عادي
الجمهور يتأثر سلبياً في أوقات التخفيضات

التسوق العشوائي.. هدر شرائي يُعالج بتحديد الاحتياجات

00:32 صباحا
قراءة 4 دقائق

تحقيق: يمامة بدوان
أكد عدد من مسؤولي البيع أن التسوق العشوائي الذي يمارسه البعض قد يؤدي إلى الهدر الشرائي، إلا أن التحلي بالثقافة الاستهلاكية، وترتيب أولويات الأفراد، خاصة محدودي الدخل، يعد صمام أمان للمجتمع، الذي بدوره يستطيع من خلال تحكمه بما يتسوقه، أن يلزم التجار بتثبيت الأسعار، وتوفير بدائل للسلع.

في المقابل، أوصت إدارة حماية المستهلك بضرورة تحديد الاحتياجات من السلع وعدم الشراء من دون هدف، تجنباً لعدم الاستفادة من العروض الترويجية، كذلك عدم الشراء بشكل غير منظم، لأن ذلك سيعود على المستهلك بالتكلفة المرتفعة، كونه سيشتري ما لا يحتاج إليه وقد تتلف السلع أو لا تستخدم على المدى الطويل فيكون الشراء لا فائدة منه.

أوضح أكاديميون، أن الجمهور عادة يتأثر سلباً في أوقات التخفيضات، ما يجعله يصاب بالهلع الشرائي، بعيداً عن الأسلوب الممنهج في التسوق، وبالتالي تغيير أولوياته والميزانية المحددة شهرياً للتسوق، والذي يمكن وصف المستهلك حينها بأنه ينظر من زاوية ضيقة، تتعلق بضياع الفرصة السانحة.

1

وأكد فيليب بجييون مدير «كارفور الإمارات» لدى «ماجد الفطيم للتجزئة»، أن عناصر التوفير والجودة والسهولة في التسوق، تعتبر من أكثر العناصر أهمية، والتي تدفع عملاءنا للتسوق في متاجرنا، حيث ننصح المتسوقين بمتابعة عروضنا بشكل يومي، التي نقوم بالإعلان عنها عن طريق قنوات التواصل الخاصة بنا، كما تتوفر هذه العروض عبر موقعنا الإلكتروني.

وتابع: كذلك ننصح عملاءنا باستخدام برنامج ولاء العملاء «شير» الخاص بالتوفير، الذي يمكنهم من كسب النقاط من خلال التسوق في كارفور وفي أي متاجر موجودة في مراكز التسوق التابعة لشركة ماجد الفطيم، واستهلاكها في أي متجر من متاجر كارفور أو أي من العلامات التجارية الأخرى التابعة للشركة، لضمان تحديد النفقات، كما يمكن لعملائنا التوفير من خلال اختيار المنتجات الخاصة بعلامتنا التجارية «كارفور»، حيث تم تطوير هذه المنتجات بعناية لتضاهي جودة العلامات التجارية الأخرى ولكن بسعر أقل.

صمام أمان

وحول وسائل الدفع الأفضل لتجنب الهدر الشرائي، قال وليد المغربي، مدير المشتريات والعمليات في جمعية الإمارات التعاونية بدبي، إن الدفع النقدي يجعل الفرد على اطلاع بقيمة المشتريات، لكن الدفع الذكي كذلك من الوسائل الآمنة، كما أن السيدات أفضل من الرجال في عملية التسوق، نتيجة معرفتهن بالمواد والكميات المطلوبة فقط، بينما قد يشتري الرجال كميات كبيرة من المنتج نفسه أو أصنافاً ليست بالجودة المناسبة.

وأضاف أن الشراء العشوائي قد يؤدي إلى طمع بعض التجار، ولجوئهم إلى رفع الأسعار، حيث أن التحلي بالثقافة الاستهلاكية، يعد صمام أمان للمجتمع، الذي بدوره يستطيع من خلال تحكمه في ما يتسوقه، أن يلزم التجار بتثبيت الأسعار، وتوفير بدائل للسلع، بحسب تعدد رغباته.

