عادي

انتعاش قوي لاقتصاد منطقة اليورو.. والتضخم فوق هدف المركزي

16:24 مساء
قراءة دقيقتين
علامة عملة اليورو أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت ( أ ف ب)
نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام، ليخرج من ركود ناجم عن جائحة فيروس «كورونا» مع تخفيف القيود الهادفة لوقف انتشار الفيروس، بينما تجاوز التضخم هدف «البنك المركزي الأوروبي» عند 2% في يوليو/ تموز.
وقال «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي» (يوروستات) الجمعة إن تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي في 19 دولة تتعامل باليورو أشار إلى نمو 2% على أساس فصلي و13.7% على أساس سنوي. وكان خبراء اقتصاد توقعوا زيادة فصلية 1.5% وسنوية 13.2%.
وبين الاقتصادات الأفضل أداء كان ثالث ورابع أكبر اقتصادين في المنطقة وهما إيطاليا وإسبانيا، إذ سجلا نمواً فصلياً 2.7% و2.8% على التوالي. وتوسع اقتصاد البرتغال المعتمد بقوة على السياحة 4.9%. وعانى اقتصاد منطقة اليورو من ركودين فنيين، وهو يُعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربعي سنة، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود الجائحة في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي للتكتل بشكل كبير في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري بسبب ضعف في ألمانيا، حيث تسببت إجراءات العزل العام المفروضة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني في تقييد الاستهلاك الخاص. وعاد أكبر اقتصاد أوروبي النمو في الربع الثاني، لكن بوتيرة 1.5% على أساس فصلي، وهي أقل قوة من الانتعاش المتوقع. ونما اقتصاد فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، 0.9%، ما يفوق التوقعات بقليل، مع تخفيف ثالث عزل عام بشكل تدريجي اعتباراً من مايو/ أيار.
كما قال «يوروستات» إن تضخم منطقة اليورو تسارع إلى 2.2% في يوليو/ تموز، وهو أعلى معدل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، من 1.9% في يونيو/ حزيران وفوق متوسط توقعات خبراء اقتصاديين عند 2%. وكانت أسعار الطاقة مجدداً العامل الدافع، إذ ارتفعت 14.1% على أساس سنوي.
وباستبعاد المكونات التي تتقلب أسعارها وهي الطاقة والأغذية غير المصنعة، أو ما يُطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي، زادت الأسعار 0.9% على أساس سنوي، دون تغيير عن يونيو/ حزيران. كان خبراء اقتصاد توقعوا نزولاً إلى 0.7%.
ومن المستبعد أن تسبب الأرقام حالة من القلق لصانعي السياسات، الذين حذروا بالفعل من ارتفاع مؤقت للتضخم وأوضحوا أنهم لن يعدلوا السياسات؛ إذ من المرجح أن تتبدد عوامل استثنائية تقف خلف الزيادة، مثل صعود أسعار النفط، في العام القادم.
كما ذكر «يوروستات» أن معدل البطالة بمنطقة اليورو نزل في يونيو/ حزيران إلى 7.7% من قوة العمل أو ما يعادل 12.517 مليون شخص من مستوى معدل بالزيادة عند 8% في مايو/ أيار أو ما يعادل 12.940 مليون. وكان اقتصاديون توقعوا أن يسجل معدل البطالة 7.9%.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"