عادي

100 دولار سعر شهادات صحية مزورة بالخلو من كورونا

21:38 مساء
قراءة دقيقتين
منظر لازدحام غير طبيعي في شوارع مكسيكو سيتي رغم جائحة كورونا (أ.ف.ب)

تعرض نسخة مزورة من التصريح الصحي الذي يفيد بتلقي لقاح مضاد لفيروس «كورونا» والذي يسمح بالسفر إلى بلدان معينة من دون قيود الحجر الصحي للبيع في سانتو دومينغوح وهي منطقة مركزية في العاصمة المكسيكية، معروفة بإنتاجها الاحتيالي لشهادات ولادة ورخص قيادة وجوازات سفر.

يهتم هذه الوثيقة المسافرون الذين يرفضون الحصول على اللقاح أو الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من أصل جرعتين أو الذين حصلوا على لقاح غير مجاز في بلد يرغبون بزيارته.

ويوضح كريس الذي يقدم هذه الخدمة في وضح النهار وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس «إذا تلقيت اللقاح «الصيني»، فنحن هنا نغيره إلى «فايزر» أو «سبوتنيك-في» (الروسي)».

ولا يثبط وجود الشرطة المكسيكية في المنطقة عزيمة المزورين، ولا زبائنهم.

وتعرض الشهادات الصحية للبيع بسعر يراوح بين 1100 بيزو (نحو 56 دولاراً) وألفي بيزو (نحو 100 دولار).

ويؤكد كريس لأشخاص يضعون كمامة جراحية على وجوههم أنه «في غضون ساعتين، ستكون وثيقتك بحوزتك».

أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، أخيراً، أنه أصبح بإمكان المكسيكيين تنزيل شهادة حصولهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا مجاناً من موقع رسمي مخصص للأشخاص الذين يرغبون في السفر خارج البلاد أو لأسباب أخرى.

ويقول كريس: «يأتي أشخاص إلى هنا؛ لأنهم لم يحصلوا إلا على جرعة واحدة فقط من اللقاح (من أصل اثنتين) أو لأنهم يحتاجون إلى الاستعاضة عنه بآخر».

ويحتوي المستند القانوني على رمز استجابة سريعة (كيو آر كود) الذي عند مسحه ضوئياً، يعيد التوجيه إلى الموقع الرسمي للمصادقة على أن المستخدم قد تلقى اللقاح بجرعتيه.

وبالتالي، فإن مزوري هذه الشهادات الصحية يقدمون رمز استجابة سريعة معدلاً، لكنه في الواقع لا يعمل.

ويشرح كارلوس راميريز المتخصص في الأمن الإلكتروني لوكالة فرانس برس «لو كان المجرمون يملكون القدرة التقنية، لابتكروا رمز استجابة سريعة يمكن أن يوفر بيانات صحيحة».

ووفقاً للخبير، لا يملك المحتالون الوسائل التقنية التي تسمح لهم بتحميل كل رمز «كيو آر» بالبيانات التي يطلبها زبائنهم.

وشهادات التلقيح ليست التزوير الوحيد الذي ظهر خلال الجائحة.

فقد بيعت لقاحات فايرز مقلدة ضبطت في المكسيك وبولندا، مقابل مبلغ يصل إلى ألف دولار لكل لقاح.

وضبطت الحكومة المكسيكية شحنة من لقاحات «سبوتنيك-في» مزورة في آذار/ مارس مهرّبة في طائرة خاصة متجهة إلى هندوراس.

وتعرض أيضاً في سانتو دومينغو فحوص مخبرية «تؤكد» أن نتيجة اختبار كوفيد-19 سلبية، في مقابل 600 بيزو.

وتنص المادة 243 من القانون الجنائي الفيدرالي المكسيكي على أن تزوير «الوثائق العامة جريمة يعاقب عليها بالسجن من أربع إلى ثماني سنوات».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"