دعا المبعوث الخاص للأمين العام إلى القرن الإفريقي، بارفيه أنيانغا، مصر والسودان وإثيوبيا إلى مواصلة التعاون وتفادي أي إعلانات قد تزيد التوترات داخل منطقة، منوهًا إلى أن المنطقة تعاني مجموعة من التحديات ومنها جائحة كورونا والنزاعات المسلحة. وأشاد المبعوث الدولي خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن لمناقشة سد النهضة الإثيوبي، مساء امس الخميس، بدور الرؤساء المتناوبين على رئاسة الاتحاد الإفريقي لتيسير المفاوضات، متابعًا: «من الممكن أن نحرز تقدًما بغية حل المسألة بشكل سلمي وشامل وبناء، اتساقًا مع روح التعاون الصادرة عن إعلان المبادئ». وأكد أن الأمم المتحدة موجودة لدعم حل يعود بالنفع على كل الأطراف بإرادة سياسية حقيقية، إضافة إلى أنها تسعى للعمل في إطار الحل الوسطي وحسن الجوار، قائلًا إن عرض المسألة بشكل ملائم يوفر فرصًا مناسبة لكل الأطراف في المنطقة.
وبدا المجلس مناقشة القضية وعرض وزيرا خارجية مصر والسودان رؤية بلديهما وموقفهما من الأزمة، وأطروحاتهما لحلها، إضافة لمناقشة مشروع القرار الذي تقدمت به تونس. ودعت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة جميع أطراف قضية سد النهضة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض المفاوضات، فيما اكدت ثقتها في إمكانية حل الازمة بدعم من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. وأعلن الاتحاد الأوروبي، قبل انطلاق الجلسة عن استعداده للعب دور الوساطة في حل الازمة. وعبر عن أسفه لإعلان إثيوبيا الملء الثاني للسد، مشددا على وجود حاجة ملحة لخارطة طريق لإيجاد حلٍّ لهذه المسألة.
وذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن إثيوبيا رفضت وساطات دولية والعودة للمفاوضات المشروطة بوقف الملء الثاني للسد المائي، مشيرة إلى أن أديس أبابا تريد العودة للمفاوضات بعد انتهاء الملء الثاني للسد.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى في نيويورك مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة حيث قابل المندوبين الدائمين لكل من روسيا والصين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة. من جانب آخر، أعلنت الرئاسة التونسية، أن الرئيس قيس سعيّد، ناقش مع رئيسة إثيوبيا، خلال اتصال هاتفي، تطورات أزمة سد النهضة، مؤكداً دعم بلاده لمبدأ التفاوض بين الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف.
