عادي
أبرز التحديات.. ارتفاع التضخم وموجات جديدة من الفيروس

استبيان الخليج: إجماع على التعافي وتفاؤل بأداء الأسهم والعقارات

21:45 مساء
قراءة 8 دقائق
Video Url

دبي: عبير أبو شمالة
أجمع المشاركون في استبيان «الخليج» نصف السنوي على تفاؤلهم حيال التعافي والنمو الاقتصادي للإمارات في النصف الثاني من العام الجاري، وغلب التفاؤل بنمو قوي على التوقعات؛ حيث رجح 70% من المؤسسات المشاركة، وعددها 10 شركات مالية محلية وأجنبية أن يحقق اقتصاد الإمارات في النصف الثاني من العام الجاري نمواً قوياً، وتوقع 30% من المشاركين أن يشهد الاقتصاد استقراراً في النمو في الأشهر المقبلة من 2021.

1

وقال 20% من المشاركين في الاستبيان الدوري: إن النمو في النصف الأول على مستوى القطاعات الاقتصادية المختلفة في الإمارات فاق التوقعات، في حين قال 70% إن الاقتصاد شهد مستويات تعافٍ ونمو محدودة، وقال 10%: إن الاقتصاد شهد في النصف الأول حالة عامة من الاستقرار.

الصورة
1

يرى 54% أن مخاوف حدوث موجات جديدة من فيروس «كوفيد- 19» هي التحدي الأبرز الذي يواجه الاقتصاد العالمي في هذه المرحلة، في حين قال 23% إن التحدي الأبرز يتمثل في التأثيرات السلبية لبرامج التحفيز المالي العالمية. وأضاف مشاركون في الاستبيان تحدياً ثالثاً تمثل في مخاوف التضخم، والتي بدأت تخيم بالفعل على الاقتصادات العالمية.

الصورة
1

وعلى مستوى المنطقة، قال 55% إنهم يتخوفون من موجات جديدة من الفيروس وتأثيراتها على النمو الاقتصادي، وتخوف 27% من تراجع الطلب الاستهلاكي، ورأى 18% أن تراجع أسعار النفط هو التحدي الذي يمكن أن يؤثر على اقتصادات المنطقة.

اقتصاد أبوظبي

توقع 78% أن يسجل اقتصاد أبوظبي نمواً وتعافياً بقوة من تبعات الجائحة في النصف الثاني، وقال 22% إنهم يتوقعون استقرار نمو اقتصاد العاصمة خلال الفترة.

وقال 56% إن اقتصاد أبوظبي حقق مستويات نمو جيدة في النصف الأول 2021، في حين رأى 44% أن النمو اتسم بالاستقرار خلال الفترة.

الصورة
1

اقتصاد دبي

وتوافق 90% على التفاؤل بنمو وتعافٍ قويين لاقتصاد إمارة دبي في النصف الثاني، وقال 10% إنهم يتوقعون استقرار نمو اقتصاد الإمارة خلال الفترة.

وقال 70% إن اقتصاد دبي سجل مستويات نمو جيدة في النصف الأول، في حين قال 30% إن مستويات النمو اتسمت بالاستقرار.

السيولة

على مستوى توفر السيولة في الاقتصاد المحلي كانت التوقعات إيجابية أيضاً بين 70% توقعوا مستويات سيولة مقبولة، و20% أبدوا تفاؤلاً بمستويات سيولة مرتفعة و10% فقط تخوفوا من شح في السيولة.

وقال 50% إن مستويات السيولة في الاقتصاد المحلي كانت أفضل من التوقعات في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 40% وجدوا أن مستويات السيولة كانت مقبولة و10% رأوا أنها كانت أقل من التوقعات.

الائتمان

توقع 56% أن تشهد مستويات الائتمان المحلي تعافياً تدريجياً في النصف الثاني، وتعد حركة الائتمان المصرفي المؤشر الذي يعكس درجة التعافي الاقتصادي. وتوقع 22% أن تسجل نمواً جيداً، في حين تخوف 22% من أن تستقر دون نمو يذكر.

وقال 67% إن مستويات الائتمان المحلي كانت مقبولة في النصف الأول، في حين رأى 33% أنها كانت أقل من المتوقع.

