عادي
يضم أعمالاً لـ 40 نحاتاً عالمياً

متحف الرمل.. إبداعات منعشة في هواء الغردقة

23:27 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة:«الخليج»

يمنح «متحف الرمل» بمدينة الغردقة المصرية، لبهجة المتاحف معنى جديداً، بما يضمه من أعمال فنية رائعة الجمال، تبعث على الانتعاش والمتعة، في تلك المدينة السياحية القابعة على شاطئ البحر الأحمر.ويصنف المتحف المعروف بين أهالي المنطقة، باسم «مدينة الرمال»، باعتباره واحداً من أجمل متاحف الهواء الطلق، في مصر والشرق الأوسط، وأنشئ قبل نحو 3 سنوات واستغرقت عملية بنائه 7 شهور، وهو يضم 42 تمثالاً جميعها نحتت من الرمل، لشخصيات تمثل شخصيات بارزة، من العصر الحديث والقديم على حد سواء، إلى جانب مجسمات لعجائب الدنيا السبعة.يمزج متحف الرمل في الغردقة، بين التاريخ والحداثة على نحو مبهر، بما يضمه من منحوتات؛ حيث يضم الجانب التاريخي 22 منحوتة، لقادة عسكريين بارزين، مثل نابليون بونابرت، والإسكندر الأكبر، فضلا عن شخصيات فرعونية شهيرة، مثل ايزيس والملكة كليوباترا، إلى جانب ستة من النقوش، تروي بعض الأساطير القديمة، مثل «ملحمة جلجامش»، إلى جانب عدد من الأساطير الهندية والإغريقية القديمة، مثل «أسطورة لافوكافيريتا»، جنباً إلى جنب مع بعض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال، مثل سندباد وباتمان وسبايدرمان، وبعض شخصيات «والت ديزني» التي قدمت في أفلام التحريك.

اختيرت مدينة الغردقة لإنشاء هذا المتحف، نظراً لكونها واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في مصر، ويقول محمد سلامة وهو أحد شباب مدينة الغردقة، وصاحب فكرة إنشاء هذا المتحف: حاولنا أن نحاكي بعض المتاحف التي تعرض مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية، والموجودة في أمريكا واليابان، ونجحنا قبل إنشاء المتحف، في إقناع عدد كبير من الفنانين العالميين، المتخصصين في فنون النحت بالرمال، بالمشاركة بعدد من أعمالهم.ويضم المتحف أعمالا فنية ل 40 نحاتاً من مختلف دول العالم، خصوصاً من روسيا وألمانيا وأمريكا وتركيا، استخدموا 12 ألف طن من الرمال، في صناعة تلك التماثيل على مدار 7 شهور، افتتح بعدها المتحف للجمهور، ويقول سلامة: تم استخدام كميات كبيرة من الرمال البيضاء والصفراء من صحاري المنطقة، وهي رمال تتميز بانخفاض نسبة الملوحة فيها، على الرغم من قربها من البحر الأحمر، لكن مثل هذه التماثيل والمنحوتات، تحتاج إلى مواد لاصقة أخرى، حتي يظهر التمثال بالصورة المطلوبة، ويحافظ على تماسكه.ويعمل في المتحف عدد من النحاتين المصريين المحترفين، ويقومون بأعمال الصيانة الدورية لمقتنيات المعرض؛ لحمايتها من تلقبات الطقس، والأمطار الغزيرة التي تسقط على الغردقة في بعض المواسم، وتصل إلى حد السيول، ويقول سلامة: نستخدم في تلك الظروف أكياساً كبيرة، صممت خصيصاً لكل تمثال، حتى تحافظ عليه من المطر الغزير.

منذ افتتاحه قبل نحو 3 سنوات، ومتحف الرمال يجذب قطاعات كبيرة من السياحة الوافدة إلى مصر، وتصدر خلال العامين الماضيين، رأس قائمة المزارات السياحية في منطقة الغردقة ومرسى علم، ويقدم المتحف سلسلة من الخدمات للزائرين، تتجاوز الاستمتاع بما يضمه من منحوتات، والمطاعم الموجودة في محيطه، إلى جانب استراحات الزوار، ومركز متخصص لتعليم الأطفال فنون النحت بالرمل، تنفيذاً لفكرة إنشائه، التي تتجاوز سياحة المتاحف، إلى التعليم وصقل المواهب الشابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"