عادي
قدمت 8642 هدية ذات جودة عالية

مبادرة «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم» تحقق أهدافها

19:38 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

حققت مبادرة «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم» التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهدافها، ما يعكس الدعم والرعاية اللذين حصلت عليهما الحملة من خلال فتح المجال واسعاً أمام الأطفال للتبرع بالهدايا والألعاب عبر 17 موقعاً لمؤسسة التنمية الأسرية في كل من أبوظبي والعين والظفرة، والمهداة من أطفال الإمارات إلى آلاف الأطفال حول العالم، حيث بلغ إجمالي عدد الهدايا 8642 هدية ذات جودة عالية، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتعقيم الشامل للمحافظة على سلامة الجميع.

جاءت المبادرة التي لاقت تفاعلاً وصدى كبيراً في المجتمع، بهدف ترسيخ قيم العطاء والتسامح وحب المشاركة في نفوس الأطفال في الإمارات، وتنشئة جيل سعيد من الأطفال الذين يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي وفاعل أسرياً ومجتمعياً عبر تشجيعهم على مشاركة الهدايا مع الأطفال من جميع أنحاء العالم، وتحفيز المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات الصغيرة على العمل من أجل الأطفال.

وثمّن علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية جهود القائمين على هذه المبادرة، التي جاءت بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، التي تولي مسؤولية الاهتمام بالأطفال، على المستويين المحلي والعالمي، أولوية قصوى، لإيمانها الراسخ بأنهم الثروة الحقيقية لأوطانهم وركيزة تقدم الدول والشعوب وتطورها.

وقال إن المبادرة نجحت بفضل تكاتف الجهود وتفاعل المجتمع معها بشكل ملحوظ، لأنها تخاطب الأطفال الذين لبوا النداء قولاً وفعلاً، بفضل تشجيع الآباء والأمهات على عمل الخير وترك بصمة إيجابية في نفوس أبنائهم، وهذا ما بدا واضحاً من التقارير التي رصدتها مؤسسة التنمية الأسرية، وكانت محل فخر واعتزاز بالأطفال الذين أثبتوا مدى وعيهم وحسن تصرفهم النبيل تجاه نظرائهم، مشيراً إلى أن تجاوز الحملة لأهدافها يبرهن على ثقة المجتمع بخطط المؤسسة ومشاريعها ووعيه التام بما تقدمه من مبادرات تهدف لدعم المجتمع والنهوض به.

وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن مبادرة «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم»، تهدف إلى بناء أسرة واعية ومجتمع متماسك وإعداد جيلٍ واعٍ معتز بهويته الوطنية، وتمكين الأسر من توفير السعادة والأمان للأبناء بمختلف مراحلهم العمرية، وترسيخ ثقافة الخير والعطاء في نفوس الأطفال، من خلال تكوين شخصياتهم وتنمية مبادئهم وقيم العطاء في داخلهم حتى يصبحوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم باعتبارهم أساس المستقبل وقادته.

من جانبه، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن نجاح المبادرة يؤكد التجاوب القوي الذي أبداه أطفال الإمارات مع الأوضاع التي يعيشها الأطفال المحرومون حول العالم، وإيصال صوتهم ورسالتهم الإنسانية إلى أقرانهم الذين شاءت ظروفهم أن يتواجدوا في ساحات هشة ومضطربة.

وأضاف: «يسرنا أننا كنا جزءاً من هذه المبادرة النوعية، وأحد الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذها وتحقيق أهدافها النبيلة ومقاصدها الخيرة، خاصة أنها تجسد رؤية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، في مجال بناء الشراكات مع مؤسسات الدولة كافة، وتنسيق التعاون معها لتعزيز دور الدولة الرائد على الساحة الإنسانية الدولية».

وقالت الشيخة مريم بنت فلاح بن زايد آل نهيان: إن مبادرة «من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم» أتاحت لها فرصة التبرع بالهدايا استجابة لنداء مؤسسة التنمية الأسرية الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، مؤكدة على أنها انتهجت سلوك أسرتها القويم في حثها على العطاء الذي يعكس المعاني السامية للقيم الإنسانية التي ترسخت في المجتمع الإماراتي، والذي انعكس على شخصيتها حتى تستطيع أن تثبت يوماً بعد يوم مدى استجابتها لمثل هذه المبادرات التي تدخل الفرحة على الأطفال حول العالم، خاصة البلدان التي يعانون فيها من أبسط حقوقهم في اللعب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"