عادي

شرطي بريطاني يقر بقتله شابة بعد خطفها

22:03 مساء
قراءة 3 دقائق
لندن - أ ف ب
اعترف شرطي بريطاني، الجمعة، بذنبه في قتل الشابة ساره إيفرارد، بعد خطفها والاعتداء عليها في أوائل آذار/ مارس، في جريمة أثارت صدمة كبيرة في البلاد، وأعادت إحياء الجدل بشأن العنف ضد النساء.
ومثل الشرطي واين كوزينز (48 عاماً) بالفيديو من سجن بلمارش في لندن؛ حيث يقبع منذ أشهر، خلال جلسة استماع في محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن. وأقر بذنبه همساً برأس مطأطأ. وأشار وكيل الدفاع عنه جيم ستورمان إلى أن موكله «أقر بالذنب، وأبدى ندماً على ما فعله، وكما أبلغنا سيتحمل العبء بقية حياته».
وأثارت الجريمة صدمة في البلاد. ونشرت آلاف النساء على وسائل التواصل شهادات عبّرن فيها عن الشعور بانعدام الأمن، وكشفن عن مضايقات تعرضن لها؛ ودعت النساء إلى مكافحة هذه الآفة. وقالت رئيسة شرطة لندن كريسيدا ديك: إن عناصر الشرطة «مشمئزون وغاضبون ومدمّرون إزاء جرائم هذا الرجل».
وكان كوزينز أقر بذنبه الشهر الماضي، بالخطف والاعتداء على الشابة البالغة 33 عاماً التي فُقدت لدى عودتها إلى منزلها، مشياً عقب زيارتها، أصدقاء لها في كلافام جنوبي لندن. وعُثر على ساره إيفرارد ميتة بعد أيام من اختفائها في غابة بكنت، على بعد أمتار من أرض يملكها كوزينز. وخلص تقرير للطبيب الشرعي إلى أن الوفاة ناجمة عن «ضغط في العنق».
وخلال جلسة الاستماع الجمعة، تحدث القاضي أدريان فولفورد عن «تحقيق ضخم أدى إلى نتائج مهمة للغاية لفهم ما حدث». وقال: إن تفاصيل العقوبة ستُعلن، إثر جلسة استماع مقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأتاحت مشاهد من كاميرات المراقبة للمحققين التعرف إلى كوزينز في منزله في ديل بمنطقة كينت في 9 مارس/ آذار وتوقيفه. وكانت كاميرا داخل حافلة التقطت اللحظة التي اختطف فيها الشرطي الشابة في بلهام جنوب لندن. وأشار المدعي العام توم ليتل، الجمعة، إلى عدم وجود أي معرفة مسبقة بين كوزينز وساره إيفرارد.
وتتبع المحققون مسار سيارة كان يقودها كوزينز وصولاً إلى ديل، وتعرفوا إلى هوية سائقها. وعقب ارتكابه الجريمة، قال الشرطي: إنه عانى الإجهاد، وأعلن أنه لم يعد يريد حمل سلاح ناري، قبل إعلان نفسه مريضاً في 8 مارس/ آذار.
وخلال جلسة الاستماع، قال كوزينز للشرطة، إنه سلّم ساره إيفرارد حية لثلاثة رجال من أوروبا الشرقية في شاحنة صغيرة على طريق في كنت. لكن بيانات الهاتف، سمحت للمحققين بالعثور على جثة الشابة في كيس مخصص للأنقاض في مجرى مائي.
وجرى التعرف إلى الجثة من سجلات أسنان الضحية. وكشفت التحقيقات أنه بعد يومين من اختفاء إيفرارد، شوهد الشرطي يشتري كيسي أنقاض كبيرين. وكان المدعي العام شدد على وجود خطر كبير لتكرار الشرطي جرائمه، إذا ما أُطلق سراحه بكفالة، مستشهداً بحادثة عن سلوك استعراضي من كوزينز قبل أيام قليلة من جريمته. وتجري هيئة مستقلة في سلوك الشرطة لمعرفة ما إذا كانت رجال الأمن استجابوا بشكل مناسب بعد البلاغ عن حادثة الاستعراض هذه.
وتعرضت الشرطة لانتقادات بسبب تدابيرها المشددة في مارس/ آذار الماضي، أثناء مراسم لتكريم ساره إيفرارد، وهو تجمع حظر بسبب الإغلاق. وثبت ضلوع عناصر في شرطة لندن في قضية أخرى؛ حيث اتُّهم شرطيان بالإخلال بصورة جسيمة بواجباتهما، إثر التقاط صور لنفسيهما في مكان جريمة شهدتها حديقة ويمبلي العام الماضي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"