معاً.. لإنجاح «إكسبو»

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

نعم، سيلتئم أهم حدث ثقافي اقتصادي اجتماعي عالمي على أرض الإمارات في أكتوبر المقبل.. العد التنازلي لـ«إكسبو دبي 2020» بدأ، وأقل من 100 يوم تفصلنا عن انطلاقته.
نعم، أجَّلته جائحة كورونا لمدة عام، لكن الإصرار الإماراتي والإجماع العالمي قائم لإطلاقه في أكتوبر بأبهى صورة، رغم استمرار الجائحة التي أثبتت الأيام الماضية أن العالم عليه «شاء أم أبى» أن يتعايش معها وأن يحاصرها باللقاحات وبالإجراءات الاحترازية.
«إكسبو 2020 دبي» سيكون رسالة أمل إماراتية للجميع بأن الإصرار والعزيمة والرؤية هي مفاتيح التغلب على الصعوبات، وأن الحياة يجب أن تستمر، وأن العمل والإنتاج هما طريقا النجاح، والالتزام هو الوسيلة الفعالة للوصول إلى الهدف.
الإمارات من خلال تسهيلاتها وفرق عملها، وما أنجزته من بنية متطورة جاهزة لاستضافة العالم، والعالم بدوره عبر أجنحته المبتكرة أيضاً جاهز لعروض جديده ، ولم يتبق الآن إلا الانطلاقة الكبرى لهذا الحدث التاريخي الذي يجمع شعوب العالم ليكون الرد المناسب على ما فعلته كورونا لإبعاد شعوب العالم عن بعضها.
وكما أثبتت الإمارات خلال الأشهر الماضية أنها على قدر المسؤولية في مواجهة كورونا، عبر فتح أسواقها وحدودها ومنشآتها، وعبر ما قدمته لشعبها والمقيمين على أرضها من لقاحات تجاوز عددها 15 مليوناً، لتتصدر دول العالم في اللقاحات، مقارنة بعدد السكان، فأنها ستكون قادرة على أن تحظى بتقدير العالم وإعجابه عند استضافتها لـ«إكسبو 2020».
لن يكون هذا الحدث الدولي امتحاناً للإمارات بمدى قدرتها على النجاح في ضوء المتغيرات الصحية، فالإمارات تخرجت في جامعة التميز منذ وقت طويل، وباتت تمتلك الخبرة، واجتازت مؤخراً الامتحان الرئيسي عندما واجهت كورونا وتخطتها بامتياز، وأضافت عليها المكاسب عبر تحويل التحديات إلى فرص يعيشها ويشهد عليها الجميع بعودتها السريعة إلى الحياة.
لم تعد «الصدمة» هي العنوان الذي يُرافق الزائر القادم إليها من دول العالم الثالث، بل هي الآن مرافقة أيضاً للقادمين للإمارات من دول الغرب الصناعي، عندما باتوا يقارنونها بدولهم المغلقة والمحاصرة بكورونا، وبأنظمتهم الصحية التي عانت الفشل تلو الفشل قبل أن تصحح مسارها، وباقتصادهم الراسخ تحت الإعانات الحكومية وبأسواقهم الهادئة التي تنتظر روادها.
مهمتنا جميعاً، صغاراً وكباراً، عمالاً وعلماء، موظفين وتجاراً، مواطنين ومقيمين، ذكوراً وإناثاً، أن نعمل معاً، كل في عمله، للانضمام إلى فرق العمل، وعشرات آلاف المتطوعين، لنقول للعالم في «إكسبو»، هذه هي الإمارات، وهكذا نريد للعالم أن «يكون معاً» لتحقيق حياة أفضل للبشرية جمعاء.
في الإمارات لا شيء مستحيل، هكذا علمتنا قيادتنا، ولا شيء غير النجاح، هكذا تعلم أبناء هذه الأرض الطيبة، و«إكسبو» لن يكون سوى محطة لعبور المستقبل والبناء عليه سيكون الفرصة لانطلاقة جديدة لدولة الإمارات واقتصادها نحو آفاق جديدة تحمل معها الكثير الكثير من الفرص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"