عادي

قصائد تقبض على الضوء في بيت الشعر

23:34 مساء
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة:«الخليج»

نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية قراءات شارك فيها كل من حمد الرحمة والدكتور أكرم قنبس ومهند الشريف وهبة الفقي، بحضور محمد البريكي مدير البيت، وقدمتها أمل المشايخ، التي تحدثت عن دور إمارة الشارقة في الحفاظ على حيوية الشعر واستمرار حضوره رغم الجائحة التي أوقفت الكثير من الأنشطة.

وقرأ الرحمة نصاً مفتوحاً على تساؤلات كثيرة، وقلق دائم يرافق الشاعر، ومنه:

تعودتُ أنْ أستثير الغضبْ/ مُكيلاً لنقدٍ وتجريح ذاتْ/ لأنيَ لا أستسيغ الحوارَ سوى كوسيلة غوصٍ إلى باطنٍ من هلامْ/ يقودُ إلى اللا مكان/ يقودُ إلى اللا زمان/ وألغي وجوديْ. مهند الشريف قرأ قصائد رمزية عالية، مضمخة بالحزن الذي يسكن الذات فيشعل جذوة القصيدة، يقول:

هجرته أسراب السنونو/ وانتهى حزن المدينة بين عاصفتين والحلم الكبير/ سألته خادمة الشتاء/ ألم يحن بعد الظهور/ فأجاب لا/ الحزن غادر قريتي/ فعلى المدينة أن تدير الظهر للعشاق.

الشاعرة هبة الفقي قرأت مجموعة من النصوص التي تخاطب فيها الموجودات، وتسأل الريح وهي تجمع ذاكرتها وترسم بالوحدة صورة لمستقبل قد ينهمر ضوءه فتقبض عليه، ومن قصيدة «قابضة على الضوء» قالت:

تِلْكَ الْحَياةُ بِنا تَزْدادُ بَهْجَتُها

                     ولا تَطيبُ إِذا لَمْ نُدْرِكِ الْعِبَرا

واختتم القراءات الشاعر الدكتور أكرم قنبس، يقول:

أَنا يَتيمَةُ أَهْلٍ، لَمْ أَجِدْ سَنداً

                        فارْبَدَّ عَيْشي صَغاراً فيهِ خِزياني

قالوا لَها: أَبْشِري، هَيَّا ارجِعي، وَغَداً

                       نَلْقاكِ في الحَيِّ في يُسْرٍ وَتَحنانِ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"