ربحية الشركات

رجح 56% أن تسجل ربحية الشركات المدرجة مستويات تعافٍ ونمو جيدة في الربع الثاني مقابل 44% رجحوا أن تستقر الأرباح دون نمو أو تباطؤ.

ورجح 89% أن تسجل ربحية الشركات المدرجة مستويات نمو أفضل في النصف الثاني، في حين قال 11% إنهم يتوقعون استقرار مستويات الربحية.

وقال 78% إنهم يتوقعون أن توظف هذه الشركات تدفقات السيولة في تعزيز دفاتر الحسابات، وقال 11% إنهم يتوقعون أن تعيدها للمساهمين كتوزيعات أرباح، وتوقع 11% أيضاً أن تبادر الشركات المدرجة في توظيف السيولة في زيادة الإنفاق الرأسمالي.

التضخم

مال 70% في الاستبيان إلى ترجيح ارتفاع معدل التضخم على مستوى الاقتصاد المحلي في النصف الثاني من العام الجاري، في حين توقع 20% استقرار أسعار المستهلك في الأشهر المتبقية من العام الجاري، وتوقع 10% انكماش الأسعار خلال الفترة.

شهية المستثمر

توقع 56% أن تكون شهية المستثمرين في الإمارات مرتفعة مع إقبال على المخاطرة، في حين رأى 44% أن شهية المستثمر سوف تتسم بالاستقرار مع ميل للتحفظ في القرارات الاستثمارية.

وبالنسبة للأدوات الاستثمارية الأكثر جاذبية قال 36% إن الأسهم ستكون الأكثر جذباُ للمستثمرين في الأشهر المقبلة.

وتوقع 89% أن تتعافى أسواق الأسهم المحلية وتنمو بقوة في النصف الثاني 2021، في حين قال 11% إنهم يتوقعون تباطؤ النمو في الأسواق المحلية.

وبرزت أسواق العقارات لأول مرة منذ بدأت «الخليج» استبيانها الدوري قبل سنوات بين الأدوات الأكثر جذباً بحصة 36% أيضاً من الأصوات، مع ملاحظة أن المؤسسات تختار أكثر من أداة استثمارية عادة.

وفي استبيان النصف الثاني كانت أسواق العقارات ضمن اختيارات 6 من أصل 10 مؤسسات مشاركة في الاستبيان، ما يعكس التعافي القوي لمستويات الثقة في أسواق العقارات المحلية بالدولة بعد دورة تراجع طال أمدها للقطاع.

وجاءت السلع في المركز الثالث بين خيارات الأدوات الاستثمارية الأكثر جاذبية للمستثمرين في الدولة بحصة 28% من أصوات المؤسسات المشاركة في الاستبيان.

وللمرة الأولى تغيب أدوات الدخل الثابت عن خيارات المستثمرين في استبيان «الخليج» منذ بدايته، وكذلك غابت أدوات السيولة، ما يعكس تنامي الشهية للمخاطرة، ويؤكد تحسن مستويات الثقة.

القطاعات الأكثر جاذبية

على مستوى القطاعات الأكثر جاذبية للمستثمرين جاء القطاع العقاري في المقدمة، للمرة الأولى أيضاً ضمن استبيانات «الخليج» الدورية بحصة 43% من الأصوات المشاركة (وبتوافق 6 من أصل 10 مؤسسات مشاركة)، وجاءت القطاعات الدفاعية من تعليم ورعاية صحية ومواد غذائية وسلع استهلاكية في المركز الثاني بحصة 29%، وتلاها قطاع الخدمات المالية بنسبة 21% من الأصوات وأخيراً القطاع الصناعي بحصة 7%.

الصورة
1

عقارات دبي

أجمع المشاركون في الاستبيان على التفاؤل بأداء أسواق العقارات في دبي في الأشهر المقبلة؛ حيث توقع 50% أن ترتفع أسعار العقارات في دبي بقوة في النصف الثاني من العام الجاري، مقابل 50% توقعوا أن تتعافى الأسعار بشكل محدود.

وأكد 80% من المشاركين في الاستبيان أنهم لمسوا مستويات تعافٍ جيدة لأسواق العقارات في إمارة دبي في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 20% قالوا إن النمو كان أقل من المتوقع خلال الفترة.

