عادي

اعتقال أربعة للاشتباه بضلوعهم في هجوم على كابول في عيد الأضحى

14:22 مساء
قراءة دقيقتين
2

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس الأحد، توقيف أربعة أشخاص من طالبان للاشتباه في ضلوعهم في الهجوم الصاروخي على القصر الرئاسي في أول أيام الأضحى، وبينهم المخطط للعملية.

وأطلقت ثلاثة صواريخ في 20 يوليو/تموز باتجاه القصر الرئاسي في كابول، فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطاباً بمناسبة عيد الأضحى.

وسقطت القذائف الثلاث التي انفجرت اثنتان منها فقط، في دائرة كيلومتر تقريباً حول القصر الرئاسي الواقع في «المنطقة الخضراء» المحصنة أمنياً، والتي تضم القصر الرئاسي وعدداً من السفارات بينها السفارة الأمريكية وبعثة الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في بيان، إن «القيادي في طالبان المدعو مؤمن من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي»، مضيفاً: «أوقف مع ثلاثة من رجاله، وجميعهم عناصر في طالبان».

وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، الثلاثاء الماضي. وغالباً ما تنسب الحكومة الأفغانية إلى طالبان هجمات يتبناها التنظيم، مؤكدة أنه تم القضاء على التنظيم إلى حد بعيد في 2019 في ولاية ننغرهار، معقلها السابق شرقي البلاد.

من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم طالبان قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي، وذلك في وقت تخطط فيه القوات الأفغانية لتعزيز وجودها حول مناطق مهمة استراتيجياً من البلاد.

وذكرت وكالة «رويترز» أن الجيش الأفغاني يقوم بإصلاح استراتيجيته الحربية ضد طالبان لتركيز القوات حول المناطق الأكثر أهمية، مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.

وقال أوستن للصحفيين خلال زيارة لولاية ألاسكا: «إنهم يعززون قواتهم حول المراكز السكانية الرئيسية».

وأضاف: «في ما يتعلق بما إذا كانت ستوقف طالبان أم لا، أعتقد أن أول شيء يجب فعله هو التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم». وأدلى أوستن بهذه التصريحات مع استعداد الجيش الأمريكي لإنهاء مهمته في أفغانستان في 31 أغسطس/آب، بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن.

وأضاف أوستن أنه يعتقد أن لدى الأفغان إمكانية إحراز تقدم، لكن «سنرى ما سيحدث». إلى جانب ذلك، قالت وكالة أنباء «تاس»، إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الطاجيكي شير علي ميرزا، بحثا اتخاذ إجراءات مشتركة للتصدي لتهديدات حركة طالبان في منطقة الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان. ونقلت «تاس» عن وزارة الدفاع الروسية قولها بعد الاتصال الهاتفي بين الوزيرين: «بحث الجانبان الوضع في منطقة الحدود الأفغانية الطاجيكية واتخاذ إجراءات مشتركة لتحييد التهديدات المتصلة بالوضع المتصاعد في أفغانستان».

وتعهدت روسيا الجمعة، بمساعدة حليفتها طاجيكستان في إقامة موقع جديد على الحدود وسط تفاقم الصراع في أفغانستان مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاماً من التدخل. 

ومن المقرر أن يجري البلدان مناورات كبرى الشهر القادم. وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة التي عبرت حكومتها عن القلق من تدهور الوضع الأمني بشكل سريع في أفغانستان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"