(وتحقَّقَ ما كان بالأمسِ حُلماً).. هكذا هتفت الحناجر الطلابية الإماراتية في الرابع من يوليو/ تموز الجاري، تعبيراً عن الفرح العارم العامر بالشكر لله إزاء إعلان نتائج الثانوية العامة الإماراتية بكافة تخصصاتها وتصنيفاتها، وهكذا نبارك لكوكبة من طلبة وطالبات انخرطوا في السلك التعليمي منذ لحظات حياتهم البكر في سنوات عمرهم الأولى في رحاب رياض أطفال استقبلت أنفاس أحلامهم في العام 2007، لتكون انطلاقتهم التعليمية الثانية في العام 2009، عبر محطة ابتدائية عابرة إلى محطة إعدادية في 2015، تأهيلاً للوصول إلى 2021، عام اكتمال الحقبة الخمسينية الذهبية الأولى لدولة الإمارات، كما لو أن كل خِرِّيجَةٍ هي حِصَّةٌ إماراتية أخذت نصيبها من الحصص التعليمية، وهتفت بفرح ليس له مثيل.
هكذا هم أبناء وبنات الإمارات على مر الأجيال، منذ الجيل التعليمي المؤسس في سبعينيات القرن العشرين، الذي قطع شوطاً علمياً مشهوداً له بوصفه رافداً من الروافد الأساسية للنهضة الإماراتية في جوانبها العديدة والمتعددة في ميادين الثقافة والسياسة والاقتصاد والرياضة والدبلوماسية والإنسانية، بما أفرز كواكب فذة من فلذات كبد الإمارات الأم والدولة الوطن، حملت على عاتقها حمل لواء الإمارات عالياً خفّاقاً في كل زمان ومكان من الخريطة الجغرافية المحلية والإقليمية والعربية والعالمية، وحتى هذه الدفعة التعليمية من الجيل الجديد بالقطاعين الحكومي والخاص، الذي يواكب معطيات الحياة والواقع العالمي بروح التحدي والإصرار على مجابهة كل الظروف والسيناريوهات المحتملة إزاء الخطر القادم من حيث لا نعلم إلى حيث لا نحلم، «كوفيد – 19»، بما يحمله في جعبته من خطر على كافة القطاعات البشرية العالمية.
هكذا استقبلت الإمارات أنباء من هنا وهناك في الخريطة الجغرافية التعليمية الإماراتية، معنية بشؤون وشجون طلبة وطالبات الثانوية العامة، لتهلّ فيما بعد ذلك أنباء نتائج المخرجات التعليمية للعام الدراسي 2020- 2021 للأبناء والبنات من المراحل التعليمية التي ما قبل الثانوية العامة، من الصف التعليمي الحادي عشر وحتى الصف الأول، طوال أسبوع واحد متوحد في مشاعر الأسر والعوائل الإماراتية التي أبدت تفاعلها إزاء نتائج أبنائها وبناتها من طلبة وطالبات يرسمون في مخيلاتهم ما سوف يكونون عليه في مستقبل الحياة، وفق معطيات عصر سيكونون في ضيافته في قابل الأيام، بما يجعلهم طرفاً من أطراف النهضة الإماراتية الخمسينية الذهبية الثانية في الفترة الزمنية (ديسمبر 2021 - ديسمبر 2071)، بما سوف تتضمنه من منجزات منتظرات.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
