عادي

«الصحة العالمية» ينقصها 17 مليار دولار لمكافحة الجائحة

23:34 مساء
قراءة 3 دقائق

جنيف - أ ف ب

تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى نحو 17 مليار دولار لتمويل مكافحة الجائحة، ليس فقط لتأمين اللقاحات، لكن أيضاً المعدات الوقائية واختبارات الكشف والعلاجات القليلة المتوافرة، في وقت تتواصل تحذيراتها من أن القسم الأكبر من العالم ما زال عرضة للإصابة بالفيروس التاجي.

وحصلت آلية الوصول إلى أدوات كوفيد العالمية التي تُعرف باسم «أكت أكسليريتور» والمسؤولة عن تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة «كوفيد- 19» في البلدان الفقيرة على وعود بتلقي 17.7 مليار دولار من المانحين للفترة 2020-2021. ولكن ما زالت تنقصها 16,8 مليار، منها ما تحتاج إليه حتى نهاية عام 2021، ومنها على وجه السرعة، ما يزيد قليلاً على ثمانية مليارات دولار.

واستغل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اجتماعاً للدول الأعضاء حول آلية «أكت اكسليريتور» لتقييم حالة البرنامج، والحديث عن جائحة تسير «بسرعتين وما زالت في مرحلة خطِرة جداً».

وقال: إن «الدول التي بصدد رفع الإغلاق عن مجتمعاتها هي تلك التي سيطرت إلى حد كبير على إمدادات مواد الطوارئ، مثل معدات الوقاية الشخصية، واختبارات الكشف والأكسجين، وخاصة اللقاحات».

وأضاف: «في غضون ذلك، تواجه البلدان التي لا يمكنها الوصول بشكل كاف إلى هذه المنتجات تدفقاً على المستشفيات، وموجات من الوفيات. ويزداد الأمر سوءاً بسبب متحورات الفيروس».

ويعد برنامج «كوفاكس»، أحد مكونات «أكت أكسليريتور» واعتُمد في بداية الجائحة، وقبل ترخيص اللقاحات الفعالة في محاولة لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات لبلدان العالم. لكن سارعت الدول الغنية إلى الحصول على أكثر اللقاحات فاعلية لتحصين غالبية سكانها، فحُرمت بذلك الدول الفقيرة من الحصول عليها.

وبحسب الإحصاءات، أعطيت 3,25 مليار جرعة لقاح حتى 6 يوليو/تموز في 216 دولة ومنطقة.

وفي الدول مرتفعة الدخل، أعطيت 84 جرعة لكل 100 نسمة. وفي الدول الـ29 الأفقر، ينخفض هذا الرقم إلى جرعة واحدة لكل 100 شخص.

بلغ عدد جرعات برنامج «كوفاكس» الموزعة 100 مليون جرعة على 135 دولة ومنطقة حتى الثلاثاء. لكن هذا الرقم الرمزي أقل بكثير من 300 أو 400 مليون جرعة كان مخططاً توزيعها قبل أن تحظر الهند تصدير لقاح «أسترازينيكا».

وتعجز بلدان كثيرة عن إعطاء الجرعة الثانية لحماية من تلقوا جرعة أولى، وهذا يؤدي بدوره إلى إضعاف مصداقية حملات التطعيم.

ويحث تيدروس، على تطعيم ما لا يقل عن 10% من إجمالي السكان في كل بلد في سبتمبر/أيلول المقبل، و40% بحلول نهاية العام.

وفي مواجهة الانتقادات الموجهة لها، سلطت مجموعات الأدوية، الضوء، الثلاثاء، على جهودها في رسائل مسجلة مسبقاً.

فذكّر رئيس شركة «فايزر» بأن هدف شركته، توفير ملياري جرعة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول نهاية عام 2022.

وقال ألبرت بورلا: «نرى النور في نهاية النفق»، بينما أكد بول ستوفيلز المدير العلمي لدى «جونسون آند جونسون»، أن لقاح شركته يمكن أن يصل إلى الدول المستفيدة من نظام «كوفاكس» هذا الأسبوع.

في الوقت نفسه، دقت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية عن تنسيق مكافحة كوفيد، ماريا فان كيركوف، ناقوس الخطر مرة أخرى بشأن عودة ظهور الوباء، خاصة في 20 دولة؛ حيث منحنيات تطور العدوى «عمودية تقريباً». وتوقعت أن تسود المتحورة «دلتا» عالمياً قريباً، وهي النسخة الأشد عدوى من الفيروس. وحذرت من أن تطور الفيروس لن يتوقف عند هذا الحد. وقالت: «نحن نواجه وضعاً خطِراً حقاً، لأن القسم الأكبر من العالم ما زال عرضة للإصابة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"