عادي
أكدت أن مستقبل اليابان الرياضي مرهون بأمثالها

أوساكا: إيقاد الشعلة الأولمبية أعظم إنجاز في حياتي

18:36 مساء
قراءة 3 دقائق
نعومي أوساكا توقد الشعلة التاريخية الأولمبية
متابعة: ضمياء فالح
أصبحت نجمة التنس نعومي أوساكا المصنفة الثانية عالمياً والتي أوقدت الشعلة الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو رمزاً للتغيير في المجتمع الياباني.
وكانت وسائل الإعلام المحلية تساءلت عن مدى "يابانية" نعومي التي نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية من أمها تاماكي التي نشأت في هوكايدو، اليابان وليونارد فرانسيس الذي نشأ في هاييتي، ووصفت الصحافة نعومي بالـ"hafu" أي "نصف يابانية" ثم عوضتها اليابان بمنحها شرف إيقاد الشعلة الأولمبية لتحمل أيضاً شعلة التغيير في المجتمع.
وكتبت أوساكا عبر إنستجرام: "بلا شك، أعظم إنجاز رياضي وشرف لي في حياتي"، وأضافت:"لا يوجد لدي كلمات لوصف المشاعر التي أشعر بها الآن، ولكنني أعلم أنني أشعر حاليا بالامتنان والشكر".
عانت أوساكا من التمييز في مسيرتها وقالت في مقابلة سابقة: "كانت خصمي تتحدث لصديقتها اليابانية ولم تكن تعرف أنني أعرف اللغة، سألتها صديقتها من ستلعب أمامها فقالت "أوساكا" فردت عليها صديقتها "أوه، تلك الفتاة السوداء، هل من المفترض حقاً أن تكون يابانية؟ فردت عليها خصمي، وقالت:"لا أعتقد ذلك".
في سبتمبر 2018 هزمت أوساكا المخضرمة سيرينا ويليامز وحصدت أول لقب جراند سلام في مسيرتها لكن كاريكاتير في صحيفة هيرالد صن صورها بأنها بيضاء البشرة وشقراء الشعر أمام سيرينا.
وفي 2019 وعلى هامش استعداد أوساكا للمنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة سببت شركة "Nissin" أحد رعاتها فضيحة عالمية بعدما صورها إعلان مانجا بأنها بيضاء البشرة واعتذرت الشركة لاحقاً لكن الحديث عن لون بشرتها تواصل في اليابان وبعد أشهر من حصدها لقب أستراليا تحولت لمزحة في برنامج كوميدي واقترحت مقدمتا البرنامج المشهورتان بـ "A Masso" استخدام "المبيض" لتفتيح لون البشرة في حال تعرضها لاسمرار بسبب الشمس لكنهما لم تذكرا أوساكا بالاسم واعتذرتا لاحقاً واستخدمت أوساكا الهجوم عليها في الترويج لمرطب مضاد للشمس.
دخلت الإحصائيات السكانية الجدل وتبين في 2019 أن واحداً من كل 50 طفل مولود في اليابان مختلط العرق، وتعلق أوساكا: أعتقد أن هذه القلة، المختلطي الأعراق وخصوصاً في الرياضة هم مستقبل اليابان وفخورة لأنني أحدثت تغييراً في وجهات نظر الناس.
وتحدثت أوساكا عما عانته قبل إعلان انتمائها لليابان فوفقا للقانون الياباني لا يمكن للفرد امتلاك جنسية مزدوجة بعد سن الـ21 وأوساكا كانت تحمل الجنسية الأمريكية واليابانية معاً وكانت اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى لديها وتوقع الكثير أن تختار الجنسية الأمريكية لكنها اختارت بلد أمها كي تفرض التغيير، وتقول: أريد أن أكون الرائدة لجميع اليابانيين مثلي والراغبين بالعيش في اليابان والذين يفاجئون بقائمة طعام باللغة الإنجليزية في المطاعم. أوساكا عانت أيضاً من التمييز لأنها أنثى ورحبت باستقالة رئيس الوزراء السابق يوشيرو موري عن منصبه كرئيس للجنة الأولمبية في فبراير بعدما قال إن النساء "يثرثرن كثيراً".
في 2021، صدمت أوساكا العالم بالانسحاب من المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة بعد تغريمها 15 ألف دولار لرفضها حضور مؤتمر صحفي، وقالت: "لقد سئمت من أسئلة المراسلين الأمريكان.. من هي أكبر خصومك؟ هل تعتبرين نفسك أمريكية أم يابانية؟.. وأسئلة اليابانيين، ما الذي ستشتريه بمبلغ الجائزة؟ هل ستأكلين طبق الكاتسودن اليوم أيضاً؟". وصفتها وسائل الإعلام العالمية بأنها "مدللة" و"حساسة أكثر من اللازم" وفي نهاية البطولة أعلنت النجمة المنظمة تعهدها بـ"تحسين تجربة اللاعبة" وهو تغيير بسيط لكنه البداية وتعلق: "قال لي مايكل فيليبس (السباح الأمريكي الأولمبي) أنني بتحدثي بصراحة ربما أنقذت حياة شخص ما، إن كان هذا صحيحاً فقراري يستحق، أشعر بالرضا لأنني أتحدث عن أهمية الصحة النفسية للاعبين، أنا حديثة العهد في هذا المجال ولا أملك جميع الأجوبة، آمل أن يتفهم الناس متى ما يكون اللاعب راضياً أو غير راض ويتقبلون ذلك برحابة صدر، لا بد من حصول الرياضي على مساعدة ليكون دوماً هناك ضوء في نهاية النفق".
ويتابع نجمة التنس مليونان ونصف متابع على إنستجرام وتدرك أن لديها منصة لإحداث تغيير، وتقول: "لا تحاول تغيير ذاتك، حاول تغيير العالم".
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"