الشارقة:«الخليج»
أعرب صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، عن سعادته بتخريج أكبر دفعة من طلاب وطالبات برامج الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، ما يدل على المستوى الذي وصلت إليه الجامعة في الجوانب كافة.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّه الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس أمناء الجامعة، الذي عقد بمكتب سموّه في المبنى الرئيسي للجامعة.
وأشار سموّه، إلى أن التفوق الكبير والنمو الحقيقي لجامعة الشارقة، بوصولها إلى مرحلة تقديم شهادات الدكتوراه الفخرية لأصحاب الأعمال والإنجازات العظيمة في خدمة المجتمعات والعلوم.
ووجه بالإسراع في تحويل فروع الجامعة إلى جامعات بالتعاقب، بدءاً من فرع مدينة خورفكان، في الأول من سبتمبر 2022، ثم فرع مدينة كلباء، ثم فرع مدينة الذيد، في السنوات القادمة.
وتوجه سموّه بجزيل الشكر إلى أعضاء مجلس الأمناء، على دورهم في تقييم الخطط الاستراتيجية والمشاريع التي تطرحها الجامعة وتطويرها، وإلى كل أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية على ما يبذلونه من جهد في تطوير العمل الإداري والأكاديمي. مؤكداً أن ذلك يأتي بالنتائج المثمرة والمرجوة لكثير من الإنجازات العلمية والأكاديمية التي تحققت، والتي يعمل على تحقيقها في الأيام والسنوات القادمة، ما يعزز مسيرة الجامعة نحو التقدم والتطور.
واعتمد المجلس موازنة الجامعة للعام الأكاديمي: 2021/2022، والبالغة ملياراً و29 مليون درهم، حيث وضعت الموازنة الجديدة، لتدعم خطط التطور والتقدم، واستمرار العملية الأكاديمية المتميزة للجامعة بعمل كل الكليات والإدارات والأقسام، وتعزيز التعاون والشراكات مع المؤسسات الرائدة.
كما اعتمد المجلس إنشاء مركز دراسات الأسرة والطفل، ويعد الأول من نوعه في الدولة، حيث سيتناول قضايا الأسرة والطفل بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ويهدف إلى دراسة تعزيز التماسك الأسري، ونوعية العلاقات الزوجية، والتنشئة الاجتماعية للأطفال، مع تمكين أفراد الأسرة من التعامل بشكل أفضل مع مشكلات الأسرة ومحاولة خفض معدلات الطلاق، فضلاً عن تحسين الصحة النفسية والرفاهية الاجتماعية للأسر.
وأقر المجلس خطة الخريف للعام الأكاديمي 2021/2022 المبنية على العودة إلى الحرم الجامعي، مع استمرار التعلم الهجين المرن ضمن أحوال تحسن الوباء، وسيستمر التعلم الهجين، بالتكامل المناسب بين وسائل التكنولوجيا والمناهج وأنشطة البحث العلمي. واعتمد المجلس تأسيس وحدة إدارة المخاطر في الجامعة.
كما اعتمد قائمة الترقيات التي قدمتها اللجنة الأكاديمية، وتقديم برامج أكاديمية جديدة للاعتماد، منها دكتوراه الفلسفة في علوم وتكنولوجيا حفظ التراث وإدارته، وماجستير الآداب في الوثائق والمخطوطات والأرشفة، وبكالوريوس العلوم في الميكانيكية الإلكترونية والروبوتات.
كما اعتمد المجلس تخريج الطلبة الذين أنهوا متطلبات تخرجهم لبرامج الدكتوراه والماجستير ودبلوم الدراسات العليا في فصل الربيع (2020- 2021) وعددهم 195 طالباً وطالبة. كما اعتمد تخريج الطلبة الذين أنهوا متطلبات التخرج لدرجة البكالوريوس بفصل الربيع (2020- 2021) وعددهم 1221 طالبا وطالبة، وليكون مجموع الخريجين 1416 طالباً وطالبة لمختلف الدرجات.
واطلع المجلس على تقرير الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة الذي تضمن مجموعة من الإنجازات التي حققتها الجامعة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومنها تحسن مستوى الجامعة في التصنيفات العالمية، ومنها تصنيف «التايمز» العالمية الذي صنفت فيه الجامعة بالمرتبة الثالثة في دولة الإمارات، والمرتبة 171 من بين الجامعات الفتية العالمية، وهي الأولى في الدولة بأهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، وتستمر بالمركز الأول في الدولة، وللعام الرابع على التوالي ضمن برنامج «جرين ماتريك» في برامج الاستدامة.
