دبي: مسعد عبد الوهاب
أكد العميد الدكتور محمد عبدالله المر، رئيس اتحاد ألعاب القوى للدورة الجديدة الممتدة حتى 2024، عقب فوزه بالرئاسة في الانتخابات، التي جرت أمس الأول، أنه سيبدأ مع مجلس الإدارة المنتخب في العمل الفوري على تصحيح مسار ألعاب القوى الإماراتية، وستكون الخطوة الأولى دراسة وتقييم وضع الاتحاد على المستويات كافة، ومن ثم وضع استراتيجية تتضمن خطط وآليات العمل بالمشاركة مع كل المؤسسات الرياضية ذات العلاقة بألعاب القوى، وهدفها الرئيسي صناعة الأبطال لحصد الإنجازات على المستويات الدولية كافة.
وأعرب المر مرشح نادي خورفكان، عن شكره للجمعية العمومية ولجنة الانتخابات برئاسة محمد العامري على الجهود التي أدت لنجاح العُرس الانتخابي الذي تم بصورة صحيحة وفي أجواء سادتها الديمقراطية لاختيار من يقود اتحاد ألعاب خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المر: «أشكر الجمعية العمومية التي اختارت من يستطيع السير باللعبة على الطريق الصحيح، كما أشكر زملائي الذين تنافسوا معي بشرف على منصب الرئاسة، وأتمنى دعمهم للاتحاد بخبراتهم وأفكارهم، علاوة على الأندية التي ستكون شريكة لنا في كل ما من شأنه النهوض باللعبة والوصول بها إلى أعلى المستويات».
وبسؤاله عن البداية، قال: «ستكون البداية بمراجعة شاملة لكل لوائح وبرامج وآليات العمل، من خلال الاطلاع على البيت الداخلي، من أجل تقييم وقياس وضع الاتحاد والأخذ بعناصر القوة والبناء عليها، وتعديل عناصر الضعف لنتجه بالاتحاد إلى المسار الصحيح لتطوير أم الألعاب، من خلال استراتيجية ستوضع بعناية لتمكينها من صناعة الأبطال لحصد الإنجازات».
وجاء فوز د. محمد المر برئاسة اتحاد ألعاب القوى، بعد معركة انتخابية شرسة، لم يحسم فيها الفوز إلا من خلال جولة الإعادة التي تمت على منصب الرئيس، وتفوق فيها على منافسه محمد بن حميدان الزعابي مرشح نادي الجزيرة الحمراء بفارق صوت واحد بحصوله على 11 صوتاً من أصل 21، مقابل 10 أصوات للزعابي، علماً بأن الجولة الأولى أسفرت عن حصول محمد المر على 10 أصوات لم تكف لإعلان نجاحه الذي كان يتطلب ثلثي عدد الأصوات (14 صوتاً من أصل 21)، فيما كان الزعابي حصل على 7 أصوات في الجولة الأولى، التي شهدت حصول خليفة الشامسي مرشح نادي العربي على 4 أصوات.
ويعد المر من الشخصيات القيادية التي تعمل بصمت بهدف خدمة الوطن وأفراد المجتمع في المقام الأول ويتمتع بسيرة ذاتية حافلة بالخبرات ستعينه على إصلاح مسار ألعاب القوى الإمارات وتخليصها من المعاناة التي تعيشها، حيث يعمل مديراً للإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، وعضواً للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيساً لمجلس إدارة جمعية الإمارات للرعاية اللاحقة، علاوة على عضويته للجان عديدة على مستوى الدولة.
وفاز بالعضوية 6 مرشحين هم: سهيل سالم مرشح مليحة (20 صوتاً)، وعلي البدواوي مرشح حتا (19 صوتاً)، وفهد عبدالله الطنيجي مرشح الرمس (19 صوتاً)، وفيصل الحميري مرشح مصفوت (15 صوتاً)، وعادل درويش مرشح الوصل (13 صوتاً)، وناصر عاشور مرشح الشارقة (11 صوتاً)، كما فاز بالتزكية راشد ناصر آل علي مرشح نادي العربي لفئة الشباب المستحدثة في لائحة الانتخابات المعتمدة، وأحلام حسن سالم حسن مرشحة نادي الحمرية لفئة العنصر النسائي.
وأعرب راشد ناصر آل علي عن سعادته بأن يكون أول مرشح يفوز بعضوية فئة الشباب المستحدثة في تاريخ الانتخابات، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهوده ليكون عنصراً فعالاً في المجلس الجديد ليسهم مع الرئيس والأعضاء في إحداث النقلة المرجوة للعبة.
وأضاف:«أفخر بأن أكون أول من يمثل الشباب في مجلس الإدارة، وأعتبر هذا تكليفاً، وأتمنى أن أبرهن من خلاله على قدرة شباب الإمارات على المساهمة في صناعة القرار الرياضي والعطاء من أجل رفعة شأن رياضة الإمارات عموماً وألعاب القوى على وجه الخصوص».