الصورة
1

إيراديان: برامج التطعيم تدعم فرص التعافي القوي

1

توقع جاربيس إيراديان كبير الاقتصاديين لدى معهد التمويل الدولي، أن يواصل اقتصاد الإمارات التعافي وأن ينمو بقوة في النصف الثاني، بفضل عوامل عدة منها سرعة برنامج التلقيح ما ساعد على عودة الحياة إلى سابق طبيعتها تقريباً بسرعة تفوق غيرها من الاقتصادات عالمياً، إضافة إلى جهود ومبادرات الدعم الحكومي وحزم التحفيزات التي أقرتها الدولة.

وأكد على نجاح أبوظبي ودبي في تجاوز تبعات الجائحة مع تسجيل مستويات تعاف جيدة في النصف الأول مرجحاً تواصل التعافي والنمو بقوة، خاصة مع تحسن أسعار النفط، واقتراب موعد استضافة معرض إكسبو.ورجح تحسن أداء أسواق الأسهم المحلية في النصف الثاني، كما توقع أن تحقق الشركات المدرجة مستويات نمو جيدة في الربحية.

سيف السركال: نمو قوي في الطلب من المستثمرين خاصة على العقارات

1

قال سيف السركال رئيس قسم تطوير الأعمال لدى شركة «المال كابيتال»: إن اقتصاد الإمارات سجل مستويات تعاف محدودة في النصف الأول بفضل خطط الدعم والتحفيز الاقتصادي التي تبنتها حكومة دولة الإمارات في مواجهة تبعات الجائحة.

وأكد أن مؤشرات عدة تعكس أداء إيجابياً لاقتصاد دبي، من بينها الارتفاع في أعداد زوار الإمارة والتحسن في مستويات الإشغال في قطاع الضيافة، إضافة إلى الانتعاش الملحوظ في أداء أسواق العقارات في الإمارة مع ارتفاع مستويات الطلب بشكل لافت في الآونة الأخيرة. وقال إن المرحلة المقبلة ستكون أفضل لاقتصاد دبي خاصة مع اقتراب موعد استضافة معرض إكسبو.

وحول التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي قال السركال إن أبرزها سيكون تأثير برامج التحفيز المالي الضخمة، وقال إن مجموعة العشرين ضخت حتى منتصف 2021 نحو تريليوني دولار كحزم تحفيز للاقتصاد، الأمر الذي من الممكن أن تكون له تبعات على الاقتصاد العالمي على المدى القصير خاصة في ظل ارتفاع مستويات التضخم والرفع المتوقع لمعدلات الفائدة.

كريم الصلح: نتوقع تواصل انتعاش أداء الشركات في النصف الثاني

1

قال الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال» إننا شهدنا انتعاشاً قوياً في مستويات التجارة والربحية لدى الشركات الإقليمية خلال النصف الأول من عام 2021 مقارنة بالنصف الأول من عام 2020 عند بداية الجائحة. والانتعاش القوي في المستويات التجارية واضح، حيث تجاوزت العديد من الشركات معدلاتها التجارية التي سجلتها قبل الجائحة.

وأكد أن القطاعات الاقتصادية الدفاعية، مثل قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وتوزيع الأغذية، أبلت بلاء حسناً خلال النصف الأول. ولكن الأداء الفائق جاء من قطاعي التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية.

وقال إن الشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية شهدت تزايداً هائلاً في النشاطات عبر الإنترنت مسجلة أفضل عام لها على الإطلاق. ولفت إلى وجود حاجة ملحة للابتكار ولتغيير نماذج الأعمال وللتحول نحو التجارة الإلكترونية لكي تستمر الشركات وتزدهر.

وتوقع أن يستمر الانتعاش خلال النصف الثاني وأن تواصل الشركات زخم النمو الذي حققته.

