عادي
تخصيص قسم لعرض أفلام تتبنى القضية

«الهاجس البيئي» يترك بصمته على «كان» والقطاع السينمائي

23:28 مساء
قراءة دقيقتين

يطبع «الهاجس البيئي» ببصمته، مهرجان «كان» السينمائي الذي يُفتتح غداً الثلاثاء؛ إذ إن هذا الحدث الذي يختزل الصناعة السينمائية المعتادة على البهرجة والأجواء الاحتفالية، يعتزم الحد من بصمته الكربونية عبر مجموعة إجراءات، بينها الامتناع عن استخدام القناني البلاستيكية وفرص «تعويض» مالي على كل مشارك يأتي بالطائرة.

ومع أن نجوماً عالميين كثيرين، من ليوناردو دي كابريو إلى جولييت بينوش، اتخذوا في السنوات الأخيرة مواقف تحض على حماية البيئة، وكذلك صبّت أفلام عدة في خانة هذه القضية، تفتقر هذه الدعوات إلى الفاعلية في الواقع نظراً إلى أن الفن السابع لا يشكّل نموذجاً صالحاً في هذا المجال بفعل استهلاكه موارد كثيرة وعمليات تصوير الأفلام عبر القارات.

وتجسّد المهرجانات السينمائية هذا التناقض؛ إذ تلوث البيئة بطائرات النجوم المشاركين فيها والسيارات التي تستخدمها لنقلهم، وجبال النفايات التي تخلفها في بضعة أيام، على الرغم من إقبالها على عرض أفلام تتبنى القضية البيئية، كأفلام نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور عن كارثة المناخ التي سبق أن عرضت ضمن مهرجان كان.

وأكد أهم مهرجان سينمائي في العالم هذه السنة، أنه يضع حماية البيئة في صميم اهتماماته، نظراً إلى الضرورة الملحّة في هذا الشأن.

ومن هذا المنطلق، اتخذ المهرجان، سلسلة إجراءات تهدف إلى الحد بحجم غير محدد من تسببه بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوليده النفايات، إضافة إلى تخصيص قسم لعرض أفلام عن هذا الموضوع. وفي هذا الإطار، ستكون معظم السيارات الرسمية كهربائية، وسيكون الاعتماد أكثر على وسائل النقل العام، أما الإجراء الأكثر رمزية فيتمثل في خفض الوزن الإجمالي للسجادة الحمراء المستخدمة إلى النصف، أي أنه سيكون أقل من المعتاد ب 950 كيلوجراماً.

ولم يخفض المهرجان حجم الرحلات الجوية المرتبطة به والتي تعتبر أهم نقطة بيئية سوداء فيه؛ إذ تشكّل مع الإقامة 89% من بصمته الكربونية، لكنه فرض على كل مشارك فيه يأتي بالطائرة دفع مساهمة قدرها نحو 20 يورو، على أن يسدد المهرجان الريع المتأتي من هذه المساهمات لمشاريع «تعويض موثوق بها ومناسبة» تختارها «لجنة علمية من خبراء مستقلين».

أرقام المهرجان

* 5 مرات تعذرت فيها إقامة المهرجان، في 1939، وهو العام الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه المهرجان، ألغي بسبب دخول فرنسا الحرب العالمية الثانية وأقيمت الدورة الأولى منه بعد انتهاء الحرب في 1946. أما في العامين 1948 و1950 فغاب لأسباب اقتصادية. وفي العام 1968، توقف بسبب أحداث مايو/أيار. وفي العام 2020 صُرف النظر عن إقامته بسبب جائحة «كوفيد -19»

* 9 هو عدد المخرجين الذين فازوا بالسعفة الذهبية مرتين، وهم: فرانسيس فورد كوبولا، شوهي إمامورا، بيلي أوجست، امير كوستوريتسا، الأخوان داردين، ميشائيل هانكه، كين لوتش، والسويدي ألف خوبيري.

* 19 عدد الأوراق الذهبية التي تتألف منها السعفة الذهبية الشهيرة، وهي من عيار 18 قيراطاً، وتبلغ قيمتها 20 ألف يورو.

* 24 عدد الأفلام المدرجة ضمن مسابقة الدورة الرابعة والسبعين.

* 20 مليون هو متوسط موازنة مهرجان كان باليورو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"