عادي
الأسهم العالمية تشهد أسبوعاً متقلب المكاسب وسط عمليات بيع

«وول ستريت».. عين على النتائج وأخرى ترصد أسعار الفائدة

21:59 مساء
قراءة 3 دقائق
متداولون في بورصة نيويورك (أ.ب)

إعداد: هشام مدخنة

تدخل الأسهم أسبوعاً مزدحماً بأخبار نتائج الشركات، منتظرة الرد على سؤالين محيّرين يجولان في سماء الأسواق. الأول: هل ستعزز المكاسب الكبيرة في تقارير الأرباح قوة هذه الأسهم؟ وهو ما لم يكن عليه الحال بالنسبة إلى بعض القطاعات المالية الأسبوع الماضي. والسؤال الثاني: هل يُرسل الانخفاض المفاجئ في عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات رسالة قوية يتوجب على المستثمرين الانتباه إليها؟

كان العائد القياسي لأجل 10 سنوات، والذي يتحرك عادة عكس السعر، عند 1.30% يوم الجمعة الماضي، بعد أن انخفض دون هذا المستوى، يوم الخميس الماضي. وتراجعت مؤشرات الأسهم للأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشر «إس أند بي» بنحو 1%، وانخفض «داو» نحو 0.5%، في حين تراجع مؤشر «ناسداك»، الذي يستفيد في الأغلب من انخفاض العوائد، بأكثر من 1.9%.

شهدت الأسهم جمعة صعبة متقلبة المكاسب، واستمرت عمليات البيع حتى جرس الإغلاق. وبينما حققت القطاعات الدفاعية، مثل الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق، نتائج مهمة في الجلسة، تضررت القطاعات الدورية بشدة، كالطاقة والمواد.

إلى ذلك، ستفصح شركات الطيران، والسكك الحديدية، وشركات الأدوية، والتكنولوجيا، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى، عن تقاريرها المالية في هذا الأسبوع. حيث تُطل «نتفليكس» علينا بنتائجها يوم غد الثلاثاء، و«جونسون أند جونسون»، و«كوكا كولا»، و«فيرايزون»، بعد غد الأربعاء، ويأتي دور تقارير «إنتل»، و«إيه تي أند تي»، يوم الخميس المقبل.

البطولة والكومبارس

قال سام ستوفال، كبير محللي الاستثمار في «CFRA»: «ستكون الأنظار كلها مسلطة على نتائج أرباح الشركات خلال هذا الأسبوع، وستأتي البيانات الاقتصادية في المشهد الخلفي للسيناريو القادم». فمن بين عدد قليل من التقارير الاقتصادية، سيكون هناك تقرير «بدايات الإسكان» يوم غد الثلاثاء، و«مبيعات المنازل القائمة»، يوم الخميس المقبل.

وفي ضوء التوقعات بأن تحقق شركات «إس أند بي» أرباحاً بأكثر من 66% لهذا الربع، يراقب ستوفال تقرير الأرباح ليرى ما إذا كانت الأسهم ستحلق، أم هي مستمرة في الانخفاض؟

وأضاف: «من وجهة نظري، يعني هذا أن المستثمرين ينظرون إلى هذا الربع على أنه «الذروة» في دورة الأرباح. لقد أصابت توقعات بعض المحللين، ونظراً لأننا الآن في الجانب المواجه للريح، لا مقابلها، في دورة الأرباح، أعتقد أن المستثمرين سيحققون، على الأرجح، بعض النتائج الإيجابية».

من جانبه، قال جيمس بولسن، كبير محللي الاستثمار في «ذا لويثولد جروب»، إن نتائج الشركات قد تكون عاملاً مؤثراً بالنسبة إلى أسواق الأسهم في أسبوع هادئ مقبل، بعد أن كان تركيزها منصبّاً الأسبوع الماضي على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لمدة يومين، مع وجود بيانات مهمة آنذاك، مثل مؤشر أسعار المستهلك ومبيعات التجزئة.

عائد السندات

يرى بولسن أن أكبر مشكلة عالقة حالياً هي عائد السندات لأجل 10 سنوات. معتبراً أن مفتاح حلها يكون إما بتراجع العائد إلى أدنى مستوى له مؤخراً عند 1.25%، أو بكسر الحاجز المهم عند 1.4%. مضيفاً: «أعتقد أن الانخفاض المستمر في عائد السندات يخيف المستثمرين بشكل عام، ومحترفي الأسهم منهم بشكل خاص».

لقد تم النظر إلى انخفاض عائد ال 10 سنوات بشكل إيجابي، مؤخراً، لأن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم أسهم التكنولوجيا والنمو. لكن العائد يحظى بالاهتمام الآن بسبب استمراره في الانخفاض متحدياً التوقعات.

وقد فوجئ محللو السندات والخبراء الاستراتيجيون بهذا التراجع، وألقوا باللوم فيه على مجموعة متنوعة من العوامل، أهمها عمليات إعادة التمركز الواسعة من قبل المستثمرين الذين راهنوا على عوائد أعلى، ووجود إصدارات جديدة أقل من المتوقع من السندات. لكن لا تزال هناك مخاوف مقلقة أيضاً بشأن الاقتصاد، خصوصاً قراءات «كوفيد-19».

وفي السياق، أشار بولسن إلى أن النمو الاقتصادي جيد، لكنه ليس في مستوى الجودة الذي يظنه الناس، وأن أحد السيناريوهات المقلقة في العوائد المنخفضة هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى تشديد السياسة في وقت أقرب مما كان متوقعاً بسبب التضخم الحاد، وقد يؤدي ذلك إلى إبطاء عجلة الاقتصاد.

في المقابل، يعتقد ستوفال أن هناك فرصة بأن يرسل سوق السندات تحذيراً مهماً للأسهم، ويرى أيضاً أن العائد سينعكس ويتحرك نحو الأعلى بنهاية العام، وسيكون النمو الاقتصادي أقوى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"