عادي
الرئيس التنفيذي لمركز «إكسبو» سيف المدفع لـ الخليج:

425 شركة متخصصة بصياغة وصناعة وتجارة الذهب في الشارقة

22:34 مساء
قراءة 5 دقائق
سيف المدفع
سيف المدفع

الشارقة: ممدوح صوان
كشف سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة عن أن عدد الشركات المتخصصة في صياغة وصناعة وتجارة الذهب والمسجلة لدى غرفة تجارة وصناعة الشارقة بلغ 425 شركة مشيراً إلى أن الذهب في الإمارات ساهم بتحقيق ارتفاع إيجابي في الصادرات الإماراتية بنسبة 6% خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، كما تستحوذ تجارة الذهب على أكثر من 29% من إجمالي الصادرات الوطنية غير النفطية.
وقال المدفع في حوار مع «الخليج» أن لقطاع المعارض والمؤتمرات في إمارة الشارقة أهمية بارزة في اقتصاد الإمارة، ويقود مركز إكسبو الشارقة دفة هذا القطاع في ظل سعيه نحو ترسيخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للمعارض والمؤتمرات، عبر تنظيم واستضافة الفعاليات المبتكرة والمتخصصة التي تُعنى بالدرجة الأولى في دعم كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية الوطنية،
لعل من أبرز هذه الأحداث التي استطاعت أن تفرض نفسها رغم حداثتها على قائمة الفعاليات الرائدة على مستوى الشارقة والدولة عموماً، خاصة في ظل جائحة «كوفيد-19» هو معرض «جواهر الإمارات» أول معرض إماراتي 100% والحدث الأبرز المتخصص بالمجوهرات الماسية والذهب والفضة واللؤلؤ والأحجار الكريمة والساعات الفاخرة والعطور، الذي انطلقت فعالياته في مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة أول من أمس الأربعاء على مساحة 10 آلاف متر مربع، وبمشاركة أكثر من 100 عارض من مختلف إمارات الدولة.
التعريف بالمنتج الإماراتي
وأضاف المدفع: إن الخطط الاستراتيجية لمركز إكسبو الشارقة تنبثق من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في ضرورة العمل على دعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، بما يسهم في تمكين ودعم الاقتصاد الوطني، عبر تنظيم المعارض المتخصصة التي تساهم في التعريف بالمنتج الإماراتي والترويج له، وتعزيز صادراتنا الوطنية وإيجاد أسواق جديدة لها، ويأتي معرض «جواهر الإمارات» تأكيداً على التزام مركز إكسبو الشارقة في دعم مستهدفات الهوية الصناعية الموحدة حملة «اصنع في الإمارات»، إذ يمثل هذا الحدث نموذجاً رائداً في دعم صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات على المستوى المحلي، هذه الصناعة التي تحتل مكانة مهمة في أنشطة التجارة الخارجية للدولة،
وأوضح المدفع أن صناعة الذهب ليست صناعة حديثة العهد في الإمارات، والمصممون الإماراتيون ليسوا حديثين على هذه المهنة فهي مهنة الآباء والأجداد ولهم تاريخ طويل في صناعة الذهب والأحجار الكريمة والألماس، وبالتالي فإن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار حرص مركز إكسبو الشارقة على الارتقاء بهذه الصناعة وتوفير منصة سنوية داعمة للمصممين والمصممات الإماراتيين الراغبين في الدخول إلى عالم الذهب والمجوهرات، سواء على مستوى إمارة الشارقة أو الدولة، حيث يعود هذا الحدث بالفائدة على العارضين الإماراتيين كون المنافسة تصبح أسهل عن المشاركة في المعارض الدولية الكبرى، الأمر الذي يمنحهم مساحة للظهور والتميز بعلاماتهم التجارية وتصاميمهم، بالإضافة إلى المحفزات التي يقدمها المعرض لدعم الشركات من خلال تقديم العروض والجوائز والتي تسهم بشكل كبير في تحفيز الجمهور على الإقبال وزيارة المعرض، وبالتالي تعريف شريحة واسعة من الجمهور على المشغولات والتصاميم الإماراتية، إلى جانب ذلك يلعب المعرض دور كبير في توفير الدعم والرعاية وتشجيع المواهب الإماراتية الشابة ورواد الأعمال العاملين في قطاع الذهب والمجوهرات من خلال مركز للتدريب ومنصة خصصتها غرفة الشارقة لعرض منتجاتهم، لذلك يشكل المعرض مساحة مهمة لهم للظهور بقوة وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم إلى جانب الاطلاع على تجارب العارضين الكبار في هذه الصناعة والتواصل معهم من أجل تبادل الخبرات وصقل مهاراتهم.
