عادي

الدماغ البشري قابل للتغير

22:54 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1602

يتناول كتاب «الدماغ وكيف يطور بنيته وأداءه» من تأليف نورمان دويدج، وترجمة رفيف غدار، وإصدار الدار العربية للعلوم، الاكتشاف الثوري بأن الدماغ البشري يمكن أن يغّير نفسه.

لقد ساد في الأوساط العلمية، وبعد عدة تجارب لم تؤد إلى النجاح المطلوب، أو كان نجاحها محدود زمنياً، أن «العلاج للعديد من المشاكل الدماغية هو غير فعّال، وأن «الدماغ لا يمكن أن يتغير»، وبالتالي «فإن الطبيعة البشرية المنبثقة منه بدت بالضرورة ثابتة». يبيّن مؤلف هذا الكتاب عكس ذلك تماماً، عبر هذه الدراسة العلمية والبحث الميداني وعبر النتائج الإيجابية المدهشة التي أحرزها العديد من العلماء، مما يعد ثورة في هذا المجال ستكون لها تأثيرات عميقة تطال «فهمنا للكيفية التي يغيّر بها الحب والحزن والعلاقات والتعلّم والإدمان والثقافة والتكنولوجيا والعلاجات النفسية، أدمغتنا».

بحسب المؤلف فإن فكرة أن الدماغ يمكن أن يغيّر تركيبه من خلال التفكير والنشاط هي، برأيي، التعديل الأهم في نظرتنا للدماغ منذ أن وضعنا لأول مرة مخططاً لتركيبه البنيوي الأساسي وأعمال مكونّه الأساسي، إلا وهو «العصبون» أو الخلية العصبية. فتح هذا الاكتشاف، وهو بكل تأكيد واحد من أكثر الاكتشافات استثنائية في القرن العشرين، والذي توصلت إليه مجموعة من العلماء المتخصصين، باب علم جديد خاص بالأدمغة المتغيرة سمي: «اللدونة العصبية»، وهو مصطلح يشير إلى «ليونة الخلايا العصبية في أدمغتنا وأجهزتنا العصبية وقابليتها للتغيير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"