عادي

طاجيكستان تحشد جيشها بعد تقدم «طالبان» في أفغانستان

20:25 مساء
قراءة دقيقتين

دوشانبي - أ ف ب

حشدت طاجيكستان، الخميس، جيشها بالكامل، للتحقق من جهوزية عناصرها، في مناورة قتالية هي الأولى من نوعها في البلد، جاءت على وقع تدهور الوضع في أفغانستان المجاورة، وتقدم حركة «طالبان».

ووضع عناصر الجيش وقوات الأمن وكذلك أفراد الاحتياط، أي حوالي 230 ألف جندي، في حالة تأهب في أنحاء البلاد للمشاركة في التدريب الذي يحمل اسم «مارز-2021».

وتجمّع كافة الجنود في منطقة جرى فيها التحقق من استعدادهم للقتال، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، ونقلت قنوات رسمية على الهواء المناورة التي أشرف عليها الرئيس إمام علي رحمن.

وقال رحمن في كلمة في ختام المناورة: «لا يزال الوضع في أفغانستان، تحديداً في المناطق الشمالية المحاذية لبلدنا غير مستقر للغاية، ويزداد تعقيداً يوماً بعد يوم؛ بل ساعة بعد ساعة».

وأضاف: «هذا الوضع المعقد بهذا الشكل هو سابقة منذ 43 عاماً من المواجهات المستمرة في أفغانستان». وألقى باللوم على التدخل الخارجي المتواصل منذ40 عاماً، مؤكداً أنه لا يمكن حل النزاع إلا بوسائل سلمية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «خوفار»، بنشر السلطات 20 ألف جندي إضافي على الحدود مع أفغانستان.

وفي وقت لاحق، تحدث رحمن، إلى حليفه الروسي الرئيس فلاديمير بوتين، وقال الكرملين، إن الزعيمين ناقشا الوضع في أفغانستان، وأن الاتصال جرى بمبادرة من الجانب الطاجيكي.

وتتشارك طاجيكستان، قرابة 1200 كيلومتر من الحدود مع أفغانستان؛ حيث تشنّ «طالبان» منذ مطلع مايو/أيار الماضي، هجوماً على محاور عدة، مستغلة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد المتوقّع اكتماله بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل.

وتمكن متمردو «طالبان» من السيطرة على مساحات واسعة، أمام مقاومة ضعيفة من القوات الأفغانية المنهكة، التي تفتقد لغطاء جوي أمريكي لعملياتها.

ولجأ أكثر من ألف جندي أفغاني ومئات المدنيين إلى طاجيكستان منذ مطلع الشهر، بعد فرارهم من مناطقهم على وقع تقدم «طالبان».

وتشارك روسيا، التي تحتفظ بقاعدة عسكرية في طاجيكستان، مطلع الشهر المقبل في مناورة عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان المحاذية بدورها لأفغانستان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"