فرانكفورت - أ ف ب
قررت محكمة ألمانية، الجمعة، سجن مناصر لتنظيم «داعش» الإرهابي، تسعة أعوام ونصف العام، وإيداعه مصحة نفسية للعلاج من مرض انفصام الشخصية، بعد ارتكابه سلسلة عمليات حرق متعمدة.
وتوصلت المحكمة الإقليمية العليا في ميونخ الى أن الشاب المعروف بـ«محرم د» (27 عاماً)، مذنب بتهمة الحرق العمد، إضافة إلى 31 محاولة قتل، والتخطيط لمزيد من الاعتداءات بمسدس ومتفجرات. وخلصت المحكمة إلى أنه يعاني انفصام الشخصية، وأمرت بإيداعه مستشفى للأمراض النفسية قبل أن يبدأ بقضاء فترة عقوبته.
وقال القاضي يوخن بوزل: «لولا مرض انفصام الشخصية، فإن الاعتداءات التي ارتكبها المتهم لم تكن لتحدث». وأضاف، أنها لم تكن لتحدث أيضاً لولا جنوح المتهم السريع إلى التطرف واعتناق عقيدة المتطرفين. ووفق القاضي فإن المتهم «رأى نفسه مقاتلاً في تنظيم «داعش» الإرهابي، ونما لديه شعور بالكراهية».
وأقر المتهم الذي تم التعريف عنه بأنه المواطن الألماني «محرم د.» بتنفيذ اعتداءات ضد متاجر ومسجد في بلدة فالدكرايبورج، في عام 2020.
و«محرم د.» من أصول كردية، واعتقل في مايو/ أيار من العام الماضي. وأخطر اعتداء نفذه المتهم كان إضرام النيران في متجر ليلاً، مهدداً حياة 26 شخصاً يقطنون المبنى نفسه. واستهدف المتهم أيضاً صالوناً لتزيين الشعر، ومطعمي كباب وبيتزا، ومسجداً محلياً، لكن من دون وقوع إصابات. واعترف خلال محاكمته بأنه خطط لمهاجمة مساجد أخرى في ميونخ.
وارتكب أشخاص مرتبطون بتنظيم «داعش» الإرهابي هجمات عدة عنيفة في ألمانيا في السنوات الأخيرة، وكان أشدها عملية دهس في سوق عيد الميلاد في برلين في 2016، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً.
