عادي

محادثات «الاستقرار الاستراتيجي» بين أمريكا وروسيا تنطلق اليوم

18:10 مساء
قراءة دقيقتين
daadda

جنيف- أ ف ب
تبدأ، الأربعاء، محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، تتمحور حول «الاستقرار الاستراتيجي»، في لقاء يأتي استكمالاً لقمة جمعت رئيسي البلدين الشهر الماضي، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تهدئة علاقتهما المتوتّرة.
وتجري المحادثات خلف أبواب موصدة، وبعيداً عن عدسات وسائل الإعلام. وترأست نائبة وزير الخارجيّة الأمريكي ويندي شيرمان الوفد الأمريكي، بينما يقود نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف الوفد الروسي.
وخفّض الجانبان من سقف توقعاتهما المنتظرة من المحادثات التي ستتطرق بالدرجة الأولى إلى قضايا مهمة ذات علاقة بالحدّ من التسلّح. ويضم الوفد الأمريكي بوني جينكينس التي تمّ أخيراً تعيينها في منصب نائبة وزير الخارجيّة لشؤون الرقابة على الأسلحة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة: «نسعى من خلال الحوار إلى إرساء أسس لإجراءات مستقبلية للحدّ من التسلح، وخفض المخاطر».
والثلاثاء، قال ريابكوف: «علينا أن نفهم إثر المحادثات مدى جديّة زملائنا الأمريكيين في رغبتهم بإقامة حوار يتمتع بمغزى وحيوي بشأن الاستقرار الاستراتيجي». وأضاف: «لن أضع سقفاً للتوقعات أعلى مما ينبغي».
وجرى التوافق على إطلاق الحوار حول «الاستقرار الاستراتيجي» خلال قمة يونيو/ حزيران الماضي بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف. ويُعقد الاجتماع وسط توتّر على جبهات عدّة بين البلدين. وتوعّدت واشنطن موسكو باتّخاذ إجراءات إذا لم تضع حدّاً للهجمات الإلكترونيّة التي يُشنّ عدد منها من روسيّا، بحسب واشنطن.
وعلى الرغم من أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، رحّب بوتين بجهود بايدن لجعل علاقات البلدين أكثر قابلية للتنبؤ بها.
لكن بايدن استبق المحادثات باتهامه، الثلاثاء، موسكو بالسعي مجدداً إلى عرقلة سير الانتخابات التشريعية المقرّرة في الولايات المتّحدة العام المقبل من خلال نشرها «معلومات مضلّلة» في بلاده. وقال: «إنّه انتهاك صريح لسيادتنا». وأضاف: «لدى بوتين مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية إضافة إلى آبار نفط ولا شيء غير ذلك»، مضيفاً: «لهذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي».
وخلال إعلانهما عن إطلاق الحوار، شدد بوتين وبايدن على أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، كانت موسكو وواشنطن على اتصال تجنّباً للأسوأ.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"