القوة الشرائية
ولفت المدفع إلى أن من المعروف أن دولة الإمارات بين الأعلى عالمياً من حيث القوة الشرائية المحلية، حيث حلت الإمارات في المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً في نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي، وهذه القوة الشرائية التي تعد مؤشراً مهماً لقوة الاقتصاد الإماراتي، تُمّكن زوار المعرض من اقتناء العديد من منتجات الذهب والمجوهرات، ولا سيما في ظل العروض الحصرية التي يتنافس العارضون على تقديمها.
وبشكل عام فلقد شهد المعرض في نسخته الأولى إقبالاً جماهيرياً واسعاً وتمكن من تحقيق عوائد مجزية ومبيعات كبيرة فاقت توقعات العارضين، وحرص المركز هذا العام على تبنى نهج شمولي، من حيث استهداف العارضين والمستهلكين عبر إطلاق باقة وفيرة من الجوائز الثمينة والهدايا القيمة بهدف تحفيز الزوار على الشراء ودعم جهود العارضين في الترويج لمنتجاتهم، ونستطيع القول إن الإقبال الجماهيري الواسع للزوار على المعرض خلال اليوم الأول يدعو للتفاؤل بقدرة هذا الحدث على تحقيق الهدف الذي أقيم من أجله، المتمثل في تحفيز تجارة الذهب والمجوهرات وتعزيز حركة المبيعات على المستوى المحلي، ولا سيما في ظل سمعة مركز إكسبو الشارقة التي استقاها من ريادته في تنظيم معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، فضلاً عن التميز والنجاح الذي حققه المركز في المعارض السابقة التي نظمها خلال جائحة كورونا والتي عززت ثقة الجمهور في العودة من جديد والإقبال على ما ينظمه المركز من فعاليات ومعارض متخصصة.
استقطاب شركات العطور
ونوّه المدفع إلى أن معرض «جواهر الإمارات في نسخته الأولى استطاع أن يثبت نفسه كواحد من أهم الأحداث التي أضيفت على أجندة الفعاليات التي ينظمها ويستضيفها المركز، من خلال النجاح الذي حققه في تحفيز تجارة الذهب والفضة والمجوهرات ودعم الصناعات المحلية، فضلاً عن استقطابه لآلاف الزوار الذي قدم لهم فرصة مثالية لاقتناء العديد من المشغولات الذهبية والمجوهرات العصرية والتراثية وأحدث المصوغات، وهذا ما شكل حافزاً للعديد من الشركات الإماراتية ومصممي المجوهرات والمشغولات الذهبية والعلامات التجارية المحلية المتخصصة في عالم الذهب والألماس والأحجار الكريمة للمشاركة في هذا الحدث، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 100 عارض من مختلف إمارات الدولة، فضلاً عن استقطاب عدد كبير من شركات العطور والبخور الإماراتية.
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي أفرزتها أزمة «كوفيد-19» ساهمت في التركيز بصورة أكبر على أهمية المعارض وعلاقتها المتلازمة مع انتعاش الاقتصاد كون هذه الصناعة تتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية وتروج للصناعات الوطنية، إلى جانب اعتبارها منصة مهمة تُمكن الشركات من عرض منتجاتها وتسويقها من خلال الالتقاء بالشركاء والموزعين وعقد الصفقات التجارية، ولقد استطاع مركز إكسبو الشارقة أن يثبت نفسه كوجهة رائدة عالمياً في مجال إدارة المعارض المتخصصة والمحلية، كونه يمتلك سجلاً حافلاً بالفعاليات المتميزة، الأمر الذي أسهم في صياغة خارطة معارض مبنية على قراءات متخصصة للوضع المحلي والعالمي، هذا بالإضافة إلى أن جميع فرق المركز عملت بمهنية وحرفية عالية لضمان أعلى درجات الصحة والسلامة للعارضين والزوار المشاركين في معارضها من خلال اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير الاحترازية، ومتابعة الالتزام بهذه الإجراءات أثناء الفعاليات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"