التكنولوجيا أسهمت في تفعيل دور الطالب حركياً خلال حصص التربية الرياضة؛ حيث يتم خلال الجزء الذي يتضمن نشاطاً حركياً فتح الكاميرات؛ لممارسة بعض التمارين مع المعلم خاصة بداية الحصة، وهو ما يلقى تجاوباً واسعاً من قبل الطلبة الذين يجدون في حصص التربية الرياضية متنفساً لهم إضافة إلى الاعتماد على تصوير كل طالب للنشاط الرياضي الذي يمارسه، وفقاً لما تعلمه من أساسيات وقواعد سليمة ومن ثم إرساله للمعلم حتى يتم تقييم الطالب ووضع الدرجات وفقاً للعديد من الجوانب.

النشاط الحركي

ومن جانبها، قالت أميرة إبراهيم عبد الله، مدرسة تربية رياضية للمراحل الدراسية الأولى، إن الطالب في مراحله الدراسية الأولى يجتذبه النشاط الحركي أكثر من النظري وهو ما تم أخذه في الاعتبار عند التحضير لحصص الرياضة لهذه الفئة؛ حيث يتم توظيف جميع الإمكانات التكنولوجية والعملية المتاحة؛ لدفع الطالب الموجود في المنزل نحو ممارسة النشاط البدني والأنشطة الرياضية المختلفة وفقاً للإمكانات المتاحة في المنزل إضافة إلى تبسيط المهارات لتتناسب مع بنيتهم الصغيرة وإمكاناتهم الجسمية وهو ما يساعد الطالب على توسيع مداركه؛ من حيث إيجاد البدائل المناسبة مثل كرة الصوف إضافة إلى صندوق من الكرتون للعب كرة السلة.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"