عادي

شارلوتسفيل الأمريكية تزيل تمثالي جنرالين مؤيدين للعبودية

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين

شارلوتسفيل - أ ف ب

أزالت سلطات مدينة شارلوتسفيل الأمريكية، السبت، نصبين تذكاريين لقياديين عسكريين مؤيدين للعبودية، إبان الحرب الأهلية، بعدما تسببت في احتجاجات في المنطقة، خاصة من دعاة تفوق العرق الأبيض في العام 2017.

وبات تمثالا الجنرالين روبرت لي وتوماس «ستونوال» جاكسون يعدّان رمزاً للعنصرية، علماً أن في الولايات المتحدة أنصاباً تذكارية عدة لشخصيات من زمن الكونفيدرالية الأمريكية يقول مؤيدو إبقائها إنها جزء من التراث.

واستُخدمت رافعة لإزالة التمثالين اللذين يجسدان الرجلين بالزي العسكري يمتطي كل منهما حصاناً، تحت أنظار حشد مرحّب بالخطوة في مدينة فرجينيا.

وصرّح رئيس بلدية شارلوتسفيل نيكويا ووكر، المتحدّر من أصول إفريقية، قبيل إزالة التمثالين أن «إزالة هذين التمثالين هي خطوة صغيرة نحو تحقيق الهدف بمساعدة شارلوتسفيل وفرجينيا وأمريكا في التصدي لخطيئة اعتزامها تدمير حياة السود من أجل مكاسب اقتصادية».

وكانت التوترات بشأن مصير تمثال الجنرال لي أدت إلى أعمال عنف في العام 2017 حين دهس قومي أبيض بسيارته متظاهرين في شارلوتسفيل، ما أدى إلى مقتل امرأة. وكان المتظاهرون احتشدوا احتجاجاً على إقامة دعاة تفوّق العرق الأبيض تظاهرة ضد مشروع لإزالة تمثال الجنرال لي.

وتسبب العنف في شارلوتسفيل في تجدد زخم حملة لإزالة رموز الكونفيدرالية كانت تعززت في يونيو/ حزيران 2015، إثر مقتل تسعة سود بيد أحد دعاة تفوّق العرق الأبيض.

واستعادت الحملة زخمها بعد مقتل الأمريكي جورج فلويد، خلال توقيفه على يد شرطي في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا العام الماضي.

وخلال الحرب الأهلية الأمريكية، انفصل الجنوب الكونفيدرالي عن الولايات المتحدة، وقاتل لإبقاء العبودية التي كانت بقية الولايات نبذتها. ويعتبر مؤيدو إبقاء نصب الكونفيدرالية أنها شواهد على التراث، وأن إزالتها بمثابة محو للتاريخ. ويقول مؤرخون، إن أغلبية نصب رموز الكونفيدرالية المنتشرة في الجنوب أقيمت إبان حقبة تشريع الفصل العنصري في الولايات الجنوبية، رداً على حركة مؤيدة للحقوق المدنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"