عادي

تونس.. مواجهات أمام البرلمان والجيش ينتشر في مقر الحكومة

14:10 مساء
قراءة دقيقتين
الجيش التونسي ينتشر في مقر الحكومة

تونس - رويترز، أ ف ب

اندلعت مواجهات الاثنين أمام البرلمان التونسي غداة تجميد الرئيس قيس سعيّد أعمال المجلس وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه، فيما قال عدد من الموظفين في قصر الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة إن الجيش انتشر في المبنى ومنع العاملين فيه من الدخول.

وأوضح عدد من الموظفين في قصر الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة، أن الجيش انتشر في المبنى ومنع الموظفين من الدخول.
واتّخذ سعيّد الذي يخوض صراعاً منذ أشهر مع حزب «النهضة» الإخواني، الأحد، قراراً بتجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب (البرلمان)، معلناً أنّه سيتولّى السلطة التنفيذيّة، في حين أكدت الرئاسة التونسية في بيان، أن ثمة قرارات مرتقبة لتنظيم التدابير الاستثنائية، مشيرة إلى أن القرارات ليست تعليقاً للدستور التونسي، بينما رئيس الحكومة سيكون مسؤولاً أمام سعيّد، في وقت أحاط الأمن التونسي البرلمان ومنع زعيم حزب «النهضة» راشد الغنوشي من المرور إليه.
وقال سعيّد عقب اجتماع طارئ عقده في قصر قرطاج مع مسؤولين أمنيّين: إنّه قرّر «عملاً بأحكام الدستور، اتّخاذ تدابير يقتضيها (...) الوضع، لإنقاذ تونس، لإنقاذ الدولة التونسيّة ولإنقاذ المجتمع التونسي».
وأضاف: «نحن نمرّ بأدقّ اللحظات في تاريخ تونس، بل بأخطر اللحظات»، في وقتٍ تُواجه البلاد أزمة صحية غير مسبوقة بسبب تفشّي فيروس «كورونا» وصراعات على السلطة. وأعلن الرئيس سعيّد تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، مستنداً في ذلك إلى الفصل 80 من الدستور الذي يسمح بهذا النوع من التدابير في حالة «الخطر الداهم».

وتسبب تجاذب مستمرّ منذ ستة أشهر بين الرئيس سعيّد ورئيس «حركة النهضة» الإخوانية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، بشلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة، في وقت تواجه تونس منذ مطلع تموز/يوليو ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا.

وتسجّل البلاد مع حوالى 18 ألف وفاة من أصل 12 مليون نسمة، أحد أسوأ معدّلات الوفيات جراء كوفيد في العالم.

ومنع المئات من مناصري الرئيس سعيّد مؤيدي «حركة النهضة» من الاقتراب من الغنوشي الموجود داخل سيارة أمام البرلمان وتبادل الطرفان رمي الحجارة والعبوات. كما مُنع الغنوشي المعتصم منذ ساعات داخل سيارة سوداء اللون أمام أبواب البرلمان الموصدة من الدخول إلى المبنى من جانب الجيش المتواجد أمام المبنى.

وأعلن قيس سعيّد مساء الأحد تجميد أعمال مجلس النوّاب لمدة 30 يوماً، في قرار قال إنه كان يُفترض أن يتخذه «منذ أشهر».

وفي سياق من الاستياء الشديد من الحكومة على خلفية إدارتها للأزمة الاجتماعية والصحية، قرر الرئيس أيضاً إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

وجاء إعلان سعيّد عقب اجتماع طارئ عقده في قصر قرطاج مع مسؤولين أمنيّين، موضحاً أنه سيتولّى بنفسه السلطة التنفيذية «بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويُعيّنه رئيس الجمهوريّة».

وإثر خطاب سعيّد خرج المئات من التونسيين للاحتفال في الشوارع بالرغم من حظر التجول الليلي الذي أقرته السلطات لمكافحة وباء «كوفيد-19».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"