محمد بن زايد وتقدير العالم

00:24 صباحا
قراءة 3 دقائق

قامت مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، على ثقافة أصيلة أساسها فعل الخير والعطاء، وقيمها التضامن والتعاون مع الجميع، وذلك تماشياً مع القيم الإسلامية القائمة على المودة والتضامن، ومن تراث العروبة الأصيل في حب الخير وإغاثة الملهوف، وانطلاقاً من القيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ العمل الإنساني
 ويأتي منح دولة الفاتيكان، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسام «رجل الإنسانية»، لتأكيد دور سموه الرائد في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية عالمياً وبين مختلف بني البشر.
 من يعرف أفعال ومواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، سيدرك أنه خير من يجسد هذه المفاهيم وأكثر من يعمل بها، فهو يدرك أن التسامح هو الهاجس الأكثر إلحاحاً ومطلباً للبشرية جمعاء لذا ارتفعت الأصوات التي تنادي بالتسامح والسلام لأجل نشر المحبة والسعادة بين البشرية وأصبح التسامح مطلباً ملحاً في المجتمعات. وهنا نقول إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو خير من يمثل هذه المفاهيم فهو «رجل الإنسانية»، والوسام الذي ناله اعتراف كبير بجهود سموه المستمرة في دعم العمل الإنساني والدفاع عن قضايا السلام والإنسانية، وتقدير لمبادراته العديدة في خدمة البشرية، عرفاناً لدعم سموه المستمر وجهوده الخيرة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وفي تعزيز قيم السلام والتعايش وتأكيد أهمية الحوار وسيلةً لتجنب الصراعات وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية.
 وبلا شك فإن هذا التكريم لشخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو تقدير لما تقوم به دولة الإمارات من دور ريادي في مجال خدمة الإنسانية جمعاء خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة «كوفيد - 19». إن إنجازات سموه في مد يد العون وإغاثة المحتاجين ونجدة المنكوبين دون تمييز تقف شاهدة في شتى بقاع الأرض، وهي تعكس إيمان سموه الراسخ بسماحة ديننا الإسلامي الحنيف الذي يؤكد على التسامي والتسامح وإعلاء القيم الإنسانية النبيلة، وفي ذلك ترجمة عملية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة أجر»، كما أنها تؤكد حرص سموه على امتداد مسيرة الخير التي وضع لبنتها الأولى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي رعتها قيادتنا الرشيدة وتعهدتها بالتطوير والارتقاء بكل ما يضمن استمراريتها وديمومتها، ما جعل اسم دولة الإمارات مقروناً بالخير أينما ذكر.
 نفخر ونتباهى بك سيدي بين الأمم، أفعالك خالدة وطموحاتك واعدة، حققت إنجازات وجعلت الجميع يعترفون بها، تعمل بإخلاص لوطنك ومحيطك وللعالم، وتُقدم للإنسانية في أيام وأشهر مبادرات لا يحققها غيرك في أعوام.
 سنظل جنوداً أوفياء مخلصين لدولتنا وقيادتنا وشعبنا، نبذل قصارى جهدنا في ترجمة كل المعاني الإنسانية النبيلة بعد أن أصبح التسامح والقيم الإنسانية النبيلة من المفاهيم الأكثر إلحاحاً لدى البشرية في هذا الوقت.
 هنيئاً لنا وللوطن هذا التقدير العظيم لفارس الإنسانية محمد بن زايد عزنا وفخرنا. وكما صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله: «لقاءات بو خالد مختلفة..أفكاره متجددة.. طموحاته لدولة الإمارات ليس لها سماء.. همه الأول والأخير مصلحة دولة الإمارات وشعبها … القادم أجمل وأعظم مع رجل عظيم ونبيل».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"