مكتبة الإبداع الإماراتي

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

بحوار هادئ وهادف، اقترح أحد روّاد الثقافة الإماراتية تأسيس مكتبة معنية بالإبداع الأدبي والفني الإماراتي، منذ نشأة الدولة في 2 ديسمبر 1971، وحتى الثاني من ديسمبر من السنة الجارية، حيث اليوبيل الذهبي للإمارات.
الاقتراح يتبعه اقتراح، والحوارات سجال، تتناسل منها أسئلة، وتتمخض عنها اقتراحات:
ترى، ما الفكرة من مقترح كهذا؟ وما الحكمة من مكتبة كهذه؟ ومن هي الجهة المعنية الأنسب والأجدر والأقدر على تنفيذ فكرة أو مقترح مستهدف كهذا؟!
فأما فكرة (مكتبة الإبداع الإماراتي) فتتمحور حول قيام المؤسسة الثقافية المعنية بجمع كافة الإصدارات الأدبية والفنية الإماراتية من شعر «بكافة تفصيلاته وتفريعاته وأجناسه»، وسرد بشقيه «القصة والرواية»، والنصوص المسرحية المطبوعة، والكتب النقدية والبحثية التاريخية والتراثية والثقافية العامة، والدراسات الأكاديمية المطبوعة، من رسائل الدراسات العليا «دكتوراه وماجستير»، منذ بداية عهد الدولة الاتحادية وحتى نهاية عام الخمسين، وذلك بتوجيه دعوة مستندة إلى قرار سيادي إلى كافة المبدعين المؤلفين، وإلى المؤسسات الثقافية المعنية بالنشر، وإلى دور النشر القائمة في المشهد الثقافي الإماراتي، وإلى الجمعيات ذات النفع العام ممن لها إسهاماتها في مجال النشر؛ وذلك بتزويد المؤسسة المعنية بعدد من الكتب الإبداعية الإماراتية الصادرة في الخمسين عاماً الذهبية، إضافة إلى إصدارات الأدباء والكُتّاب العرب من كتب نقدية معنية بالأدب والأدباء الإماراتيين؛ بما ينعكس أثره على المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي العام، وبما يمكّن الدارسين والباحثين والمؤرخين من رسم صورة واضحة وحقيقية عن النهضة الإبداعية الإماراتية، وبما يُعرّف الأجيال القادمة على المُنجز الثقافي الأدبي لدولة الإمارات على أيدي روّاد الثقافة وما تبعهم من أجيال إبداعية.
وأمّا الجهة الثقافية الأنسب للقيام بهذا الدور الوطني التوثيقي المهم، هي «وزارة الثقافة والشباب»؛ أولاً: بوصفها المؤسسة الثقافية الإماراتية الأم، بما لديها من مراكز ثقافية في كل إمارات الدولة، ولأنها الوزارة التي أسست مكتبات عامة في جميع أنحاء الدولة منذ تأسيسها الأول بمسماها «وزارة الإعلام والثقافة». 
ثانياً: لأن من مهامها الرئيسية إثراء القطاع الثقافي في الإمارات من خلال دعم المؤسسات الثقافية والفنية والتراثية الإماراتية، وتوفير منصة لدعم المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، والسعي إلى تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، والقيام بدعم شركائها الاستراتيجيين بهدف تقديم مخرجات وخبرات فعّالة تعكس المشهد الثقافي المزدهر والمتنوع في دولة الإمارات، ولأنّ لها مهمتين وطنيتين رئيستين: الحفاظ على المكتسبات الثقافية وتطوير الخبرات والمهارات التي تمثل أهم عناصر الاستدامة، بما يدعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"