تشييع الفنان الأردني أحمد قوادري

عمّان: «الخليج»
شُيِّع الأحد، الفنان الأردني أحمد قوادري إلى مقبرة «أم الحيران» في عمّان بعد وفاته عن عمر يناهز 81 عاماً.
وذكر حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين أن قوادري الذي يعد أحد رواد المجال في المسرح والدراما التلفزيونية، كان يعاني المرض في سنواته الأخيرة.
وُلد قوادري عام 1940 ونال شهادة البكالوريوس من أكاديمية الفنون في القاهرة، وعمل مخرجاً ورئيساً لقسم الإخراج في دائرة الثقافة والفنون في الأردن بين عامي 1971 و1976.
عُرف قوادري على الصعيد العربي من خلال إطلالاته الطريفة في برامج وأعمال تعليمية درامية شهيرة في مقدمتها «المناهل»، إلى جانب «سوق الألغاز» و«كيف وأخواتها»، و«جحا وأصدقاؤه» و«الفكاهة في التراث العربي»، وتميز بحضوره «خفيف الظل» ووُصف بـ«فاكهة» هذا النوع الفني الذي أكد أنه يفضله.
وشارك الراحل في مسلسلات عدة وقدّم أدواراً متفاوتة تركت أثراً لدى الجمهور، وأجاد تجسيد شخصيات تميل للشر المُبطّن والدهاء مع ادعاء الطيبة في بعضها.
أتقن قوادري الدراما التاريخية والريفية ومن أعماله «امرؤ القيس» و«الأخدود» و«سلطانة»، و«بيوت في مكة» و«بير الطي» و«طرفة بن العبد» و«حدث في المعمورة» و«عروة بن الورد»، والنسخة الأصلية لمسلسل «الدمعة الحمراء» مطلع ثمانينات القرن الماضي، كما ترك بصمة صوتية في أفلام كرتون مُدبلجة.
غاب قوادري سنوات عن الدراما لأسباب تتعلق بالمرض، فضلاً عن شعوره بتراجع تقدير جيله وعندما ظهر في دور ارتكز على أحداث محورية ضمن مسلسل «ورق الورد» عام 2014 استعاد الجمهور مشاركاته السابقة مع الدعوة لاستمرار حضوره.