الشارقة: «الخليج»
تفقد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة عصر الإثنين، معرض التصاميم المبتكرة للمبنى الرئيس والمخطط العام لمشروع «واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار».
وتعرف سموّه إلى دلالات التصاميم وتفاصيلها، التي نفذها طلبة الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، حيث قدموا تصاميم تتناسب مع أهداف الواحة وتوجهاتها، مثل العمل على إجراء البحوث العلمية التطبيقية لإنتاج تقنيات وابتكارات جديدة، بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار، وتنمية المشاريع الاقتصادية المعرفية والعمل على إقامة شراكات مع الجامعات والمؤسسات والقطاعات ذات الصلة، وتتناسب مع كون الواحة هيئة منطقة حرة تملكها بالكامل جامعة الشارقة.
وقدم الطلبة 17 تصميماً معمارياً مبتكراً للمخطط العام لمقر الواحة، واتسمت تلك التصاميم بالطابع الإسلامي المتطور، ممزوجة بالحلول المعمارية المعاصرة، والبنية التحتية، والحلول التقنية والمستدامة. واعتمد الطلبة في تصاميمهم على التطورات التي تحققت في العهدين الأموي والعباسي، ممزوجة بالتراث الإماراتي، مع تميّزها بالحلول التقنية المستدامة.
وستصبح الواحة، كما هو مخطط لها، مركزاً للبحث والابتكار والتطوير، وتوفير الفرص الملهمة لمجتمعنا، وقطاعات الصناعة والأعمال، وإتاحة المعرفة والمهارات المتقدمة للخريجين. وتدعم البحوث التطبيقية الرائدة في جودة الحياة واستدامة المجتمع، لذلك وضعت ضمن أولويات خطتها الاستراتيجية، أن تكون كياناً تلتقي فيه القطاعات الحكومية والصناعية والأكاديمية والمجتمعية. وتعمل على وضع نظام متناغم للبحوث التطبيقية، يجمع بين البحوث العلمية والأنشطة الصناعية، لتحقيق الرفاهية المجتمعية والاقتصادية.
كما ستعمل الواحة على تعزيز تطوير المنتجات والخدمات الرقمية والتكنولوجية، حيث من المستهدف لها، أن تضمّ عدداً من المراكز والمنشآت والمرافق والبنية التحتية، لخدمة التخصصات العلمية المستهدفة، ومن أهمها تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وما يرتبط بها من تطورات تكنولوجية متعلقة بتقنيات الجيل التالي، كالتكنولوجيا المستدامة والتقنيات المتعلقة بأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام، وإنتاج الطاقة المتجددة وتخزينها وتوزيعها، وضمان الحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة، وبأسعار تناسب الجميع. وكذلك التطورات الطبية في الأجهزة والأدوية واللقاحات والإجراءات والأنظمة، فضلاً عن تكنولوجيا علم الفضاء والاستشعار عن بُعد، وعلوم الفضاء البيولوجية وغيرها.
