عادي

محمد بن راشد: شبابنا الاستثنائيون يطلقون القمر «غالب»

13:21 مساء
قراءة 3 دقائق
الشيخ محمد بن راشد

دبي: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مساهمة مجموعة من شباب الإمارات الاستثنائيين في إطلاق القمر الصناعي «غالب»، من قاعدة «كيب كانافيرال» بولاية فلوريدا الأمريكية.
وقال سموّه في تغريدة على «تويتر»: «ضمن استراتيجية الدولة لتمكين القطاع الخاص، مجموعة من شباب الإمارات الاستثنائيين، تطلق بنجاح القمر الصناعي «غالب»، وهو أول قمر صناعي إماراتي مخصص لتتبع الحياة البرية. كل التوفيق لشركة «مارشال إنتك» دخول هذا القطاع الحيوي. وسيبقى سقف طموحات شباب الإمارات دائماً هو السماء».
وكانت الجهات المختصة أعلنت أن إطلاق أول قمر اصطناعي إماراتي، مخصص لتتبع الحياة البرية، تمّ بنجاح، وأطلقت القمر المطور شركة «مارشال إنتك» الإماراتية من قاعدة «كيب كانافيرال» بولاية فلوريدا، بواسطة شركة «سبيس إكس»، وسرّح القمر الاصطناعي في مداره الصحيح الذي يبعد 550 كيلو متراً عن سطح البحر.
ويعكس إطلاق القمر «غالب»، الإسهام القوي للشركات الخاصة الإماراتية في الصناعات الفضائية، والدور الذي تؤديه الكوادر الوطنية الشابة في هذا القطاع، تأكيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوفير كل سبل الدعم، لترسيخ دور القطاع الخاص، ليصبح شريكاً أساسياً في دعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء، بما يعزز مكانة الدولة بوصفها المركز الرائد والأكثر تطوراً في القطاع الفضائي في المنطقة.
رواد أعمال من شباب الإمارات
ويعكس المشروع إنجازات رواد الأعمال الشباب من أبناء الإمارات، ومشاريعهم التي ألهمت كثُراً للتحول إلى رواد في القطاعات الاقتصادية الناشئة والمستقبلية، حيث يضمّ الفريق الخاص بالمشروع مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة، كالهندسة الكهربائية والميكانيكية، والبرمجيات والاتصال، وتصميم الإلكترونيات، وهم محمد بن غالب، رئيس المجموعة، وعمر بن غالب، مسؤول الصناعات والمشاريع، وحمد بن غالب، مهندس إلكترونيات، وعائشة بن غالب، مسؤولة أنظمة المستخدم المطورة، ومطر بن غالب، مهندس إلكترونيات، وسارة بن غالب، مسؤولة المحطة الأرضية، وعلياء الشامسي، مسؤولة البرمجيات.
تتبع الحياة البرية
ويهدف القمر الاصطناعي «غالب» إلى تتبع الحياة البرية، لدراسة أنماط هجرة الطيور والحيوانات في المناطق النائية، وإجراء الدراسات والبحوث اللازمة، لضمان تكاثرها، وهو ما يتفق مع الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تطلقها الدولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يحظى على الدوام باهتمام خاص في دولة الإمارات.
وخلال المرحلة القادمة ستقوم «مارشال إنتك»، الشركة الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية، بالتأكد من فاعلية الأنظمة والبرمجيات الأساسية، وقدرتها على تسلّم البيانات ومن ثم حفظها وبثّها.
وقد طوّرت الشركة خلال المرحلة الماضية، الأجهزة والأنظمة الإلكترونية الرئيسية للقمر الصناعي، فضلاً عن جهاز الإرسال المخصص للتركيب على ظهر الطيور التي تتبعها، وأنظمة المحطات الأرضية التي تستقبل البيانات وتعمل على تحليلها.
مدار منخفض وطاقة أقل
ويتسم «غالب» بكثير من الخصائص الفريدة والمتطورة التي تميزه عن الأقمار الثابتة، كونه ذا مدار منخفض يدور حول الأرض في مدار قطبي من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ما يسمح له بتغطية مساحات أوسع من الكوكب، فضلاً عن استهلاك طاقة منخفض على عكس الأقمار البعيدة التي تحتاج إلى طاقة كبيرة عند القيام بعمليات الاستقبال والإرسال.
يتكون فريق عمل شركة «مارشال إنتك» التابعة لـ«مجموعة شركات بن غالب»، من مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة، كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات.
وبدأت استعدادات فريق عمل «مارشال إنتك» لإطلاق القمر الاصطناعي الأول «غالب» قبل نحو أربع سنوات، لتقديم إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير وتصميم برامج تكنولوجية فضائية تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء، والإسهام في تتبع الحياة البرية في الإمارات بشكل دائم والحفاظ عليها.
وخلال المرحلة الماضية قدمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومية الرقمية، الدعم اللازم لشركة «مارشال إنتك»، حيث ساهمت الهيئة في الحصول على الموافقات اللازمة مع المكتب التنسيقي في الأمم المتحدة لاستخدام ترددات الاتصال، فضلاً عن التنسيق مع العديد من البلدان للحصول على الموافقة لاستخدام الترددات في نطاق أراضيها.
دعم الصناعات الفضائية
وتعد شركة «مارشال إنتك»، التابعة لمجموعة شركات «بن غالب»، جزءاً من النجاحات المتواصلة لقطاع الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، الذي يعدّ الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، حيث تحتضن الدولة نحو 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة في قطاع الفضاء، بما في ذلك شركات عالمية وشركات ناشئة.
ويقدر حجم استثمارات الإمارات في قطاع الصناعات الفضائية نحو 22 مليار درهم، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، وتحديداً فيما يتعلق باستكشاف الكواكب وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الفضاء للاستخدامات الأرضية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"