جهود مقدرة

الجهود التي يقوم بها خط الدفاع الأول، وعلى وجه الخصوص الكوادر الطبية والفنية في مواجهة فيروس كورونا، جهود مقدرة، لدورهم المميز في التعامل مع المرضى والمخالطين والتخفيف من معاناتهم، وحرصهم على المعاملة الراقية والاهتمام المتنامي بالجميع والحرص على بث الطمأنينة في نفوس المرضى؛ الأمر الذي يعزز من المناعة ويبعث على الراحة في لحظات قد يشعر فيها المريض بالضعف والخوف. 
في الوقت الذي يحتفل فيه الجميع مع أسرهم بعطلة عيد الأضحى المبارك وسط الإجراءات الاحترازية المطبقة، والالتزام بالبروتوكولات المحددة من الجهات المختصة، تواصل الكوادر الطبية والفنية عملها طوال أيام الإجازة في المستشفيات ومراكز الفحص، ومراكز تقييم حالات كوفيد  19، إلى جانب التواصل المستمر مع المصابين والمخالطين الملتزمين بالحجر في منازلهم، فهذه الكوادر تبذل قصارى جهدها من أجل إعادة البسمة والفرحة للمرضى.
هذه الجهود الكبيرة التي تقوم بها الكوادر الطبية والفنية والتمريضية هي امتداد للجهود الكبيرة وغير المحدودة من قبل الحكومة والجهات المختصة، وفريق مكافحة كورونا الذي يضم مختلف الجهات في الدولة، والذي نجح بامتياز في توفير أحدث العلاجات والعقاقير على مستوى العالم، التي تستخدم في علاج كوفيد  19، وبالذات عند المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة والمعرضين لبعض المضاعفات، انطلاقاً من الحرص على سلامة الإنسان.
الإمارات من أوائل الدول في العالم التي وفرت علاجاً فعالاً لمصابي فيروس كورونا للجميع من مواطنين ومقيمين مجاناً، وقد أثبتت نتائج الدراسة العلمية التي تم الكشف عنها قبل أيام، نجاعة العقار الجديد، حيث أظهرت أنه نجح في تحقيق نسبة شفاء بصورة تامة وصلت إلى 97% خلال فترة 14 يوماً من تلقي العقار الذي يُعطى بالوريد، ومنع تطور المرض إلى الوفاة بنسبة 100%، ومنع دخول المريض العناية المركزة بنسبة 99%. 
هذه الجهود الكبيرة يجب أن يقابلها تعاون ملموس وغير محدود من قبل أفراد المجتمع، الذين يتحمّلون مسؤولية كبيرة، ويُطلب منهم الحرص التام على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، سواء في المنزل أو العمل أو في السيارة أو في الأماكن العامة، للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين. 
والالتزام بالإجراءات سيساعد كثيراً في التخفيف من الضغط على المنشآت الصحية والكوادر الطبية والفنية والتمريضية التي لم تذق طعم الفرحة بالعيد مع أسرها، إلا أنها كانت تعيش لحظات سعادة لا توصف وهي تصل مع المريض إلى مرحلة الشفاء التام من كورونا.
[email protected]