عادي

خريطة لطقوس الشاي

22:50 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

الشاي هو مشروب الساعة، هكذا يرى البعض، حيث تعد أنواع الشاي عالية الجودة، مرحلة من مراحل تطور الطبقة البرجوازية، التي تأثرت بالذوق الإنجليزي، على حد تعبير كريستوف بيترز في كتابه «الشاي ثقافات.. طقوس.. حكايات» بترجمة د. سمر منير.

يرمز الشاي الأسود ذو الجودة الممتازة، والذي يتم تقديمه في أوانٍ من البورسلين الرقيق، إلى النزعة الغربية نحو «تحقيق التكافؤ وتهدئة نمط الحياة اليومية» في حين يتدرب الإنسان عند شرب الشاي الأخضر على التمتع باليقظة المصطبغة بصبغة شرقية.

«الشاي إنه طريق القتال دون حمل سلاح» هذا ما ورد في الفيلم الروائي الشهير «موت معلم الشاي» للمخرج الياباني «كاي كوماي» حيث يوضح المؤلف أن ممارسة قواعد محاربي الساموراي وكذلك واقع تجاربهم قد خلفا أثراً ملموساً للغاية في طقوس الشاي.

يشير المؤلف إلى أنه من بين مواطني غرب أوروبا يشتهر الإنجليز في المقام الأول بحبهم للشاي، ولا يضاهيهم في ذلك غير مواطني «فريزلاند الشرقية» في ألمانيا فهم الوحيدون الذين طوروا ثقافة شاي مستقلة بذاتها.

يرى المؤلف أن المصادر التاريخية لا تتفق فيما بينها على نحو تام، لكن من المحتمل أن يكون البحارة البرتغاليون هم الذين أحضروا الشاي للمرة الأولى من اليابان، ومع ذلك تطورت ثقافة الشاي الأوروبية في البرتغال في مستهل القرن السابع عشر، وفي عام 1669 انتقل الحق الحصري في مزاولة تجارة الشاي مع الصين من الهولنديين إلى البريطانيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"