مقابلة العمل مع «روبوت»

23:07 مساء
قراءة دقيقتين

أندريس لاريس* 
لا شك في أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مقابلات العمل آخذ في الازدياد، ويبدو ذلك وكأنه احتمال مخيف، لكن الخبراء يقولون إن هناك بعض الطرق لاجتياز أول مقابلة لك مع مسؤول توظيف روبوتي.
يعتقد نحو 70% من أكثر من 1500 من محترفي الموارد البشرية والتوظيف الذين شملهم استطلاع «لينكد إن» في يوليو/تموز، أن التوظيف الافتراضي سيصبح المعيار الجديد في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من مواصلة العديد من الشركات إجراء مقابلات العمل عبر «زووم»، فإن ظهور مزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجعل العملية أكثر كفاءة، يشير إلى أن الطلب على مسؤولي التوظيف الآليين قد وُجد ليبقى.
لذلك، إذا واجهت مجنداً روبوتاً في مقابلتك القادمة، يوصي الخبراء بأخذ هذه النصائح بعين الاعتبار:
بالنسبة لأدوات التوظيف بالذكاء الاصطناعي التي تحلل لغة الجسد، قد يبدو الأمر في البداية مخيفاً للمتقدمين؛ لأنه من الصعب التنبؤ بالضبط، بما تلتقطه الخوارزمية. ومع ذلك، هناك نصائح شائعة حول لغة الجسد الإيجابية، يمكن للمرشحين استخدامها لإحداث انطباع جيد.
عليك الانتباه لأشياء بسيطة مثل الابتسام، والانحناء قليلاً إلى الأمام، مع كثير من التواصل البصري، إضافة إلى إظهار مزيد من السلوكيات المنفتحة بشكل عام.
كيفية صياغة المتقدمين للمقابلة لإجاباتهم، وطريقة استخدامهم للغة أمر أساسي أيضاً ومهم بشكل خاص، وربما في الواقع أكثر أهمية مما لو كنت مع شخص حقيقي.
على سبيل المثال، يمكن أن يفسر الذكاء الاصطناعي استخدام عبارات مثل «أعتقد» على أنها أكثر تجريبية. وأنه بشكل عام تبحث كثير من الخوارزميات عن مؤشر «الثقة» أثناء المقابلة.
على المرشحين كتابة ما قد يرغبون في قوله لإجابات معينة، وتمثيل قراءتهم لتلك الإجابات، وهذا سيمنحهم مزيداً من الثقة عند قول ذلك مرة أخرى في المقابلة الفعلية. ولا بد من نسج العبارات الرئيسية المستخدمة في الوصف الوظيفي، تماماً كما يفعل المتقدمون في سيرتهم الذاتية.
وينصح كيفن باركر، الرئيس التنفيذي لمنصة برامج مقابلات الفيديو «هايرفيو»، المتقدمين للوظائف بالتفكير في تدوين الملاحظات بين الإجابات، إذا كان البرنامج يسمح للمقابلات بالتوقف المؤقت.
ومثلما هو الحال في مقابلات العمل بين الأشخاص، اقترح باركر على المتقدمين استخدام تقنية «STAR» (الحالة، والمهمة، والإجراء، والنتيجة) لهيكلة الإجابات بناء على الأسئلة الظرفية.
إن التحدث إلى روبوت أو شاشة في مقابلة عمل، بدلاً من شخص حقيقي، قد يُشعر المتقدم للوظيفة ببعض الحرج؛ لأن المرشحين لا يستطيعون رؤية كيف يتفاعل الطرف الآخر المسؤول عن المقابلة مع إجاباتهم، ولا توجد فرصة لإجراء محادثة قصيرة أو لتدفق الحديث. وللتخلص من بعض هذا الانزعاج الأولي وأخذ قسط من الراحة، أقترح التفكير في قصة من وظيفة سابقة، وإعادة سردها أمام كاميرا الهاتف المحمول.
ويُوصى مستخدمو الذكاء الاصطناعي لأتمتة المراحل الأولى من التوظيف، بجرعة كبيرة من الصدق والقيم والشخصية للأشخاص الذين يرغبون في تجاوز مقابلة العمل الخاصة بهم مع الذكاء الاصطناعي. وفي حالة تسجيل مقطع فيديو، لا مانع من إضافة خلفية تُعطي لمحة عن هوية المتقدّم.
* الشريك الإداري في معهد شابيرو للتفاوض

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"