الأمور طيبة

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

موجة من الهلع ضربت الأنظمة الصحية العالمية مع تفشي المتحور «دلتا» من سلالة فيروس «كورونا» في 104 دول، مهدداً بالهيمنة على العالم الذي ما لبث أن تنفس الصعداء مؤخراً مع تراجع أعداد الإصابات وعودة الحياة الطبيعية إلى مختلف المجتمعات التي أصابها المتحور في مقتل، مهدداً إياها بالعودة إلى المربع الأول في معركة القضاء على الفيروس، خصوصاً مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع المتعلقة بالجائحة تتدهور، وتوقعها أن يصبح هذا «الدلتا» السلالة الجديدة السائدة في جميع أنحاء العالم.
كثيرة هي الأسباب التي أدت إلى تدهور الأوضاع الصحية في عدد من المجتمعات، ولعل أهمها نزع عباءة الحذر والتخلي عن الإجراءات الاحترازية، ظناً منها أن الجائحة قد انكفأ خطرها، وأن تراجع مؤشر الإصابات يخوّل أفرادها للعيش على سجيتهم، والتنقل غير آبهين بخطر كان ينتظر الفرصة المناسبة ليعود متحصناً بمناعة أقوى سمحت له بالانتشار بسرعة أكبر.
في الإمارات الأمور طيبة بفضل من الله، وبحنكة قيادتنا الرشيدة التي تدير دفة الأزمة باقتدار وفق استراتيجية وطنية متكاملة ساهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع، حتى أمست دار زايد الأولى عالمياً وفق مؤشر بلومبيرج للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، في تتويج لجهود القطاع الصحي وكافة الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها.
لقد حققت دولة الإمارات العديد من المنجزات والمكتسبات للوصول لمرحلة التعافي؛ حيث أبدت منذ بداية الأزمة استعدادها الكامل لمواجهة الجائحة، وكرست كافة إمكانياتها وخصصتها لتقليل الخسائر البشرية وانعكاسات الأزمة على أوجه الحياة عامة والاقتصاد خاصة، ولترسيخ هذه الإنجازات والبناء عليها من الضروري التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية، خصوصاً أن عيد الأضحى المبارك قد أصبح على الأبواب، وأن التهاون خلال عطلته السابقة كان سبباً في تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات، وهنا يجب على الجميع أن يعي أن المسؤولية اليوم بيننا مشتركة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وخاصة خلال المناسبات يسهم بصورة إيجابية في خفض معدلات الإصابة، فالجميع مدعوّ للاحتفال بأمان، والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة للعيد، مع مراعاة كافة الإجراءات الخاصة بالمناسبة؛ لضمان سلامة الجميع.
مواصلة نجاح دولة الإمارات في مسيرة التعافي من الفيروس رهن التزام جميع أفراد المجتمع، فبتكاتف الجميع ندعم جهود وطننا الحثيثة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره، ونجاحنا في التغلب على هذا الفيروس مرهون بالوعي والتوعية، وتجنب المخالطة والتجمعات التي تعتبر الأسباب الرئيسية لزيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"