1

وقدّم المغربي نصائح عدة للمستهلكين، تجنبهم فوضى الشراء، منها ضرورة عدم تخزين السلع، والتهافت عليها وقت العروض الترويجية، وتجنب التسوق العشوائي، كذلك تدوين الاحتياجات بقائمة عند التوجه للتسوق، والاهتمام بمقارنة الأسعار، وتجنب إغراءات الشراء خلال العروض، فضلاً عن الالتزام بتحديد ميزانية مالية للتسوق، وتجنب الاقتراض المفرط بسبب التسوق.

وأوضح أن الإعلانات والعروض الترويجية التي تنتشر في الأسواق والحالة المظهرية هي من محركات الاستهلاك التي تدفع وتجذب الفرد للاستهلاك، ما يدفع الكثيرين إلى اقتناء سلع هم ليسوا بحاجة إليها لولا وسائل الجذب هذه، ما يؤدي دوراً كبيراً في عملية الاستهلاك.

واجبات وحقوق

وحول آلية وضع حد للهدر خلال التسوق، أكد محمد خليفة المهيري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، أنه من الضروري تحديد الاحتياجات من السلع وعدم الشراء من دون هدف، لأن في ذلك هدراً للأموال وعدم الاستفادة من العروض الترويجية، لكونها لن تخدم المستهلك في الغاية الأسمى وهي التوفير والبحث عن أفضل الأسعار للسلع الضرورية، ما يجعل التسوق حينها ترفيهياً، ويعرض السلع للتلف.

1

وقدم نصائح للمستهلكين عند التسوق خلال الحملات الترويجية، أبرزها تحديد الاحتياجات الضرورية وعدم الشراء بشكل غير منظم، لأن ذلك سيعود على المستهلك بالكلفة المرتفعة، لكونه سيشتري ما لا يحتاج إليه وقد تتلف السلع أو لا تستخدم على المدى الطويل فيكون الشراء لا فائدة منه.

وأضاف أن تحديد ميزانية قبل التسوق، يعزز من ثقافة الاستهلاك لدى الفرد، حيث إن ثقافة المستهلك تعتمد على معرفة الحقوق والواجبات التي تحدد المسؤولية الذاتية لديه، وتستدعي تلك المسؤولية تحديد ميزانية للتسوق، لكونها ستضعه ضمن إطار الاحتياج، ما سيحدد السلع المراد شراؤها والسلع التي يمكن تأجيلها لوقت آخر بحسب الميزانية المحددة قبل الشراء.

محمد النائب: الأغلبية يفقدون الأسلوب الممنهج خلال التخفيض

1

أكد الدكتور محمد فراس النائب، عميد العلاقات العامة والإعلان بكلية المدينة الجامعية في عجمان، أن الحياة المعاصرة بوتيرتها المتسارعة وعولمتها المتصاعدة قد دفعت باتجاه ظواهر الهياج السلوكي على الكثير من الصعد، وفي مقدمتها السلوكات الشرائية، إلا أن الوعي الفردي والمجتمعي يبقى دائماً وأبداً سيد الموقف وأساس السلوك الشرائي.

وأوضح أن الأسلوب الممنهج في العملية الشرائية بعيداً عن العبثية والعشوائية، يتم فقدانه في كثير من الأحيان خلال انطلاق الحملات الترويجية، لكون الجمهور يتأثر بالعامل النفسي الذي يمكن توصيفه بالهلع الشرائي في أيام التنزيلات، الذي من الممكن أن يدفع الإنسان إلى تغيير أولوياته الشرائية وميزانياته التسوقية.

وتابع أنه من الأهمية وضع ميزانية محددة للاحتياج الشهري، بناء على حجم دخل الأسرة، ويتم على أثرها وضع قائمة بالمشتريات المطلوبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"