عادي
في معركة شرسة مع «يوتيوب» و«تيك توك» و«سناب شات»

هل تعود «فيسبوك» رائجة بخطة ميزانيتها مليار دولار؟

22:10 مساء
قراءة 3 دقائق
11

فوجئ عدد كبير من نجوم الإنترنت، كالممثل الكيني مارك مواس، بإعلان «فيسبوك» عزمها على إنفاق أكثر من مليار دولار على برامج مخصصة لمنتجي المحتويات، باعتبار أن الشبكة الساعية إلى منافسة منصات أخرى مثل «تيك توك» و«يوتيوب»، أصبحت «بالية» نوعاً ما، على قول مواس.

هذا الشاب البالغ خمسة وعشرين عاماً والذي يصل عدد متابعيه إلى 160 ألفاً عبر «تيك توك»، ويتحدث بمزيج من الإنجليزية واللغة السواحلية واللهجة العامية عن حياته الطلابية، يشكك في قدرته على تشجيع جمهوره على الانضمام إلى شبكة التواصل الاجتماعي.

وقال لوكالة «فرانس برس» في رسالة إلكترونية: «لدى أمي حساب على فيسبوك، لكنها لا تعرف تيك توك. المحتوى الذي أنشره مصمَم لأبناء جيل الألفية الذين يفضلون منصات أخرى». وأعلنت «فيسبوك» الأسبوع الفائت أنها ستخصص مليار دولار لكي تدفع حتى سنة 2022 لمنتجي المحتوى الذين ينشرون موادهم على منصتها، في مجالات متنوعة كالفكاهة أو الموضة أو ألعاب الفيديو.

وتخوض شبكات «يوتيوب» و«تيك توك» و«سناب شات» أصلاً معركة شرسة لجذب نجوم التواصل الاجتماعي ومتابعيهم، الذين يمكن أن يعودوا عليها بمداخيل إعلانية ضخمة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدأت «سناب شات» إنفاق مليون دولار يومياً على أبرز منتجي المحتوى على منصتها. أما منتجو مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، فبات بإمكانهم أيضاً منذ 2007 الحصول على جزء صغير من المليارات التي تدرها الإعلانات على الموقع.

ولم تباشر «فيسبوك» الدفع مقابل مقاطع الفيديو التي تحقق إقبالاً كبيراً إلا عام 2017.

أما «إنستجرام» التابعة ل«فيسبوك»، فلم تبدأ بإشراك المؤثرين في جزء من إيراداتها الإعلانية إلا في العام الفائت؛ إذ يحصلون على أموال من خلال الشراكات التي يعقدونها مباشرة مع العلامات التجارية.

إطلاق الصيحات الرائجة

ولم يفاجأ المؤسس المشارك لوكالة «فايرل نيشن» لمشاهير الشبكات الاجتماعية جو جالييزي بتأخّر «فيسبوك». فمجموعة مارك زاكربرج التي تأسست عام 2004، كانت بنَت أصلاً نموذجاً إعلانياً متيناً عندما بدأ المؤثرون الأوائل باقتحام الشبكات ولم يكن جذبهم ضرورياً «لتغيير نموذج أعمال الشركة»، وفق ما يؤكد جالييزي.

لكن مثل المؤثرين، توجه المتابعون أيضاً، وهم من الجيل الشاب بمعظمهم، إلى منصات أخرى، معززين الانطباع بأن «فيسبوك» موقع «بالٍ» لأبناء ما يُعرف بالجيل «زد»، وهو لا يليق سوى بأهلهم.

فنسبة الأشخاص الذين يتخطون الخامسة والستين من العمر المشتركين في «فيسبوك»، ارتفعت بواقع الربع تقريباً خلال العام المنصرم؛ أي أسرع بمرتين من معدل نموّ الفئات العمرية الأخرى على أنواعها، بحسب تقرير «ديجيتال 2021» من إعداد «وي آر سوشال» و«هوتسويت».

وخلال النصف الأول من عام 2021، كان التطبيق الصيني «تيك توك» الأكثر تحميلاً، بحسب مركز «سنسور تاوور» الأمريكي. وقد أطاح «فيسبوك» في مجال إطلاق الصيحات الرائجة على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً خلال الجائحة، حيث أسهمت التسجيلات القصيرة المنشورة على منصته في تلطيف الأجواء لملايين الأشخاص.

ويقضي أحد أهداف خطة «فيسبوك» البالغة ميزانيتها مليار دولار، بأن تعود المنصة رائجة وبألا ينفر الشباب منها.

قدرة كبيرة

ويعتبر الخبراء أنه من السابق لأوانه اعتبار أن حقبة «فيسبوك» ولّت. ويقول جو جالييزي: «لا يمكننا أن نسيء تقديرهم، فهم أقوياء جداً في مجال التكنولوجيا».

وتتمتع «فيسبوك» التي كسبت 84.2 مليار دولار من العائدات الإعلانية العام الماضي، بقدرة مالية كبيرة تعطيها هامشاً واسعاً للاستثمار. وما انفك عدد المشتركين فيها يتزايد، مع 2,8 مليار مستخدم نشط اليوم في أنحاء العالم أجمع.

ولم توضح المجموعة العملاقة بعد كيفية توزيع الأموال، غير أن كلوديا كامرون تتوقع أن يخصص جزء كبير منها ل«إنستجرام» التي ما زالت تعد «رائجة». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"