عادي

النيجر تطلق حملة عسكرية لتطهير قرى من الإرهابيين

22:21 مساء
قراءة دقيقتين
النيجر

نيامي - أ ف ب

أطلق رئيس النيجر، محمد بازوم، السبت، حملة عسكرية؛ ل«تطهير» قرى من مسلحي جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» الإرهابيين، اللذين وسعا نطاق عملياتهم جنوب شرقي البلاد، قرب الحدود مع نيجيريا.

وقال بازوم خلال مؤتمر صحفي عقده في ديفا التي تشهد هجمات منذ سنوات: «هناك قريتان في النيجر على الأقل اتّخذ فيهما عناصر «بوكو حرام» موطئ قدم»، متحدثاً عن قرية أخرى تنتشر فيها الجماعة. وتابع: «هناك قرى أخرى يرتادها عناصر آخرون في «بوكو حرام»، ما يتيح لهم قطع الطرق».

وأضاف: «سنعطي توجيهات بتطهير هذه القرى، وسنجري عمليات مشتركة مع أصدقائنا في نيجيريا؛ ليتمكن الجانبان من إفراغ هذه القرى من عناصر بوكو حرام».

وأوضح أنه سيتم تسيير «دوريات وستجرى عمليات تفتيش وتوقيف»، لا سيّما في «قرى مهجورة» فر سكانها هرباً من الاعتداءات. ولم يعلن الرئيس النيجري عن موعد بدء العمليات.

وشدد على أن ميزان القوى لمصلحة السلطات النيجرية «على الصعيد العسكري»؛ لكنّه حذّر بأن «العدو يعيد تنظيم صفوفه ويمتلك قدرات كبيرة»، داعياً إلى «البقاء على يقظة».

وأشار بازوم إلى أن تقدّم المسلحين «يبيّن أنهم وسّعوا رقعة انتشارهم؛ لأن قاعدة «بوكو حرام» جغرافياً هي بحيرة تشاد وجزرها (النيجر-نيجيريا-تشاد والكاميرون) وغابة سامبيسا (شمال شرق نيجيريا).

ولفت مصدر أمني إلى أن الإرهابيين ينشطون حالياً في غرب وجنوب منطقة ديفا، البعيدة عن بحيرة تشاد؛ حيث معقلهم التقليدي.

ومنذ بداية العام، استهدفت تسع هجمات مواقع للجيش وقوى الأمن في مدينتين لا تقعان على ضفاف بحيرة تشاد هما ديفا، عاصمة الإقليم، ومايني سوروا، ما يشكل مؤشراً على تدهور الوضع الأمني.

وتضم منطقة ديفا 300 ألف نيجيري فروا منذ عام 2015، هرباً من اعتداءات المسلحين، وفق الأمم المتحدة.

وتعتزم النيجر التصدي في قطاعها الغربي لجماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل بينها تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"