عادي
إسناد دور استشاري وتدريبي لها أواخر العام الجاري

بايدن والكاظمي: إنهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
الكاظمي وبايدن في لقطتين منفصلتين سابقتين (ارشيفية)

بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، خلال لقائه الأول مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في البيت الأبيض، وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، وقدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم «داعش» المتبقية، إلى جانب تطوير التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية.

وبحسب مصدر بالبيت الأبيض، فقد توصل الزعيمان إلى اتفاق لإنهاء المهمة القتالية للجيش الأمريكي في العراق بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: إن بياناً أوسع سيصدر عن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الكاظمي. وأضافت الوكالة: إن البيان سيوضح خطة تحويل المهمة العسكرية الأمريكية - التي يتمثل هدفها المعلن في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم «داعش» - إلى دور استشاري وتدريبي بحلول نهاية العام الجاري.

وقال المسؤول الأمريكي: إن قوات الأمن العراقية «خضعت لاختبار المعركة»، وأثبتت أنها «قادرة» على حماية بلدها، لكنه لفت إلى إدراك إدارة بايدن أن تنظيم «داعش» لا يزال يمثل تهديداً كبيراً. وأشارت الوكالة إلى أنه بالنسبة للكاظمي قد تكون القدرة على تقديم موعد للعراقيين لنهاية الوجود القتالي الأمريكي في البلاد «كريشة في قبعته» (نصر) قبل الانتخابات.

ومن جانبه، كشف مصدر عراقي، أمس الاثنين، بعض تفاصيل اللقاء، مشيراً إلى أن القوات القتالية ستنسحب فقط. وقال المصدر ل«روسيا اليوم» وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض في واشنطن، إن «الكاظمي وبايدن اتفقا على إعلان خروج القوات الأمريكية القتالية فقط من العراق قبل نهاية العام الحالي»، موضحاً أن «الدعم الجوي سيبقى، وبناء القدرات كذلك، إضافة إلى الاستشارة وإدامة طائرات F16». وبشأن التحالف الدولي، أشار المصدر العراقي إلى أن «الانسحاب لا يشمل قوات التحالف الدولي، فهناك اتفاق على مناقشة عملية (العزم والصلب) وتقييم خطورة «داعش» على البلاد، ومن ثم يقرر ذلك».

وتأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأمريكية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران. وتقوم واشنطن بضربات رداً على تلك الهجمات، كان آخرها في 29 يونيو/ حزيران، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية- العراقية. ويشكل العراق جزءاً مهماً من الإطار الاستراتيجي للولايات المتحدة التي تقود عمليات التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين في سوريا المجاورة. ومن غير الوارد بالنسبة لواشنطن أن تتخلى عن البلد، في خضمّ ارتفاع مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة، حتى لو كانتا لا تزالان تعتزمان إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"