عادي

دراسة: تخفيف القيود قبل تلقيح السكان يخلق بيئة مؤاتية لمتحورات مقاومة

19:02 مساء
قراءة دقيقتين
فيروس كورونا

باريس - أ ف ب
كشفت دراسة نشرت، الجمعة، أن تخفيف القيود الصحية مثل عدم فرض وضع الكمامة، والتزام التباعد الجسدي في وقت لم يحصّن جميع سكان الكوكب بعد، يزيد بشكل كبير من خطر ظهور متحورات أكثر مقاومة للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وفي حين أن قرابة 60% من الأوروبيين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، فإن هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «نايشتر ساينتفيك ريبورت» تظهر الحاجة إلى المحافظة على تدابير أخرى، إضافة إلى اللقاح حتى يتم تلقيح الجميع، كما أوضح مؤلفوها.
وفي الدراسة، قام فريق من الباحثين من دول أوروبية عدة بمحاكاة احتمال ظهور سلالة مقاومة للقاح لدى مجموعة سكانية يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين شخص في غضون ثلاث سنوات. وضم النموذج الذي وضعوه متغيرات، منها نسبة تلقيح السكان، ومعدل تحور الفيروس، وسرعة انتقاله، وتوقع «موجات» متتالية مع زيادة في عدد الإصابات، يليها انخفاض في الإصابات الجديدة بعد إدخال قيود.
وخلصت الدراسة إلى أن التلقيح السريع يقلل من خطر ظهور سلالة مقاومة. لكن نموذجهم يظهر أيضاً أن هذا الخطر يكون بحده الأقصى عندما يكون جزء كبير من السكان ملقحاً، لكن ليس بشكل كافٍ لضمان مناعة القطيع.
وهذه الظاهرة أطلق عليها الباحثون «ضغط الانتقاء»، وكلما طور عدد أكبر من السكان أجساماً مضادة للفيروس، تزداد الأفضلية التنافسية للسلالات الأكثر مقاومة.
ووفقاً للباحثين، يصبح احتمال ظهور متحورات أكثر مقاومة مرتفعاً عندما يكون 60% وأكثر من السكان ملقحين.
وهذا الأمر يتوافق مع الوضع الوبائي الحالي في أغلب دول أوروبا التي تشهد انتشاراً سريعاً لمتحور دلتا.
وعلى الصعيد العالمي، حصن ما يزيد قليلاً على مليار شخص بشكل كامل، وما يزال يتعين على بلدان أن تحصن السكان، خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية اللتين لم تبدآ بعد حملتيهما على نطاق واسع بسبب نقص الجرعات.
ولفتت الدراسة إلى أن النتائج تظهر الحاجة إلى المحافظة على التدابير الاحترازية حتى يحصّن الجميع، وبذل جهد تطعيم عالمي حقيقي وإلا سيكون من الممكن القضاء على سلالات مقاومة للقاحات في مناطق، لكنها ستستمر في أماكن أخرى قبل انتشارها مجدداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"