طارق قاقيش: نمو اقتصاد الإمارات في 2021 سيفوق التوقعات

1

توقع طارق قاقيش الرئيس التنفيذي لشركة «سولت» للاستشارات المالية، أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة تفوق توقعات صندوق النقد الدولي؛ حيث أظهرت الدولة مرونتها بالتعامل مع الأزمات، ونجحت في التغلب على تحديات الجائحة. وقال أن الدولة تمكنت من اتخاذ التدابير الاقتصادية الاستباقية والتي سلطت الضوء على سرعة الدولة للاستجابة للتغيرات العالمية، فضلاً عن جهودها المستمرة؛ لتعزيز التنويع الاقتصادي. وقال: «بالفعل شهد الربع الأول نمواً كبيراً في قطاع العقارات، ما أدى إلى زيادة كبيرة في المبيعات. وشهد قطاع الضيافة نسب إشغال قوية، خاصة في دبي، التي سجلت أعلى معدلات إشغال في العالم في مارس؛ حيث ارتفعت بنسبة أكثر من 60%، وهي واحدة من أقوى الأسواق أداءً في العالم حسب بعض التقارير». ويتوقع أن يحقق الاقتصاد النفطي نتائج إيجابية؛ نتيجة الارتفاع المتواصل لأسعار النفط العالمية، والذي سيؤثر بشكل مباشر في قوة الناتج المحلي الإجمالي، وسيضيف نوعاً من الثقة للمستثمرين وأيضاً إعطاء الحكومة مساحة إضافية للتوسع في تحفيز الاقتصاد؛ لوفرة الفائض المالي.

«دبي للخدمات المالية»: المبادرات الحكومية تعزز فرص التعافي والنمو

1

أكدت سلطة دبي للخدمات المالية، أن الإمارات نجحت في أن تلعب دوراً ريادياً على مستوى العالم في تنفيذ برنامج التلقيح، ما أسهم في عودة الأمور في الدولة إلى حالتها الطبيعية، وفي تحسن مستويات النمو الاقتصادي بصورة أسرع من غيرها. لكن بطبيعة الحال يصعب التكهن بسرعة وحجم التعافي الاقتصادي حيث يعتمد الأمر على عدة عوامل أبرزها القدرة على الاحتواء الكامل للفيروس.

وقالت إنها تتوقع ارتفاع الطلب الاستهلاكي الأمر الذي يمكن ان يؤدي، في ظل الخلل في سلاسل المعروض عالمياً، إلى المزيد من الارتفاع في مستويات التضخم.

ولفتت إلى أن أسعار النفط تعافت بقوة ما سيعزز الأوضاع المالية للدول المنتجة للنفط في المنطقة، ويتيح لحكومات هذه الدول مواصلة سياسات التوسع المالي.

وأكدت أن حكومة الإمارات اعتمدت عدداً من تدابير الإصلاح الهيكلي، ومن بينها المبادرات المتعلقة بالإقامة، والسماح بالتملك الكامل للشركات في العديد من القطاعات، إضافة إلى تبني العديد من المبادرات لتعزيز التطور التكنولوجي على مستوى العديد من القطاعات، وقالت إن من شأن هذه المبادرات أن تعزز الإنتاجية وتدعم التعافي والنمو مع الوقت.

محمد علي ياسين: مؤشرات تدعو للتفاؤل بتعافي أسواق الأسهم

1

توقع محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات لدى مجموعة الظبي كابيتال، أن يسجل اقتصاد الإمارات نمواً وتعافياً إيجابياً في النصف الثاني من العام الجاري، بعد أن بدأت بعض المؤشرات تعكس التعافي والاستقرار في الأشهر المنصرمة. وأبدى تفاؤلاً بمستويات نمو جيدة لاقتصادي أبوظبي ودبي في الأشهر المقبلة.ورجح أن تنمو أرباح الشركات المدرجة في أسواق الأسهم في الأشهر المتبقية من العام بعد أن شهدت استقراراً في النصف الأول. وأكد أن عوامل عدة تدعم التفاؤل بتعافي أداء أسواق الأسهم المحلية، وتسجيلها مستويات نمو إيجابية في النصف الثاني من العام الجاري. وقال: إن شهية المستثمر على الأرجح ستكون مرتفعة في الأشهر المقبلة مع ميل للاستثمار في الأسهم، وتركيز على قطاع الخدمات المالية.وقال ياسين: إن العديد من المؤشرات تشجع على التفاؤل بتعافٍ جيد لأسواق العقارات في دبي في النصف الثاني من العام الجاري، وقد سجل قطاع العقارات في الإمارة بالفعل مستويات نمو وإن محدودة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"