متى تحل مشكلة «محبة»؟

00:31 صباحا
قراءة دقيقتين

محبة، طالبة مواطنة تخرجت في الثانوية العامة عام 2018، ودخلت كليات التقنية العليا ولم تجتز المرحلة التأسيسية، وأعطتها الكلية فرصة أخرى في برنامج «الإنجاز»، ولم تستطع اجتيازه.. كما لم تستطع تأمين الدرجة المطلوبة في اختبار «الآيلتس» أو «الإمسات»، وهي الشرط الأساسي لاستكمال الدراسة في الكلية، فأوقفت عن الدراسة فيها بعد استنفاد تلك الفرص، رغم رغبتها الشديدة في استكمال دراستها. وما زالت إلى الآن تحاول مع الكلية، وتنتظر الفرصة لتكمل دراستها، هي وعدد من زميلاتها اللواتي عشن الحالات نفسها، وتوقفت مسيرة تعلميهن، ومازلن ينتظرن فرصة أخرى لهن في الكلية، لمتابعة دراستهن. 
 ومن أمثال محبة، الكثير من الطلبة، وأعدادهم تتزايد سنوياً، ولا بدّ من إيجاد مخرج لهم بإتاحة الفرصة للدراسة أو التدريب، أو مساعدتهم على استكمال دراستهم الجامعية أو تأهيلهم على الأقل إلى مجالات الأعمال المهنية، كإعادة برنامج «الإنجاز» الذي طرح، أو برامج أخرى مشابهة. ولا بدّ من إتاحة الفرصة لقطاع سوق العمل، لطرح برامج متخصصة وتدريب الطلبة على تلك المجالات، لإدراجهم بالعمل فور تخرّجهم، وهنا يمكن أن نحل الكثير من المعضلات ونرضي جميع الأطراف، فالشركة التي تطرح برامجها التدريبية المطلوبة لها وتحتاج إليها بالتعاون مع جامعاتنا وكلياتنا، ستؤهل «أيدي عاملة مواطنة» ماهرة بالمهارات التي تحتاج إليها، والطلبة سيدعمون شهاداتهم ومؤهلاتهم، وكذلك ستوفر لهم فرصاً وظيفية فور تخرجهم، وبهذا يمكن أن تدخل وزارة الموارد البشرية والتوطين، طرفاً أساسياً في حل المشكلة، لقربها من سوق العمل وقطاعاته وشركاته. 
كما أن الوزارة يمكنها تفعيل المادة 52 من قانون العمل، التي تفيد بأن لوزير العمل أن يقرر إنشاء مراكز للتدريب المهني، منفردة، أو بالتعاون مع هيئات مهنية أو خيرية أو وطنية أو أجنبية أو دولية. ويحدد القرار الصادر إنشاء مراكز المهنة التي يجري التدريب عليها، وبرامج الدراسة النظرية والعملية، ونظام الامتحانات والشهادات المهنية. كما توضح المادة نفسها أن لوزير العمل أن يلزم المنشآت وأصحاب الصناعات والمهن والحرف التي يحددها، بأن تقبل للعمل فيها عدداً معيناً أو نسبة معينة من المواطنين المتدربين، وفق الشروط والأوضاع والمدد التي يحددها. 
 نحتاج إلى تفعيل إنشاء تلك المراكز التدريبية والبرامج المهنية، لنحل مشكلة محبة، وإخوانها وأخواتها من الطلبة الذين تخرجوا في الثانوية العامة، ولم يتمكنوا من استكمال دراستهم الجامعية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"