عادي

مقاتلو «طالبان» يحاصرون مدينة غزنة في وسط أفغانستان

16:18 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حاصر مقاتلو حركة طالبان مدينة غزنة بوسط أفغانستان واستولوا على منازل مدنيين لاستخدامها في قتال قوات الأمن، لتكون المدينة بذلك أحدث مركز حضري يتعرض لتهديدات المتشددين، فيما أعلن أن الجنرال الأمريكي أوستن ميلر الذي يقود الحرب في أفغانستان عن القيادة سيتنحى في نهاية رمزية لأطول صراع تخوضه بلاده.
وقال حسن رضائي عضو مجلس إقليم غزنة أمس الاثنين«الوضع في مدينة غزنة حرج للغاية... تستخدم طالبان منازل المدنيين كمخابئ وتطلق النار على قوات الأمن الأفغانية». 
والهجوم هو الأحدث على عاصمة إقليمية؛ إذ تسعى طالبان لتطويق المدن والاستيلاء على الأراضي وشجعها في ذلك رحيل القوات الأجنبية.
وقال سكان إن الاشتباكات بين الطرفين مستمرة أيضاً في إقليم قندهار بجنوب البلاد الذي كان لطالبان فيه عادة وجود قوي. وتقع غزنة على الطريق الرئيسي بين كابول ومدينة قندهار.
وقال حميدزي لالي، وهو عضو سابق في البرلمان ويقاتل حركة طالبان في قندهار مع مسلحين، «يهاجم مسلحون من طالبان منذ أربعة أيام... مدينة قندهار من اتجاه الغرب». وأضاف «تقاتل قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك القوات الخاصة، طالبان وتحاول دفعهم للتراجع».وقال فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الوضع في قندهار «تحت السيطرة الكاملة لقوات الأمن الوطنية الأفغانية» التي نفذت عمليات جوية وبرية خلال الأيام القليلة الماضية.
ولم تتمكن طالبان حتى الآن من السيطرة على عواصم إقليمية، لكن هجماتها في أنحاء البلاد تمثل ضغطاً على قوات الأمن.
وتصدت قوات الأمن أول أمس الأحد، بدعم من ضربات جوية، لهجوم شنّه مقاتلو طالبان على طالقان، وهي مركز إقليم رئيسي في شمال أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان.
ودخل مقاتلو الحركة الأسبوع الماضي عاصمة إقليم بادغيس في غرب البلاد وسيطروا على منشآت أمنية وحاولوا الاستيلاء على مكتب حاكم الإقليم قبل أن تدفعهم القوات الخاصة للتراجع.
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قلقة إزاء الهجوم الذي تشنّه حركة «طالبان» في أفغانستان، داعياً كابول إلى استخدام ما لديها من الإمكانيات للدفاع عن البلاد. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في تصريحات أدلى بها لقناة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «بالطبع نتابع بقلق بالغ تدهور الوضع الأمني وارتفاع وتيرة العنف التي بلغت مستوى عالياً جداً وهجوم حركة طالبان في أفغانستان».
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الأفغان وهي تحثهم على استخدام الإمكانيات التي تمتلكها كما هو معروف. وأضاف «لقد حان الوقت لأن يكثفوا جهودهم ويفعلوا هذا الشيء بالذات».
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن الجنرال أوستن ميلر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان سيتنحّى عن القيادة في خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة.
وسيصبح ميلر آخر ضابط أمريكي برتبة جنرال فئة أربع نجوم على الأرض في أفغانستان في مراسم تقام في كابول، وذلك قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية في 31 أغسطس المقبل وهو الموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن في إطار السعي لانتشال أمريكا من الحرب الدائرة منذ نحو 20 عاماً.
 وقال ماكينزي «أعترف أن الأمر سيختلف جداً عما كان عليه في الماضي. لن أهوّن من ذلك. لكننا سندعمهم».   (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"