عادي

سيمون بايلز ضحية التفكك الأسري

16:37 مساء
قراءة دقيقتين
adsfs

متابعة: ضمياء فالح

تعد لاعبة الجمناستيك الأمريكية سيمون بايلز (24 عاماً) التي انسحبت من المشاركة مع زميلاتها في نهائي المنافسة بالأولمبياد رمزاً لضحايا التفكك الأسري الذي يترك آثاره على الشخص مهما طال الزمن رغم إدعاء والدتها شانون بايلز(49 عاماً) أن ابنتها ستكون بخير.
وأعلنت أسطورة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز، أن انسحابها من نهائي المسابقة الكاملة لفرق السيدات في أولمبياد طوكيو، الثلاثاء، جاء بعد مخاوف حيال «الصحة النفسية».
وقالت سيمون بايلز بعد حلول فريقها ثانياً أمام الفريق الروسي: «يجب أن أفعل ما هو مناسب لي، وأن أركز على صحتي النفسية، وألا أعرض صحتي وحياتي للخطر».
 وكانت بايلز انسحبت بينما كانت تقود دفاع الفريق الأمريكي عن الميدالية الذهبية الأولمبية، وكانت تتطلع إلى زيادة غلتها الأولمبية هذه المرة إلى ست ذهبيات بعد حصولها على 4 ذهبيات في الدورة السابقة في ريو دي جانيرو 2016.
 ولدت سيمون في كولومبوس في ولاية أوهايو،وهي الطفلة الثالثة من 4 أولاد، لكن إدمان والدتها شانون دفع السلطات لإيداع الطفلة (3 سنوات) في رعاية جدها لأمها وزوجته مع شقيقتها الأصغر أدريا.
في سن السادسة لسيمون تبنى الجد رسمياً حفيدتيه وتبنت شقيقة الجد شقيقتها الأكبر آشلي وشقيقها تيفن، أقلعت شانون عن الإدمان عام 2007 بعد سحب أطفالها الأربعة منها وتتابع عن كثب مسيرة ابنتها الفائزة بـ7 ميداليات أولمبية، كما شاهدت الدموع في عينيها وهي تنسحب من الفريق قبل أن يحرز الفريق الروسي الذهب وعلقت:«كان من الصعب علي التخلي عن أولادي لكنني لم أكن قادرة على رعايتهم. مرت 6 سنوات قبل أن أراهم مجدداً، كنت اصرخ وأطالب بهم دون وعي وبعد سنوات احترمت رغبة والدي بترك الأولاد يتعافون من المحنة وأدركت أن ما فعله كان لمصلحتهم». 
وعن تواصلها مع سيمون قالت شانون:«نتحدث بشكل يسير، أفتقدك وأحبك وأنتظر رؤيتك وفخورة بك وأتابعك، تشجعي. لا نتحدث مطلقاً في شؤوننا الشخصية، أريد إخبارها بما حصل لي في شبابي لكنني أنتظر الوقت المناسب. والدي وزوجته لا يريدان ذلك وأنا أحترم رغبتهما».
 وكانت سيمون قالت إنها «نجت من عاصفة ومعاناة كبيرة» لكن يبدو أن آثار الطفولة الصعبة لا تزال في داخلها وعلقت بعد الانسحاب:«بدنياً أنا بخير لكن نفسياً هذا الشيء يختلف من يوم لآخر. علي التركيز على صحتي النفسية فهي أهم من القيام بما يريده الناس منا». في الأشهر القليلة الماضية دخلت سيمون في محنة أخرى بسبب محاكمة شقيقها الجندي تيفن(26 عاما) في جريمة قتل 3 أشخاص من ضمنهم ابن عمه في حفل رأس السنة في كيليفلاند عام 2018. الشاهد الوحيد على الجريمة لم يحضر وتمت تبرئة تيفن لعدم كفاية الأدلة لكن صراخ والدة أحد ضحاياه رن في المحكمة:«قتلت ولدي وأنت تعرف ذلك جيداً».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"