عادي

«ديوا» تحفّز على استخدام أحدث التقنيات لابتكار منازل مستدامة وذكية

15:41 مساء
قراءة دقيقتين
سعيد الطاير
1
2

دبي:
«الخليج»
تسهم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط)، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تشجيع استثمار التقنيات الإحلالية مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة الثلاثية والطائرات بدون طيار، لبناء بيوت ذكية ومستدامة، بما يعزز مكانة دولة الإمارات، منصةً مهمةً للمبتكرين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، ويدعم جهود الهيئة لترسيخ الابتكار في الاستدامة.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، إن الدورة الثانية من المسابقة استقطبت مشاريع مبتكرة ترسخ ثقافة الاستدامة في دولة الإمارات وإمارة دبي، وتسهم في التشجيع على تبنّي نمط عيش مستدام بتحفيز تصميم وبناء وتشغيل منازل تعتمد على الطاقة الشمسية؛ تتميز بالكفاءة من حيث الكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة.
ومن أبرز الأمثلة على المشاريع المشاركة في المسابقة التي تعتمد على أحدث التقنيات المشروع الذي يقدمه فريق «الشارقة» من جامعة الشارقة«، حيث يقدم منزلاً مستداماً يركز على تعزيز التعاون بين الإنسان والآلة، لأداء المهام اليومية وتعزيز أجواء الراحة في المنزل. ويساعد على تطوير المهارات الصناعية والاجتماعية والبيئية في حياة ساكنيه، حيث يضمّ مساحات مخصصة لورش مبتكرة افتراضية وحضورية. كما يتضمن مختبر التصنيع الرقمي المزود بمجموعة من الأدوات المرنة التي يتحكم فيها الكمبيوتر لإنتاج احتياجات المنزل وقاطنيه باستخدام النمذجة الثلاثية الأبعاد أو التصميم بمساعدة الكمبيوتر. ويعد المنزل برنامجاً توعوياً يرفع مستوى وعي الساكنين بالطاقة والاستدامة، من حيث تمكينهم من إدارة أنظمة الطاقة داخل المنزل بأنفسهم بفعالية، للمحافظة على الطاقة والموارد. ويعتمد تصميم المبنى على مبدأ»صندوق داخل صندوق«حيث توفر الطبقة الخارجية من المنزل الحماية من عوامل الطقس الخارجية لرفع كفاءة ترشيد الطاقة، كما تستقطب أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، بينما تعمل الطبقة الداخلية على المحافظة على درجة الحرارة المعتدلة.
ويوفر المنزل مجالاً واسعاً لإعادة التدوير وفرز نفايات الطهي، ومعالجة وإعادة استخدام 100% من مياه الصرف الصحي، والموارد الأخرى. كما يمكن تحويل أجزاء مختلفة منه إلى استوديو تصميم أو محطة واقع افتراضي لإجراء مزيد من الاختبارات، قبل بدء مرحلة التصنيع والطباعة الثلاثية.
وقال الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا»توفر المسابقة فرصة استثنائية لفريق الجامعة، حيث تتيح للطلاب خوض تحدّ دولي حقيقي، وسط الأحوال الواقعية، كما تمنحهم الفرصة للتعرف إلى القطاع الصناعي. وقدمت جامعة الشارقة مشروعاً يجمع بين الاستدامة والابتكار، يرمي إلى تحفيز الوعي البيئي بين المتخصصين في المستقبل، ويهدف إلى تهيئة جيل «أخضر» قادر على مواجهة التحديات العالمية القادمة."
يذكر أن الهيئة نظمت الدورة الأولى من المسابقة عام 2018، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"