وتضمن التقرير أحدث مستجدات العمل العلمي والأكاديمي خلال عام 2020/2021، الذي شهد مرونة وتكيفاً مع حالة الجائحة من كل الهيئات الإدارية والتدريسية والطلاب والطالبات واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، ما أسهم في استمرار العملية التعلمية بجودة عالية.
وستشهد الجامعة تخريج أكبر دفعة من طلبة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، والدفعة الأولى من طلبة دكتوراه الطب الجزيئي، وتطبيقات البحث العلمي في الطب بالتعاون مع جامعة «لوبيك» الطبية الألمانية، والدكتوراه في الإدارة الهندسية، والدكتوراه في علم الاجتماع التطبيقي، والدكتوراه في بعض البرامج الأخرى.
واستمرت أنشطة الاعتماد الأكاديمي بالتنفيذ عن بُعد، حيث حصلت جميع البرامج التي بلغت111، لمختلف الدرجات العلمية على الاعتماد من هيئة الاعتماد الأكاديمي الوطنية في وزارة التربية والتعليم، مع استمرار اعتماد أكثر من 50% من هذه البرامج من هيئات دولية معتمدة، و 35 برنامجاً قيد الإنجاز (6 دكتوراه، 17 ماجستير، 11 بكالوريوس، 1 دبلوم دراسات عليا) ومن المتوقع طرح هذه البرامج خلال الأعوام 2021-2023.
واطلع المجلس على نتائج الورشة الخاصة بمجلس أمناء الجامعة لمناقشة استراتيجية واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار 2021 - 2030 وتهدف إلى تنفيذ البحوث العلمية التطبيقية، وتطوير مشاريع اقتصادية معرفية، واقتراح برامج تعليمية وتدريبية وتشجيع الاستثمار من الشركات والهيئات، ودعم وتشجيع الابتكار والأنظمة البيئية الإبداعية.
واطلع المجلس على خطط الجامعة في توطين الوظائف الأكاديمية والإدارية، حيث ارتفعت نسبة توطين الوظائف إلى 60%. كما عملت الجامعة على تنفيذ خطة شاملة لإعداد وتحسين مهارات أعضاء هيئة التدريس الإماراتيين معلمين وباحثين ومبتكرين وقادة، وستشتمل خطط التوطين التوظيف المناسب، والإرشاد، والتطوير المستمر، وحضور المؤتمرات والأنشطة الأخرى.
وتعرف المجلس إلى أحدث مرافق البنية التحتية البحثية التي تدعم عمل الأبحاث واجراء الاختبارات والتجارب العلمية، حيث أنشئ كثير من المراكز والمختبرات، مثل مركز الأبحاث الطبية المتطور وأربعة مختبرات صيدلانية، وثلاثة مختبرات لدعم برامج الطاقة الميكانيكية والنووية والمستدامة، ومختبرات لخدمة برامج الماجستير الناشئة في طب الأسنان والسكري، ومختبر جديد لتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن وجود 106 مختبرات بحثية سابقة تضمّ معدات وموارد بشرية تضمن الإنتاجية الكاملة، كما أصدر دليل محدّث للمختبرات المركزية، وتطبيقات برمجية للكشف عن سلامة المختبرات عبر الإنترنت.
حضر الاجتماع عن طريق الحضور الواقعي والمرئي، باستخدام الاتصال عن بُعد: الدكتور طارق بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ونورة النومان، رئيسة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والدكتورة خولة الملا، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية، أستاذ القانون الإداري والدستوري في أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، وسعيد السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والدكتور عبيد المهيري، العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا الكندية، والدكتور جونتر ماير، الأستاذ في جامعة ماينز في ألمانيا، والدكتور ألكساندر كوليشوف، رئيس معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا في روسيا، والدكتور كمال التومي، أستاذ الهندسة الميكانيكية، المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أمريكا، والدكتور محمد صايغ، نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت للشؤون الطبية، والدكتور عبدالله ملكاوي، مدير جامعة فهد بن سلطان في السعودية، والدكتور مارتن بارستو، نائب مدير جامعة لانشستر للشؤون الأكاديمية، ورئيس مركز أبحاث الفضاء في الجامعة ورئيس الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
