إكسبو.. إنجاز جديد

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

قبل ثماني سنوات، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، كانت دولة الأرقام الأولى والإنجازات المميّزة، الإمارات، على موعد مع إنجاز جديد، بفوزها بتنظيم معرض «إكسبو الدولي 2020»، ومن تلك اللحظة، حتى اليوم، كانت دبي، تحديداً، والإمارات عموماً، خلية نحل لا تهدأ، حتى يكون الحدث على قدر المستضيف ومقامه.
هذا الحدث الذي بدأ قبل نحو 170 عاماً، وتلقّفت معارضه وفعالياته، مدن كبرى مهمة في العالم، بعضها نجحت وتميّزت وأبدعت، وأخرى كانت أقل حظاً، لأسباب شتّى، حتى تحول هذا الحدث إلى منصة تعرض إنجازات البشرية في الإبداع والابتكار.
بسبب الجائحة الكورونية، وما أفرزته من تداعيات، يعرفها الجميع، أخذت القيادة الرشيدة، القرار المنطقي والصّائب، بتأجيل المعرض، عاماً كاملاً، وسيكون موعدنا مع هذا الحدث الاستثنائي التاريخي، بعد أقل من تسعين يوماً؛ حيث بدأ العدّ التنازلي، لانطلاقه، وسنكون في الأول من أكتوبر، وعلى مدى ستة أشهر، تملأ جنبات هذا الوطن، عروض الاقتصاد والثقافة والحياة الاجتماعية، والبنى التحتية، وتقدّر بنحو 30 مليار درهم.
وبين «إكسبو لندن» 1851 و«دبي 2020» (2021) سلسلة من الحلقات والإنجازات، تتلخّص بأربع كلمات «تواصل العقول وصنع المستقبل». 
سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أكد أمس السبت، خلال لقائه أعضاء اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، برئاسة سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن أنظار العالم ستتركز على دبي في أكتوبر المقبل، ترقباً لحدث وعدت دبي أن يكون علامة فارقة في تاريخه العريق، بما يستدعيه ذلك من ضرورة مضاعفة العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة، للاستعداد لاستضافة تاريخية لهذا الحدث العالمي الضخم الذي تستقبل معه دبي وفود 192 دولة، وإيجاد الأجواء التي تضمن لجميع العارضين وملايين الزائرين المنتظر أن يتوافدوا إلى المعرض طوال ستة أشهر كاملة، من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم، كل السبل التي تحفظ عليهم صحتهم وسلامتهم وراحتهم.
وقال: أثق بقدرة الجميع على القيام بالمهمة على الوجه الأكمل؛ لدينا الإمكانات والمعرفة والطواقم العالية الكفاءة اللازمة لتحقيق الهدف. وسنكون على أتم استعداد لاستقبال ضيوفنا في دورة استثنائية لحدث ضخم، يدخل به العالم مرحلة جديدة في تاريخه بأفكار مبدعة تعينه على تجاوز التحديات وتمكنه من إطلاق الطاقات نحو المستقبل المنشود.
ساعة العدّ التنازلي، كما قلنا بدأت، والاستعدادات التي بدأت منذ اليوم الأول، لقرار تنظيم المعرض في دبي، ستكثّف هممها ونشاطها، فالتهاون أو التراخي، لا وجود لهما، في مقام تاريخيّ، ستزيّن الإمارات جيدها بالذهب، في عامها الخمسين، و«دانة الدنيا»، ستزداد ألقاً وتوهّجاً.
180 يوماً ستملأ نفوسنا بأكثر من 60 فعالية كل يوم، وتحثّ عقولنا وأفكارنا على الإلهام والإبداع والتأمل، لحياة أزهى وأنقى وأرحب.
عقول تتواصل.. ومستقبل أجمل تصنعه الإمارات. 
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"