عادي
موجة حر تضرب جنوب شرق أوروبا.. وخبراء يحذرون من الأسوأ في بريطانيا

ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في حريق غابات قرب منتجع سياحي بتركيا

01:31 صباحا
قراءة 4 دقائق
Video Url
آثار الحريق في مانافجات جنوبي تركيا (رويترز)
حرائق غابات في عاصمة السياحة التركية(رويترز)

لقي ثلاثة أشخاص حتفهم بسبب حريق غابات ضخم مستعر، أمس الخميس لليوم الثاني في جنوبي تركيا، ولا تزال جهود الإنقاذ وإخماد الحريق مستمرة، فيما حذر مصدران من تزايد موجات الحر القصوى في بريطانيا بسبب تغير المناخ، وموجة حر غير مسبوقة في جنوب شرق أوروبا منذ عقود.

حريق غابات المنتجع السياحي التركي

تم إجلاء أكثر من مئة شخص ممن احتاجوا علاجاً طبياً أو تكبدوا خسائر في الممتلكات بسبب الحريق في جنوبي تركيا. وأسهم الطقس الحار والرياح القوية في انتشار الحريق حول بلدة مانافجات التي تبعد 75 كيلومتراً شرقي منتجع أنطاليا والقرى القريبة منها، وتم إجلاء العديد من المناطق المأهولة.

وقال وزير الزراعة التركي ورئيس إدارة الطوارئ والكوارث بكر باكدميرلي، أمس الخميس إنه تم العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 82 عاماً أثناء إخلاء منطقة كيبزبليني التي تبعد 16 كيلومتراً شمال شرقي مانافجات، مضيفاً أنه تم إنقاذ عشرة بقارب بعدما تقطعت بهم السبل عند سد أويمابينار القريب.

وأضاف في وقت لاحق أنه تم العثور على جثتين في منطقة دجيرمنلي في أنطاليا على بعد نحو 20 كيلومتراً شرقي مانافجات.

وقالت ادارة الطوارئ إن طائرة لمكافحة الحرائق وأخرى مسيرة و19 مروحية ونحو 250 مركبة و960 منقذاً يشاركون في جهود السيطرة على الحريق، بينما أرسلت جمعية الهلال الأحمر التركية، طواقم عمل ومواد غذائية للمنطقة.

وذكر الوزير أن السلطات أخلت 18 قرية ومنطقة في أنطاليا و16 قرية في إقليمي أضنة ومرسين المجاورين؛ حيث تبذل جهود لإخماد حرائق غابات منفصلة.

وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون منازل محترقة وأشخاصاً يفرون عبر الحقول، بينما يحاول رجال الإطفاء والمروحيات إخماد الحرائق.

وقال باكدميرلي إنه شب 41 حريق غابات في 13 من 81 إقليماً تركياً منذ الثلاثاء، وتمت السيطرة على 31 منها. ولا تزال الحرائق مستعرة في مدينتي عثمانية وقيصرية.

موجات حر في بريطانيا

تواجه بريطانيا خطر تخطي الحرارة خلال الصيف مستوى 40 درجة مئوية حتى في حال حصر احترار المناخ ب1,5 درجة مئوية، على ما حذر خبراء الأرصاد الجوية، أمس الخميس.

ولمناسبة نشر تقرير المناخ في المملكة المتحدة لعام 2020، أمس الخميس، أشارت المديرة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية ليز بنتلي، إلى أن الكوكب يسجل موجات حر قصوى نتيجة احترار ب1,1 إلى 1,2 درجة مئوية.وقالت: «إذا أضفنا 0,3 درجة مئوية أخرى، فإن موجات الحر هذه ستزداد حدة، وسنشهد على الأرجح مستويات حرارة عند 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة، الرغم من أننا لم نشهد قَطّ مثل درجات الحرارة هذه».وتبلغ أعلى درجة حرارة سجلتها البلاد 38,7 درجة مئوية، وهو مستوى قياسي سُجل في كامبريدج في 25 يوليو 2019.

وأضافت بنتلي: «عند بلوغ احترار المناخ مستوى درجة مئوية ونصف درجة، لن تبقى درجات الحرارة (القصوى) هذه أمراً لا نراه سوى مرة أو اثتنين؛ بل سيحصل ذلك بانتظام».

واعتبر معد التقرير مايك كندون عبر «بي بي سي»، أن فكرة تسجيل مستويات حرارة عند 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة واردة، مشيراً إلى أن احترار المناخ واقع ملموس منذ الآن في بريطانيا كما في سائر أنحاء العالم.

مع بلوغ 34 درجة مئوية لمدة ستة أيام متتالية في بداية أغسطس 2020، تعرض جنوب إنجلترا لواحدة من أكبر موجات الحر خلال العقود الستة الأخيرة.

اجتاحت موجة حر، أمس الخميس، جنوب شرق أوروبا، ما اضطر السكان للاندفاع نحو السواحل والنوافير العامة والمنشآت العامة المكيفة بحثاً عن نسمة باردة. وارتفعت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في اليونان والكثير من مناطق الإقليم. وتوقع خبراء الأرصاد أن تمتد الموجة الحارة إلى الأسبوع المقبل ما يجعلها أسوأ موجة حرارة منذ منتصف عقد الثمانينات المنصرم.

وقال مدير الأرصاد الجوية اليوناني ثيودوريس كولياداس: إن الأسوأ في الأمر هو أن الفارق بين درجات الحرارة العظمى والصغرى ضئيل، إضافة إلى امتداد الموجة حتى الأسبوع المقبل.

وتسببت درجات الحرارة المرتفعة في اشعال حرائق غابات في غربي مدينة باتراس لليوم الثالث على التوالي.

وفي صربيا وبلغاريا والدول الأخرى المتأثرة، نصحت السلطات الناس بتجنب التعرض المباشر لحرارة الشمس، خاصة في ساعات النهار.

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات الصين

أعلنت السلطات الصينية، أمس الخميس، أن عدد ضحايا الفيضانات، التي ضربت مقاطعة خنان بوسط البلاد الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 99 قتيلاً.

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية، بأن مسؤولاً في مدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان، أعلن عن 26 حالة وفاة أخرى في منطقتين نائيتين، من بينهم 18 في الجنوب الغربي في مدينة شينمي وثمانية في الغرب في مدينة شينغيانغ.

وتعرضت مدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان، لسقوط أمطار قياسية قبل تسعة أيام.

وغمرت مياه الفيضانات شبكة مترو الأنفاق بالمدينة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، وحولت شوارع المدينة إلى أنهار متدفقة جرفت المركبات.

ثم تحركت العواصف شمالاً، وأغرقت أجزاء أخرى من المقاطعة بما في ذلك مدينة شينشيانغ، الأكثر تضرراً.

وقالت السلطات إن المزيد من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين وقدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 91 مليار يوان (14.1 مليار دولار).

(أ.ب،أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"