عادي

أمريكا..حصر استخدام دواء «أدوهلم» بالحالات المعتدلة من مصابي الزهايمر

18:07 مساء
قراءة دقيقتين
للل

واشنطن - أ ف ب

أعلنت وكالة الأدوية والأغذية الأمريكية (اف دي ايه)، الخميس، نزولاً عند الضغوط، تعديل توصياتها باستخدام دواء «أدوهلم» المضاد لمرض الزهايمر، ليقتصر على الأشخاص الذين يعانون حالات معتدلة من المرض دون غيرهم.

ويشكّل الدواء الذي تنتجه شركة «بايوجن» للصناعات الصيدلانية، أول علاج ضد مرض الزهايمر يحظى بموافقة منذ عام 2003، لكن السماح به وفق آلية معجّلة أثار ردود فعل في الأوساط العلمية. وقال ناطق باسم «اف دي ايه»: «منذ أن وافقت وكالة الأدوية والأغذية على ادوهلم، أثار ذلك بعض الارتباك في شأن الشريحة المستهدفة لهذا العلاج».

وأضاف أن الوكالة رأت بعد الاطلاع على المخاوف أنه من الممكن تقديم توضيحات. ومن هذا المنطلق، تم إدراج توضيح، ضمن توصيات الوكالة ينص على أن «هذا العلاج يجب أن يعطى للمرضى الذين يعانون ضعفاً إدراكياً متوسطاً أو في مرحلة الخرف المعتدل».

وأوضح أن تجارب سريرية أجريت بالفعل على هذه الفئة من المرضى. وأضاف أن على الأطباء «تقويم الفائدة المحتملة» لاستمرار العلاج في كل حالة على حدة بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقونه، لكنهم ينزلقون تدريجياً إلى مرحلة أكثر تقدماً من المرض؛ إذ إنه يتميز بفقدان تدريجي للذاكرة وبعض الوظائف الإدراكية.

وكانت الوكالة، سمحت قبل شهر، بالدواء، متجاوزة رأي لجنة خبراء، وهو نادراً ما يحصل؛ إذ كانت اللجنة أعلنت قبل أشهر عدم تأييدها السماح بهذا العلاج، بحجة أن فاعليته لم تثبت بالشكل الكافي. وقدم أعضاء هذه اللجنة استقالاتهم تعبيراً عن احتجاجهم على السماح بالدواء.

ويستخدم الدواء جزيئاً مسمى «أدوكانوماب»، وهي أجسام مضادة وحيدة النسيلة، ويتم تناوله بواقع مرة كل أربعة أسابيع عن طريق حقن في الوريد. ويعاني نحو ستة ملايين أمريكي من «الزهايمر» الذي يشكل سادس أكثر أسباب الوفيات شيوعاً في الولايات المتحدة، لكن الدراسات بشأن العلاجات واجهت في السنوات الأخيرة انتكاسات متتالية، ولم يفض أي علاج إلى شفاء مصابين بالزهايمر حتى اليوم.

ولهذا ينظر المرضى وعائلاتهم إلى هذا العلاج على أنه بارقة أمل؛ إذ كان أثر العلاجات المسموح باستخدامها قبله يقتصر على التصدي لأعراض الزهايمر، وليس سبب هذا المرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"